* كسب الهلال لقب الدوري الذي عاد للقلعة الزرقاء بعد غياب موسم كامل ولكنه لم يهزم المريخ ولم يثأر من هزيمة كاس السودان القاسية بثلاثية لذلك كانت الفرحة محدودة عند جماهير الهلال عقب المباراة ولم تكن هناك مظاهر إحتفالات كبيرة في الشوارع ونامت العاصمة هادئة بسبب تعادل العملاقين. * جماهير المريخ قدمت لوحة جميلة في ملعب الهلال وهي تهتف وتصفق للاعبيها عقب نهاية المباراة والسبب ان الفرقة الحمراء لم تهزم طوال الموسم الحالي ولم تتذوق طعم الحسرة والخسارة كما ان الحصاد كان مميزا بطولة خارجية واللقب المحبب كأس السودان. * إذن أسدل الستار على الموسم الكروي ولكن لم يسدل الستار على الأحداث الساخنة التي صاحبته وبقيت شبهة التواطؤ التي لاحقت المسابقة الاولى في السودان وصمة عار في شرف المنافسة وإساءة بالغة تمس إتحاد الكرة الذي يقف مكتوف الأيدي ينتظر شكوى مثبتة كما يقول قادته حتى يتحرك للتحقيق. * لأول مرة منذ سنوات طويلة يتفق ناديا القمة على حقيقة واقعية في المشهد الرياضي بعيدا عن المكايدة والتعصب الأعمى, الإتفاق على أن هذا الموسم هو الأسوأ في تاريخ البطولة الأولى صدر عن إداريين ومدربين ولاعبين في الهلال والمريخ ومافعله الحكم أبوشنب في ملعب المباراة نال قدرا وافرا من السخط وزاد من الغضب على الإتحاد. * الإجماع على أن هذه النسخة من الدوري هي الأسوأ وانها شهدت فسادا وتواطؤا يجب أن يجد حظه من الإهتمام والدراسة والتحقيق والتمحيص من إتحاد الكرة بدلا عن الصمت المتكرر والهروب من مواجهة المواقف الكبيرة كما تعودنا سابقا لأن ذلك ببساطة أمر لايليق بكرة القدم عموما وبالدوري السوداني العريق خصوصا ويعني بداية النهاية للمنافسة وربما للمنظومة الكروية عموما إذا ما إنتشر الفساد. * رئيس نادي المريخ جمال الوالي الذي عرف بالتوازن والتصريحات الهادئة حتى في حالة الغضب عبر عن إستيائه الشديد مما حدث هذا الموسم ووصف المنافسة بالأسوأ هذا الموسم ولم يظهر أي غضب بسبب عدم نيل فريقه للقب بل طرح تساؤلا للبيب فقط حينما قال ( لاتسألوني لماذا لم نحقق لقب الدوري). * الامين العام لنادي الهلال عماد الطيب أطلق تصريحات ساخنة أيضا عقب الديربي وأطلق جرس إنذار لإتحاد الكرة ان ينتبه لمايحدث ووصف مستوى الفاضل ابوشنب بالعبث التحكيمي وانه سلب الهلال حقه وأختتم بأن الإتحاد إذا لم يتدارك الامر فعلى كرة القدم في السودان السلام. * وقبل أن نشيع كرتنا علينا أن نتوقف لمراجعة شاملة وإعادة تقييم كامل وأن نعود خطوات جادة للوراء من هذا الطريق الشائك الذي تسير فيه رياضتنا قبل أن نلقي عليها السلام والوداع.فهل سيقود الإتحاد هذا الإتجاه أم سيلعب دور الغائب الحاضر؟ تأشيرة وداع * أعتقد ان المردود الذي قدمه لاعبو المريخ المحترفون في هذا الموسم بإستثناء جمال سالم وأيمن سعيد ضعيف ولايليق بفريق يبحث عن البطولات والتميز ولايساوي المبالغ الكبيرة التي يتقاضونها خاصة تراوري الذي يلعب بتعالٍ على الدوري السوداني وب(نعومة) واضحة في كل المباريات. * على مجلس المريخ أن يصدر تأشيرة الوداع للثلاثي باسكال وتراوري واوانغا فورا وأن يكمل كل إجراءات إنهاء التعاقد مالم تتوافر عروض خارجية لهم كما ظلوا يرددون كلما تحدث معهم رئيس النادي عن تراجع مستواهم. * باسكال قدم الكثير للمريخ ولاننكر جهده ولكنه ليس باللاعب المميز ومنذ بداياته كانت عيوبه الفنية الكبيرة واضحة في عدم التركيز وعدم الإنضباط التكتيكي في الملعب وكذلك عدم الإنضباط خارج الملعب وفي تقديري أنه قد تشبع تماما باللعب هنا ويجب ان يرحل. * تراوري أصلا تسجيله خطأ لأن المجلس لم يدرس الأسباب الحقيقية التي دفعت إدارة الهلال للتخلص منه وعدم السعي لعودته مرة أخرى وواضح تماما أن المالي المغرور غير مقتنع باللعب في الدوري السوداني وتركيزه منصب على العروض الخارجية التي يبحث عنها بشدة. * وانغا أفضل السيئين ولكنه لم يقدم مردودا مقنعا وظل مستواه متأرجحا منذ أول مشاركة له ولولا هدفه الوحيد في نهائي سيكافا لما شعر أحد بوجوده في الفريق إطلاقا. * يجب على مجلس المريخ أن يبحث عن مهاجمين أقوياء وبمواصفات خاصة على وجه السرعة. في القوون * رغبتي الحقيقية في الإبتعاد عن الصحافة الورقية ولو إلى حين نجحت فيها بدرجة كبيرة قبل أن أصطدم بعناد صديقي الأثير طلال مدثر الذي طوقني بكل الحب والتقدير من أجل الكتابة في قوون العملاقة ولا أخفي أن نيل شرف الكتابة في هذه الصحيفة الرائدة التي تمثل مدرسة في التوازن والمهنية دفعني للإستجابة بقناعة. * علاقتي بقوون قديمة وكل رموزها وصحافييها هم اصدقائي واحبابي بدءا بأحمد الحاج والجيلاني وطمل والكثير من الزملاء الذين غادروها إلى مواقع اخرى.. أتمنى ان اكون إضافة لقوون وأن يكون الفيتو قويا ونافذا في كل القضايا ليس فقط الحمراء منها.