بازي التنزانى أول وآخر حارس أجنبي فى خشبات الهلال الثلاث .. وووكيف يتأقلم حارس الجبل الأسود الأوروبى « فالدان » مع طقس السودان ..؟ تقرير : داؤود مصطفى * ينشط مجلس الهلال هذه الأيام فى حل معضلة حراسة المرمى التى صنعها بيديه ، حيث كان أعلن عدم تجديد التعاقد مع حارسه القديم المعز محجوب ، الذى أمضى زهاء العقد ويزيد مع الفريق الأزرق حين وفد إليه من نادى الموردة وقبلها من نادى الأحرا ر الأمدرمانى . * وكان المجلس أيضاً قد تغاضى عن تجديد التعاقد مع حارسه الجنوب سودانى جمعة جينارو ،الأمر الذى أثار ردات فعل مناهضة لهذه الخطوة التى وصفها الكثيرون بعدم الحكمة ، كون جينارو مثل الإضافة الحقيقية لحراسة المرمى فى النادى الأزرق ،وساهم بفاعلية فى وصول الفريق بالموسم الفائت لدور المجموعات بالبطولة الأفريقية، وقد أعاد جمعة إلى الأذهان أسطورة حارسه الهلال القديم سبت دودو الملقب ب «الصقر الأسود « والذى حرس مرمى الهلال لفترة طويلة امتدت من العام 1952 إلى 1968.. حتى استقر به المقام أخيراً فى المملكة العربية السعودية ليعمل مدرباً للحراس بالنادى الأهلى بجدة . * أعاد جمعة جينارو سيرة «الصقر الأسود» سبت دودو القديمة حين كان المعلقون يطلقون عليه آنذاك عبارة استحسان طريفة تقول « أنت مش سبت .. أنت أسبوع بحاله «، وقد تناثرت فى اليومين الماضيين أخبارًا مفادها بأن الهلال يسعى لإعادة جمعة جينارو من جديد فى أعقاب ماتردد بأن المريخ كان يبحث عنه ..! * ولكن آخر الأخبار أكدت سعى الهلال مجددًا لحارس الجبل الأسود « فالدان «بعد أن فترت المشاورات والمفاوضات معه فى اليومين الماضيين بيد أنها تحركت وتجددت فى اطار سياسة المجلس بدعم توليفة الفريق بعناصر محترفه من خارج الحدود فكانت ترشيحات الوكلاء تؤمن من جديد على « فالدان « من جمهورية « الجبل الأسود» ، الواقعة جنوب أوروبا ، فى اتجاه لعله الأول من نوعه فى تأريخ الهلال بالتفكير فى انتداب حارس مرمى أوروبى الجنسية. * الهلال كان استقدم من قبل حارساً أجنبياً فى العام 1978 ، حين وقع اختياره آنذاك على الحارس التنزاني بازي ، الذى لم يستمر طويلاً مع الهلال فلعب موسماً واحداً ليعود أدراجه إلى بلاده . * وأمس الأول كان الهلال يرسل التذاكر والفيزا الخاصة بحارس مرمى الجبل الأسود تمهيدًا لحضوره للخرطوم خلال اليومين القادمين توطئة لإجراء الفحوصات الطبية عليه ثم تجنيسه ليكون أول لاعب أوروبى مجنس بالجنسية السودانية فى جملة اللاعبين الأفارقة أو العرب الذين لعبوا فى القمة السودانية بعد تجنيسهم . * مرمى الهلال من حراسة «الصقر الأسود « إلى « الجبل الأسود « أو من سبت دودو إلى فالدان ، ولعل خطوة الهلال فى هذا المنحى ، قد استوقفت الكثيرين ، وجعلت الآراء تتدفق هنا وهناك ، وأحسب أن أغلبها لا يستحسن فكرة الحارس الأجنبى فى بوابة الهلال ، بحسبان أن ذلك لا يصب فى اطار تطوير مستوى الحارس الوطنى ، وأن كان المريخ قد رسخ للفكرة وقد مارس بعضاً من التحايل على لوائح الاتحاد السودانى لكرة القدم التى تمنع أصلاً مبدأ استقدام الحارس الأجنبي . * وأن استحسن البعض الفكرة ، فإن اختيار الحارس وطبيعة تركيبته ليست مناسبة ، حسب رأى الكثيرين ، فاللاعب الأوروبى يختلف عن المدرب الأوروبى الذى قد يستطيع التكيف مع الأجواء الحارة بحسبانه لا يمارس الركض داخل الميدان . * فالدان جيلجين حارس مرمى الجبل الأسود يبلغ من العمر 25عاماً ، شارك مع منتخب بلاده فى تصفيات أمم أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم الأخيرة فى البرازيل . * وحسب التقارير الواردة عنه فإن فالدان يتميز بالطول الفارع ، والبراعة الفائقة فى حماية مرماه ، وقد تلعب الطبيعة الجغرافية المناخية هنا دورًا فى تألق الحارس إذ تتميز بلاده بالأجواء الباردة ،حيث تقع الجبل الأسود أو مونتينيغرو في جنوب أوروبا ذات الطبيعة الجليدية ، وكانت جمهورية الجبل الأسود إحدى الدول الاثنتين المشكلتين لاتحاد صربيا والجبل الأسود ، وفي 21 مايو 2006 جرى استفتاء لتنفصل عن صربيا وتبلغ نسبة المسلمين من السكان 15%، وأغلبيتهم من الألبان تبلغ مساحة الجبل حوالي 13812 كم2 وعدد سكانها حوالي 650,000 نسمة، وعاصمتها بودغوريكا (تيتوجراد سابقًا. * ومما تقدم فإن السؤال الذى يفرض نفسه هل يستطيع حارس «الجبل الأسود « التاقلم على طبيعة الأجواء الساخنة فى السودان ، وماهو دور اللجنة الفنية هنا ؟.
