حكاية المدربين عاكف عطا مدرب الهلال وابراهومة مدرب الرابطة كوستي متشابهة تماما فالنجمان كانت بداياتهما متدرجة فعاكف عطا بدأ مسيرته الرياضية من براعم الهلال ثم انتقل للناشئين حتى تم اختياره للمنتخب القومي للناشئين الذي شارك في نهائي كاس العالم للناشئين عام 1990 بايطاليا بمدينة ماسا ولعب في الهلال وبرز نجمه قبل التحاقه بالفريق الاول فمعظم المدربين الذين تعاقبوا على الهلال كانوا يضمون عاكف عطا لرحلات الولايات مع الفريق الاول ومعه بدر الدين تنقا الذي اطلق عليه كبار نجوم الهلال امثال مجدي كسلا وطارق احمد ادم لقب الثعلب لان حجمه كان مشابها لنجم الهلال الاسبق جمال الثعلب واستفاد عاكف من هذه الفترة استفادة قصوى حيث انه عاصر العديد من المدربين الذين تعاقبوا على الهلال وبعد ان لعب مع الفريق الاول للهلال انتقل لمرحلة اخرى وهي مرحلة الاحتراف الخارجي حيث لعب في صفوف الوكرة القطري والوحدة مكة والشعلة السعودي والمعروف ان هذه الاندية تستجلب مدربين اجانب واستفاد عاكف من هذه التجربة الاحترافية واهل نفسه واصبح من اللاعبين الذين يمتلكون خبرات تراكمية في مجال كرة القدم وشارك مع المنتخب الوطني وعاصر ايضا العديد من المدربين اما ابراهومة فبدايته تماثل بداية عاكف حيث بدأ مسيرته الرياضية في اشبال المريخ وشارك مع منتخب الناشئين بايطاليا بمدينة ماسا وكان زميلا لعاكف واولاد دفعة واحدة كما انه عاصر العديد من المدربين ولديه تجربة احترافية في الكويت واخرى قصيرة لم تكتمل في هولندا وشارك في صفوف المنتخب الوطني وعاصر ايضا العديد من المدربين الاجانب والوطنيين واستفاد منهم ايضا فائدة كبرى والثنائي عاكف وابراهومة من المدربين الناجحين بعد الخبرات التي اكتسبوها في مجال كرة القدم من المشاركة مع الناشئين والفترة الاحترافية ونجاحاتهما اصبحت واضحة فابراهومة عندما تسلم مسئولية تدريب الرابطة كوستي فان الفريق ظل يحقق النجاحات والانتصارات فالرابطة كوستي تغير شكلها في اللعب تماما واصبحت من فرق الممتاز الخطيرة وتنافس الآن على المراكز المتقدمة وعاكف عطا عندما تسلم مسئولية الهلال عقب اقالة مبارك سليمان حقق ايضا انتصارين امام هلال الفاشر والامل العطبراوي. هذا الحديث الذي ذكرناه بمناسبة التحدي الذي سيواجهه المدربان حيث يواجه ابراهومة المريخ يوم غد والمريخ معروف بانه يضم محترفين اجانب اكثر من محترفي الرابطة ويقوده مدربان ناجحان عاصرا فترة الممتاز لمدة طويلة من الزمن ويسعى ابراهومة لتأكيد جدارة فريقه باحتلال المركز الثالث للتمثيل الخارجي اما عاكف عطا فسيواجه الاهلي شندي وهو فريق شرس وله مدرب اجنبي ويصرف بالعملة الحرة ولديه محترفين والمباراة بالنسبة له بمثابة تحدي خاصة بعد ان خسر آخر مباراتين امام الرابطة والمريخ ويواجه تحدي المركز الثالث الذي احتله الخرطوم الوطني بعد فوزه الاخير على الاتحاد بثلاثية والمباراتان تعتبران تحديا لاولاد ماسا واعتقد ان الهلال والمريخ يجب ان لا يلجآ للتدريب الاجنبي لان ابناءهم ظلوا يحققون النجاحات واصحاب فكر كروي فعاكف عطا وابراهومة قابلا وعرفا خبايا كرة القدم منذ الصغر فهل سيكسب اولاد ماسا التحدي؟؟؟