إختيار حارس مرمى المريخ المتألق جمال سالم للمنتخب الأوغندي بقدر ما أسعد إدارة النادي والجماهير الحمراء التي تعتبر اللاعب أحد أنجح الصفقات في السنوات الأخيرة إلا أنه أعاد هاجس حراسة المرمى إلى الواجهة من جديد. * قدم جمال سالم مستويات مذهلة مع الفرقة الحمراء خلال الستة أشهر الماضية وأنهى عقدة لازمت المريخاب طويلا حتى في ظل وجود الحارس الكبير عصام الحضري الذي كان يشكل صداعا دائما للإدارة والإعلام والمدربين وحتى زملائه اللاعبين عكس جمال الملتزم والمنضبط. * كما أن إستمرارية جمال سالم مع الفرقة الحمراء طيلة الفترة الماضية وعدم مغادرته السودان إلا في فترة الإجازات على قلتها أكسب الفريق إستقرارا كبيرا أدى إلى مساهمة اللاعب الصغير والطموح في تحقيق إنجاز الحصول على لقب سيكافا وكذلك لقب كأس السودان ونجح في تحقيق إنجازات شخصية بالحصول على جائزة النجومية اكثر من مرة وكذلك عدم خسارة فريقه أمام الند التقليدي الهلال بجانب عدم المساهمة في عدم خروج فريقه مهزوما في الموسم الحالي. * هذه المسيرة الناجحة أنست الإدارة الحمراء أو ربما عميت عن حقيقة مهمة وهي عدم توفر بديل مناسب للحارس جمال سالم وهو أمر شديد الخطورة على فريق ينتظره موسم شاق وزاخر بالإستحقاقات المهمة داخليا وخارجيا. * مايضاعف من هذه الهواجس إختيار جمال سالم للمنتخب الأوغندي الأول ويجب ألا ننسى أن سالم هو حارس المنتخب الأولمبي اليوغندي الأساسي والذي تنتظره أيضا تصفيات أولمبياد ريودي جانيرو والألعاب الأفريقية في الموسم المقبل. * وأذكر أنني قابلت مدرب المنتخب الأوغندي ميشو في مطار أديس أبابا أثناء عودة منتخبنا من أبوجا وسألته عن عدم إختيار جمال للمنتخب الأول ورد على بالقول إنه يتابع اللاعب جيدا وهو مستقبل الحراسة في أوغندا والحارس الأساسي للمنتخب الأولمبي وفرصته قادمة مع المنتخب الأول. * ومع تقديرنا للحارس الثاني إيهاب زغبير إلا أنه لم يقدم مستويات مقنعة حتى الآن وفشل في منافسة جمال سالم وهذه أيضا مشكلة كبيرة لأن أي لاعب يمكن أن يتراجع مستواه لأي سبب خلال موسم طويل ومرهق وبالتالي تبرز الحاجة الملحة لضم حارس مرمى على مستوى لصفوف المريخ. * ويجب كذلك ألا نغفل خبر إعارة الحارس الثالث محمد إبراهيم لفريق هلال الأبيض وهو الأمر الذي يضاعف من ضرورة الإستعانة بحارس مرمى متمرس أفضل من إيهاب ويستطيع منافسة جمال سالم أيضا. * وفي ظل هذا الوضع تبدو الخيارات ضيقة لعدم وجود حراس جيدين في ظل شح المواهب في هذه الخانة الحساسة حيث أن أفضل الحراس هم ثنائي الأهلي بهاء الدين وأكرم الهادي وحارس الهلال الذي تم الإستغناء عنه المعز محجوب بجانب حارس أهلي شندي عبدالرحمن الدعيع. * أقرب الخيارات المنطقية هو أكرم الهادي لأنه في الأصل لاعب المريخ وتمت إعارته للأهلي الخرطومي لمدة عام ولكن عودة أكرم محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب أبرزها عدم إنضباط اللاعب وعدم تقبل بعض الجماهير لفكرة عودته مرة أخرى وكذلك عدم الود بينه وبعض الزملاء الصحافيين. * إذا توفرت ضمانات لعودة أكرم الهادي بشكل جديد للقلعة الحمراء وتهيأت الأجواء لذلك في ظل الوضع الصعب الذي يعانيه الفريق حاليا في خانة حراسة المرمى سيكون هو الخيار الأفضل بكل تأكيد ولكن في النهايية هو قرار صعب جدا. * ليس أمام مجلس المريخ سوى البحث عن حل لهذه المشكلة قبل نهاية فترة الإنتقالات الحالية وأن يسعى بكل قوة لتأمين المرمى الاحمر إن أراد أن يغلق كل الثغرات في فريقه قبل الموسم الجديد بصورة مثالية. حليلك يازيكو * إفتقدنا مشجع المريخ النقي الحبوب الأمين زيكو في يوم تسجيل بكري المدينة وإفتقده كل أنصار المريخ لأنه كان علامة مميزة في مثل هذه الأيام. * زيكو المشجع المثالي لايعرف غير حب المريخ وليس في قلبه الملئ بعشق الأحمر مكان لكراهية أو بغضاء.. * إقتقدنا العلم الأحمر وفانيلة المريخ التي لايخلعها إلا نادرا وكذلك علبة الحلوى التي يشتريها بماله البسيط من أقرب بقالة ويقوم بتوزيعها على الحضور في التسجيلات ويحفظ منها قدرا يسيرا للصحافيين في الصحف الحمراء كتعبير بسيط كبير المعنى لفرحته بإنتقال لاعب في صفقة كبيرة. * اللهم أرحم عبدك المحبوب زيكو وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..اللهم امين.