بمناسبة بداية العد التنازلي لأولمبياد المعاقين بلندن هاشم هارون: اهتمام السفارة بالمعاقين يوضح اعترافها بأهمية هذه الشريحة توني بيرنان: بلادنا تهتم بالمعاقين ونرحب بالجميع في لندن الطيب السماني: نلت شرف ادخال رياضة المعاقين للسودان عقدت سفارة المملكة المتحدة بالخرطوم بالتضامن مع اللجنة الأولمبية السودانية واتحاد المعاقين مؤتمراً صحافياً نهار أمس بمباني اللجنة الأولمبية السودانية بالحديقة الدولية بالخرطوم وذلك بحضور السيد توني بيرنان القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة بالخرطوم والأستاذة صوفي وإيمان التجاني من مكتب الإعلام والعلاقات العامة بالسفارة فيما مثل اللجنة الأولمبية السودانية رئيسها الأستاذ هاشم هارون أحمد إلى جانب السكرتير البروفيسور محمود السر واللواء الفاتح نائب الرئيس والدكتور سيف الدين ميرغني أمين المال والأستاذ النعمان حسن مسؤول الإعلام باللجنة وقد مثل اتحاد المعاقين أمينه العام الدكتور الطيب السماني. حيث تحدث الأستاذ هاشم هارون مرحباً بالحضور شاكراً السفارة البريطانية على تعاونها ومثمناً الدور الكبير الذي ظلت تلعبه في تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والمملكة المتحدة في مختلف المجالات وقال: إن اهتمام السفارة البريطانية بفئة المعاقين حركياً يعني اعترافها بأهمية هذه الشريحة.
من جانبه قال السيد توني بيرنان: نشكر اللجنة الأولمبية السودانية على ترحيبها بنا واهتمامها بأولمبياد لندن والذي نتمنى أن تكون مشاركة السودان فيها فاعلة وأضاف أن هذا المؤتمر كان من المفترض أن يعقد في الثامن من شهر سبتمبر الجاري ولكن نظراً لسفر بعثة السودان للمعاقين إلى موزمبيق تعذر قيام المؤتمر في ذلك الوقت وأعتقد أن هذا مفيداً لأننا شهدنا حضوراً مميزًا اليوم من الإعلام الرياضي.
وأضاف بيرنان: إن حصول البطل السوداني أبو بكر كاكي على الميدالية الذهبية يعتبر مؤشر إلى أن السودان سوف يحقق نتائج طيبة في أولمبياد لندن وقال لقد شهد ميدان الطرف الأغر في لندن قبل أسبوع الاحتفال بالعد التنازلي للألعاب الأولمبية الموازية وكان احتفالاً ضخماً وكبيراً ووفر فرصة للجميع للتعرف على الألعاب الأولمبية الموازية .. في المملكة المتحدة عوملت الألعاب الموازية باعتبارها من الدرجة الأولى سوف تكون لندن 2012م من أكبر وأنجح الألعاب وقد تم دمج واكمال التحضيرات للألعاب الأولمبية واحتياطات للمعاقين في كل المباني وعلى سبيل المثال هنالك بصات يمكنها أن تستوعب ثمانية كراسي متحركة ومصعد خاص للسباحين و8000 بص بوسائل للإعلان الصوتي ليوضحوا المعلومات المكتوبة.. المملكة المتحدة عرفت الألعاب الموازية منذ 1948م وكانت للرماية للجنود الذين جرحوا في الحرب العالمية الثانية.
واختتم بيرنان حديثه بالقول إن الألعاب الأولمبية الموازية سوف يشارك فيها أربعة آلاف رياضي معاق في أكثر من عشرين رياضة ويشاهدها 2 مليون مشاهد وقال إننا نرحب بالجميع في لندن بعد أقل من عام شاكراً الإعلام السوداني والأولمبية السودانية على دعمها المتواصل وترويجها لأولمبياد لندن.
من جانبه قال الدكتور الطيب السماني أمين عام اتحاد المعاقين: يسعدني ويشرفني أن أكون موجوداً في هذا المؤتمر بين أعضاء السفارة البريطانية واللجنة للحديث في هذا المؤتمر الصحافي الخاص بالمعاقين حركياً ومشاركتهم في أولمبياد لندن لأنني نلت شرف ادخال هذه الرياضة في السودان وذلك في العام 1976م عندما أصبت وأنا ضابط بالقوات المسلحة في العمليات الحربية وسافرت إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج وهناك وجدت رياضة المعاقين وقمت بنقلها إلى السودان بعد عودتي معدداً الأنشطة الرياضية والمشاركات الخارجية للمعاقين في كل من تونس وموزمبيق.
فيلم وثائقي عن الألعاب الأولمبية الموازية
شهد الحضور فيلماً وثائقياً يوضح اهتمام المملكة المتحدة برياضة المعاقين حركياً حيث قام الأبطال الانجليز بالتحدث عن البطولات التي شاركوا فيها .. كما شهدوا مهارات وإبداعات المعاقين السودانيين والذين عادوا من مشاركتهم الناجحة في موزمبيق.
المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم في مجال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
إننا نرغب في الإستفادة من الفرصة التي تتيحها الأولمبياد لإحداث تغيير في الطريقة التي يفكر ويشعر ويتعامل بها الناس مع الإعاقة ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة لخلق مجتمع أكثر انفتاحاً وشمولاً.
المملكة المتحدة معروفة على نطاق العالم بتجربتها الرائدة في مساواة ذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم ونريد أن نحافظ على هذه السمعة لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ ستوك ماندفيل بينما كان للرياضيين في 1948 يمكثون في منازلهم وليس لديهم الكثير من فرص العمل والترفيه فإن ذوي الاحتياجات الخاصة بوسعهم اليوم أن يعيشوا حياتهم بشكل مستقل يستغلوا امكاناتهم ويصبحوا أعضاء محترمين في المجتمع سواءً إن كانوا رياضيين أو غير ذلك.
فلنشارك في الألعاب الأولمبية الموازية لعام 2012:
الأولمبياد ليس فقط العروض الملهمة التي يقدمها أعظم الرياضيين في العالم كما أنها ليست مجرد مجموعة من الألعاب المذهلة التي تظل عالقة بالذاكرة أو استكشاف لندن والمملكة المتحدة، الأولمبياد يعني أن البريطانيين يرحبون بالعالم وأن الملايين من الناس من جميع أنحاء العالم سيلتفون معاً للمشاركة في تجربة لا تنسى.
مع تبقي سنة للألعاب أود أن أغتنم هذه الفرصة لتشجيع الناس في جميع أنحاء العالم ليشاركوا في الألعاب الأولمبية الموازية لعام 2012 سيبدا بيع التذاكر اعتبارًا من الغد ويمكننا أن نعد بتوفير أماكن كبيرة لرياضيين مذهلين وبيئة نظيفة.
الألعاب الأولمبية الموازية تمثل ذروة الطموح في مسار الرياضيين ونأمل أنها ستحفز الآخرين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الموازية على زيادة الوعي الاجتماعي للمساعدة في خلق عالم أكثر شمولاً.
الألعاب الأولمبية الموازية تعود إلى موطنها
ما يميز الألعاب الأولمبية الموازية لعام 2012 إنها تعود إلى موطنها الذي شهد تأسيس ما عرف لاحقاً بالحركة البارالمبية قام دكتور لدويغ قوتمان بتنظيم أول منافسة رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة مسابقة القوس والسهم لجرحى قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية بمستشفى ستوك ماندفيل في عام 1948 لهذا السبب فإن أحد تمائم الأولمبياد يدعى ماندفيل.
لقد نمت الحركة البارالمبية بشكل هائل على مدى الخمسين عاماً الماضية وفي عام 2012 سوف يتنافس ما يقارب ال 4200 رياضي في 20 منافسة في 15 مكاناً مختلفاً خلال أكثر من 11 يوماً نتوقع أن يأتي ميلوني شخص لمشاهدة الحدث الكبير.