عودته تعتبر أكبر حدث في نهاية العام وستعيد الجماهير للمدرجات * تقرير: صلاح ود أحمد * البرنس كابتن الهلال الأسبق ولاعب المريخ السابق ظل يشغل الدنيا في حله وترحاله في ارتدائه للقميص الأزرق ومغادرته للقميص الأزرق وارتداء الأحمر والبرنس ظل يشغل الناس لأنه نجم حقيقي ارتدى شعار كابتنية الهلال لمدة 11 عاماً ولعب للهلال لمدة 17 عاماً ولا يتفوق عليه إلا العملاق والحارس الأسطورة سبت دودو الذي لعب للهلال حوالي ال 20 عاماً، والبرنس إذا تحدثنا عن مهاراته وخياله الخصب فإننا لا نوفيه حقه.. فقد شهده الجميع يصول ويجول في الميدان وإذا تحدثنا عن شخصيته القيادية والكاريزما التي يتمتع بها فإن هذا الأمر معروف للجميع، وإذا تحدثنا عن أسلوبه القيادي في تجميع اللاعبين وحثهم على الإقبال على التمارين والمباريات، فإن هذا هو أسلوبه وطريقته في التعامل، وقد أجادها إجادة تامة، وإذا تحدثنا عن النواحي الفنية وتمريراته السحرية القاتلة وتفوقه في الباصة القبل الأخيرة قبل ولوج الكرة في المرمى فهذه هي فنياته التي يتفوق بها على جميع اللاعبين، ويكفي أن هذا اللاعب هو الذي يصنع الفارق تماماً في كافة المباريات ومباريات الهلال والمريخ على مر السنين توضح وتحكي. فهنالك العديد من المباريات التي توَّج بها الهلال والمريخ بكأس الممتاز ولاننسى مباراة الهلال وهلال كادوقلي قبل ثلاثة مواسم، وكيف أن الهلال كادوقلي أدخل الهلال في نفق مظلم وعند دخول هيثم مصطفى في الشوط الثاني غيَّر مجرى الأحداث تماماً فقاد الفريق للفوز وفاز الهلال بهدفي المحترف سانييه وتكرر المشهد عندما ارتدى القميص الأحمر قاده للفوز بالممتاز في مباراة المريخ ونيل الحصاحيصا التي انتهت لصالح المريخ حيث أهدى التعادل لمحمد موسى، وكذلك هدف الفوز، ولولا هذا الفوز لما فاز المريخ بالممتاز. * بدأت في الآونة الأخيرة ارهاصات بعودة البرنس للهلال وبدأت حرب البيانات، حيث بدأت الرابطة المركزية في اصدار بيان باسم رئيس الرابطة وردت الرابطة المركزية على هذا البيان باسم الامين العام بأنه ليس من مجلس إدارة الرابطة ، وتتالت الأحداث عاصفة وبدأت بعض روابط الهلال الأخرى التي تنادي بعودة البرنس في اصدار البيانات وسرعان ماقام مجلس الهلال بحل الرابطة المركزية، وعودة البرنس من عدمها تظل حدث نهاية الموسم، ومن جانبه يرى الفكي بشير بريمة المؤرخ الهلالي المعروف بأن عودة البرنس أمر طبيعي ولم يحدث لأول مرة في الهلال، فقد سبق أن لعب نجم الهلال الكبير عز الدين الدحيش في صفوف المريخ، وعاد في عهد الراحل البابا الطيب عبدالله الذي قام بتكريمه، كما عاد نجم الهلال المعروف مصطفى النقر بعد أن قام بالتوقيع لأهلي الخرطوم، إذن حدث عودة البرنس حدث عادي ويكفي أن البرنس قد ارتدى شارة الكابتنية لمدة 11 عاماً، كما أن البرنس يعتبر اللاعب الوحيد الذي لعب 17 عاماً في الهلال ولا يتفوق عليه إلا الحارس العملاق سبت دودو الذي لعب 20 عاماً، وإن العبقري جكسا الذي قاد السودان للفوز بكأس أفريقيا هو الذي يؤمن على عودة البرنس . يكفي أن بوكو هداف ساحل العاج في بطولة الأمم الأفريقية عام 1970 قال: تحرك جكسا وانتصر السودان، وأطلق عليه نجيب المستكاوي الناقد المصري الراحل عبقري الكرة السودانية، ونحن نؤيد بشدة عودة البرنس ليلعب الزمن الذي يريحه، وإذا لم يستطع اللعب فيتم تكريمه في داخل دياره. * أما المدرب المعروف شوقي أحمد فضل الله، فقال: إن البرنس هو الشخص الوحيد الذي يحدد عودته للملاعب من عدمها وهو وحده القادر على اتخاذ هذا القرار وليس هناك شخص سواه. * أما المدرب بابكر تبيدي فيقول: يرى الكثير من الهلالاب أن عودة البرنس تعني الكثير من حيث القيادة والدراية بسبب تراكم خبراته المحلية والخارجية التي تتوافر له قائداً للمنتخب والهلال والمريخ خاصة بعد الاستغناء عن الثلاثي المعز محجوب وعمر بخيت ومهند الطاهر، والهلال ظل يفتقد صاحب اللمسة القبل الأخيرة لإحراز الهدف وتتوفر هذه الميزة لهيثم رغم تقدم سنه وابتعاده عن الملاعب لمدة عام، حيث يتأثر ذلك في سرعة الأداء ويرى آخرون أنه استنفز أغراضه البدنية والفنية رغم نجوميته اللامعة وأصوات الجماهير الزرقاء التي تنادي به، وعلى كل رجوع هيثم مصطفى يعتبر أكبر حدث في نهاية هذا العام. * وبين هذا وذاك يرى الكثيرون أن عودة البرنس هيثم لصفوف الهلال من شأنها أن تعيد الجماهير للمدرجات، ومثلنا السوداني يقول: (مافي دخان من غير نار) وعودة البرنس أصبحت مابين قيام مجلس الهلال بحل الرابطة المركزية وتأجيل قرار الاتحاد العام إلى يوم 30 نوفمبر الجاري لبحث شكوى المريخ ضد البرنس ولنرى ماستقوله الأيام القليلة القادمة.