كشر الرابطة عن انيابه في الدورة الثانية للممتاز وحصد 12 نقطة وكافح بقوة للوصول الى نقطة التمثيل الخارجي والحقيقة ان فريق الرابطة قدم عروضا مذهلة وكانت هناك عوامل عديدة تم سردها في مقالات سابقة حول اسرار انتصارات الرابطة المتتالية. وحقق ابراهومه المدير الفني بمعاونة امير كاريكا المدرب العام واحمد النور مدرب الحراس والشاب النشط مزمل علي طه مدير الكرة الذي يرافق الفريق في حله وترحاله وهو يقوم بكافة الاعمال الادارية التي يكلف بها في تضحية ونكران ذات والغريب في الامر ان الرابطة ومريخ الفاشر متشابهان في كل شئ فاذا قلنا بان هنالك متابعة لصيقة من ادارتي الفريقين للتمارين والمباريات لوجدنا ان هناك تشابها كبيرا بينهما واذا قارنا بين استمرارية التمارين والمعسكرات حتى في حالة توقف الدوري نجد ان الامر مشابه تماما واذا قارنا بوقفة انصار الفريقين فنجد ان الامر يماثل بعضه فجمهور الفريقين هو كلمة السر في الانتصارات التي تحققت فانصار السلاطين يحبون فريقهم لدرجة كبيرة ويحرصون على حضور التمارين ولن يهدأ لهم بال الا ويرون فريقهم منتصرا حتى ان المريخ العاصمي عندما هزمهم بهدف في ملعب النقعة خرج انصار الفريق مقتنعين تماما باداء اللاعبين ولم يحزنوا لهذه الهزيمة.. وقد حدثني مدرب الفريق شرف الدين احمد موسى بانه وطيلة حياته الرياضية لم يجد جمهورا يؤازر فريقه بهذه القوة وبهذا الحب الكبير وحكى لي موقفاحدث امس الاول قبل انطلاقة مباراة الفريق امام الخرطوم وقال لي بانه شاهد انصار الفريق وهم يقومون بعمل كبير في الملعب الذي تأثر بهطول الامطار حيث قام انصار الفريق ودخلوا في الوحل والطين وقاموا باخراج الماء من خارج الملعب وكان عملاً كبيرا وفريدا يجسد الحب الكبير لانصار الفريق لهذا النادي. نعم انصار الرابطة والسلاطين هم كلمة السر في الانتصارات التي حققها الفريقان فهم من المشجعين الذين لايعاتبون اللاعبين لحظة الهزيمة ولايسكتون عندما يكون فريقهم متأزما بل يعملون على شحذ همم اللاعبين ورفع روحهم المعنوية وهذا الاسلوب هو اسلوب جديد في التشجيع عكس انصار الهلال والمريخ تماما فانصار الهلال والمريخ يلتزمون الصمت لحظة فقدان فريقهم للكرة مع ان الفريق في هذه اللحظة هو الاحوج للتشجيع ويفرحون لحظة ولوج هدف الفوز والانتصار ويهللون للاعبين ويحملونهم على الاعناق وفي المباراة الثانية يحدث العكس تماما لحظة الهزيمة فهذا الجمهور ينقلب 360 درجة فيكيل الاساءات للاعبين وينسى ان نفس هؤلاء اللاعبين هم الذين جعلوه يفرح بالامس ولذلك فان نجوم الهلال والمريخ يعيشون تحت وطأة ضغط نفسي كبير من قبل انصار الفريقين ونتمنى ان يحذو جمهور الهلال والمريخ حذو جمهور مريخ الفاشر والرابطة المثالي. اعجبني في مباراة السلاطين والخرطوم الوطني عودة النجم الكبير فيصل العجب لمستواه وتمكن بخبرته الطويلة من قيادة السلاطين للفوز على الكوماندوز وتمكن من احراز هدفين ومون ودافع وهاجم وحصل على جائزة سوداني لنجومية المباراة والعجب هو آخر جيل الموهوبين واستمراريته في الملاعب مهداه لكافة نجوم اليوم ليحذو حذو العجب الذي يملك الاصرار والارادة وقوة العزيمة ولم يتأثر بفراق المريخ العاصمي ولم يجلس تحت الظل بل واصل تمارينه بقوة واخلص لفريقه الجديد ونال الاشادة من الجميع. آخر الاشتات تعجبني رائعة الراحل زيدان ابراهيم (في الليلة ديك) التي تقول: في الليلة ديك لا هان علي ارضى واصافحك ولا هان علي اعتب عليك شلت الجراح والابتسامة وكل حرمان اليتامي جيت اهنيك واسامحك جيت اقول مبروك عليك