على ضفاف المزاج - داؤود مصطفى قلت لمحدثى لو ان المريخ يلعب فى الدورى الجزائرى لهبط الى الدرجة الادنى .. ولكن لأن اتحادنا العام يتعامل مع المريخ بسياسة اللين والابن المدلل فأنه دائما ما يجد منه الحماية والرعاية التى تعينه على تجاوز المطبات بسبب ضعف فريقه وعدم قدرته على مقارعة الخصوم وتقديم مايرضى تطلعات واشواق جماهيره الغفيرة التى باتت افواهها تعانى الوجع والألم من كثرة اطلاقها صفيرالاستهجان وعدم الرضى على مستوى الفريق حتى ولو كان منتصراً ..! كنت دائما ما اقول ان الاتحاد العام لكرة القدم السودانى هوالمسؤول المسؤولية المباشرة عن اسباب التراجع الذى تعانى منه الفرقة الحمراء والكرة السودانية بصفة عامة .! وحتى نقدم البرهان على مانقول فلنتابع معا اسانيدنا عبر الأسطر التالية : لو يذكر متابعو دورى ابطال افريقيا فى مرحلة دورى الثمانية ، ان قدم فريق وفاق سطيف الجزائرى طلبا لاتحاد الكرة لتأجيل مباراته الدورية امام اتحاد الحراش لثلاثة ايام على ما اذكر بسبب تعارض تاريخ المباراة مع مباراته بدورى المجموعات حيث كان مقرراً له مقابلة الترجى التونسى فى تونس .. ! وهددت إدارة نادى وفاق سطيف الجزائرى بالانسحاب من بطولة دورى أبطال إفريقيا، بسبب إصرار الاتحاد الجزائري على إقامة مباراة الفريق أمام إتحاد الحراش فى يوم 17 مايو ، وهو نفس الموعد الذى ستقام فيه مواجهة وفاق سطيف أمام الترجي التونسي فى ذهاب دور ال8 بدوري الأبطال. واعتبرت ادارة فريق وفاق سطيف تعنت اتحاد الكرة تعديًا صارخاً على حقوق الفريق، وقوانين اللعبة فلا يمكن لأي ناد اللعب مباراتين فى نفس اليوم ..! وكان رد الاتحاد الجزائري على طلب وفاق سطيف بالرفض القاطع للتأجيل ، مشيرا الى ان برنامج مباريات الدوري لن يتبدل اويتغير لاي سبب كان حتى ولو كان هنالك فريق وطني تنتظره استحقاقات على المستوى القاري وان على وفاق سطيف تقسيم الفريق الى مجموعتين ..!! ولكن تراجع الاتحاد الجزائري بعد رجاءات من والي ولاية سطيف فتم تاجيل المباراة الى موعد لاحق . لاحظوا هنا ان وفاق سطيف كان يخوض استحقاقا مهما في رابطة ابطال افريقيا ، ومع ذلك تشدد الاتحاد الجزائري فى تأجيل مباراة الفريق بالدوري المحلي واصر على قيامها في التاريخ المعلن . بالمقارنة كان اتحادنا السودانى لكرة القدم يقوم بتاجيل مباريات المريخ في الدوري الممتاز ويعدل في برنامج المباريات حتى يتمكن المريخ من المشاركة في بطولة سيكافا الاقليمية ،غير الرسمية والمعتمدة بخاتم الكاف ...!! ولان اهلنا يقولون فى المثل العامي " الني يرجع النار " فان سيكافا التي شارك فيها المريخ ماكانت حسب ما اسلفنا غير خدعة كبيرة بانت نتائجها مؤخرا بالمردود الضعيف الذي ظهر به المريخ في مباريات الدوري الممتاز نعم يتحمل الاتحاد العام اسباب ضعف المريخ فى الدوري الممتاز ، فالاندية الضعيفة التي واجهها المريخ في سيكافا لم تفده فى شيء ، وكان الافيد مقارعة اندية الممتاز حيث " لا يفل الحديد إلا الحديد " . متفرقات : الهلال على بعد خطوتين من استرداد بطولته المحببة التي ذهبت بفعل فاعل بالموسم الماضي الى ديار " الاخوة هناك " .. وعلى الهلال المنتصر بالاداء والنتيجة الا يغتر ويصيبه الزهو والغرور عليه الاحتفاظ بالجدية وصرامة القسمات حتى يضحك في نهاية الجولة ، وحينها سيكون ضحكه كثيراً ..! في الموقع الاسفيرية صوراً محزنة لجملة من الحوادث المرورية المأساوية قبل واثناء فترة العيد راحت ضحيتها ارواح وأنفس كثيرة فاحالت افراح العيد الى ماتم واحزان فى بيوت كثيرة ،وكل ذلك بسبب السرعة القاتلة لسائق متهور لم يستوعب معنى المثل العامي البسيط " امشي وسوق براحة .. عشان تصل قوام " ..! تضايقني جدا مسألة الالقاب الافرنجية خاصة والتي تطلق على اللاعبين ، فيضيع اسم اللاعب الحقيقى ويضيع كذلك اسم والده واسرته التى كان لها الفضل في وجوده بالحياة ..! أسماء جميلة للاعبين كبار على مستوي القمة ولكنها طمست بالالقاب التي اطلقتها عليهم الصحافة فرددتها الجماهير فصارت بديلا لاسمائهم الحقيقية ، على سبيل المثال كنت اعتقد ان مهاجم المريخ القديم الملقب ب " زيكو " قد ظلم ظلما كبيرا حين غُيب اسمه الحقيقى " منتصر الزاكى" والذى جاء به من الاهلي مدني للمريخ وما اجمله من اسم . على مستوي الازرق ففي تقديري ان اسم مدثر الطيب أروع من لقب " كاريكا " ذلك لان في الاسم الاصلي تعبير عن هوية اللاعب ، واحياء لموروثنا في اطلاق الاسماء الجميلة التي تعبر عن اصالتنا وقيمنا لهذا كنت ضد اطلاق لقب "ميدو" على مهاجم الهلال الواعد محمد عبد الرحمن ، وقد قال لي زميل ان محمد عبد الرحمن يستحق لقب " جيمس رودريغز "المهاجم الكولومبي الشاب الذي لمع أسمه فى مونديال البرازيل الاخير ولاعب ريال مدريد الحالي ، وكنت اقول ان احد اسباب تراجع مستوى لاعبينا وعدم مقدرتهم على التطوريعود لزهوهم واغترارهم بالالقاب التي تطلق عليهم فيعتقدون انهم وصلوا فعلا لمستوى كبارنجوم الكرة فى العالم ، حيث تموت هنا الموهبة سريعا ..! اصيب لاعبو الامل عطبرة بالاحباط ، في مباراتهم امام المريخ امس الاول وقاضي الجولة يزرع فيهم الاحباط ويقتل عندهم روح الحماس من الدقيقة الثامنة باحتسابه لركلة جزاء من الخيال ، وزاد عليها بعدم احتساب المخالفة التي ارتكبها لاعب المريخ قبل احرازه للهدف الثاني . المريخ فاز على أمل عطبرة كالعادة بمعاونة صديق .. وعليه فان مباراته امام الهلال فى نهائي البطولة تحتاج لتحكيم اجنبي ، وفي الخاطر مباراة الدورة الاولى والحكم ينقض هدف بشة الصحيح مائة بالمائة بدواعي التسلل لتخرج المباراة بالتعادل والحقيقة تقول ان الهلال هو الفائز يومها ..!.