كل الاندية بمختلف درجاتها مشغولة هذه الايام بانتقالات اللاعبين وعمليات الاحلال والابدال ونشطت الاسواق الخاصة باللاعبين فالكل يتمنى ان يحصد المليارات او الملايين والكل تشرئب اعناقه نحو القمة الاسر واللاعبين والسماسرة وحتى ادارات الاندية تتمنى ان تطلق سراح لاعبيها المبرزين لكي تستفيد من عائد تسجيلهم لتقوم بتسجيل لاعبين آخرين ويستفيد اللاعب من عائد تسجيله اذن القمة اصبحت محور اهتمام الاندية واللاعبين الذين يتحدثون عن الولاء والاخلاص فهذه قيم مثالية اكل عليها الدهر وشرب فكرة القدم اضحت صناعة باهظة التكاليف ففي كل عام تضعف اندية الممتاز فنيا بسبب اطلاق سراح لاعبيها للقمة وبعد انتقال اللاعب المبرز في ناديه للقمة نجه اسيرا لدكة البدلاء فلا تظهر قدراته الفنية الحقيقية ولاينال حتى شرف المشاركة في تشكيلة فريقه وبعد مرور عشرة او عشرين سنة قادمة باذن الله لانتوقع اي جديد في احتكارية الزعامة والوصافة للقمة ولايمكن ان يطرأ اي جديد طالما هذا هو تفكير القمة وانديتنا قد سبق ان تبادلت اطراف النقاش مع العديد من اداريي اندية الممتاز واكدوا لي بان اطلاق سراح لاعبيهم للقمة هدفه مادي بحت نسبة للتكلفة العالية لمصروفات تسيير النادي ومرتبات وحوافز اللاعبين ومصاريف التمارين وغيرها مع قلة دخول المباريات التي جاءت بسبب احجام الجمهور عن ارتياد الاستادات وقالوا لي حتى مباريات الهلال والمريخ التي تعتمد عليها في تسيير امور النادي المالية اصبحت هي الاخرى غير جاذبة ولاتحقق دخلا جيدا وهذا هو الواقع بحذافيره ولايمكن ان تحيد عن هذا الواقع ولذلك لن نتوقع اي جديد في مقدرة اي نادي لقلب الطاولة علي القمة كلهم أصبحوا نجوما مابين يوم وليلة النجومية توزع على قفا من يشيل درجنا في الاعلام الرياضي علي اطلاق كلمة النجومية علي اي لاعب ارتدى شعار حسن وحسين وحتى النجوم الصغار اصبحوا نجوما والنجومية لقب كبير لاتطلق على اي لاعب كرة فاللاعب النجم هو الذي قضى فترة ليست بالقصيرة بالملاعب وقدم مردودا كبيرا لفريقه وللمنتخبات ففي مصر مثلا نجد ان ابوتريكة نجم وطاهر ابوزيد وفاروق جعفر نجم وحسن شحاته والقائمة تطول والغريب في الامر ان لاعبي الاندية الاخرى في الممتاز يطلق عليهم لقب النجومية في بعض الاحيان وليس على طريقة لاعبي الهلال والمريخ واللاعب الذي تسجل حديثا للقمة وعندما يقرأ الصحف وهي تطلق عليه هذا اللقب قبل ان تطأ قدمه ارض الملعب يشعر بالفخر والاعزاز واحيانا الكبرياء والتباهي بهذا اللقب الكبير واقولها صريحة ان الذين يستحقون لقب النجومية في ملاعبنا يعدون على اصابع اليد الواحدة
المدربون الأجانب والنجاحات مع المريخ ماذا هناك في كل مرة نطالع بان المريخ ينوي التعاقد مع مدرب اجنبي لقيادة الفريق في المرحلة القادمة علما بان المريخ يضم جهازا فنيا وطنيا بقيادة المدربين برهان تيه ومحسن سيد ولم يصدر مجلس ادارة النادي حتى الآن قرارا باقالة المدربين او اعفائهما من مهامهما فالبعض يتحدث عن تحويل برهان تيه للرديف والابقاء علي محسن سيد كمدرب عام وكلها تكهنات وارهاصات ولكن لا ادري هل مجلس المريخ لم يسمع بهذه الاخبار ام ظل يكتفي بالصمت ولابيان ولاتعليق والمريخ طيلة الاعوام السابقة تعاقب عليه العديد من المدربين الاجانب ولم يحققوا له الاهداف المرجوة وظل ياهو نفس المريخ.. والمدربون الاجانب (خشم بيوت) فهنالك مدرب اجنبي راتبه يصل الى 50 الف دولار واقلاها 30 الف دولار هذا هو المدرب الاجنبي بحق وحقيقة الذي يعرف كيفية تقييم نفسه لانه كفاءة. اما انصاف المدربين فيقبلون باي مبلغ يقرره مجلس الادارة نعم كانت تجربة المدربين الاجانب كثيرة ومتعددة ولكن هناك 3 مدربين فقط حققوا النجاحات مع المريخ اولهم الالماني رودر الذي حقق المريخ في عهده بطولة الاندية الافريقية ابطال الكئوس عام 1989 وهنالك المدرب الالماني هورست الذي غير استايل المريخ تماما واخيرا مواطنهما اوتوفيستر الذي قاد المريخ لنهائي الكونفدرالية 2008 فدلوني على مدرب اجنبي واحد سواء كان خواجة ام عربي استطاع ان يضع بصمة في المريخ.. لا والف لا ولايوجد اي مدرب بخلاف الثلاثي حقق النجاحات مع المريخ نأمل ان يكون الحديث عن المدرب الاجنبي الجديد للمريخ زوبعة اعلامية فقط.
نصيحة للثلاثي الوافد الجديد للممتاز صعدت اندية مريخ كوستي وهلال الابيض والميرغني الكسلاوي الى مصاف اندية الممتاز وهو انجاز مقدر وجهد كبير لهذه الاندية ولكن ثم ماذا بعد الصعود هذا هو مربط الفرس والسؤال الذي يجب ان يجيب عليه مسئولو هذه الاندية فالصعود ليس نهاية المطاف بل يجب ان تكون هذه الاندية طموحة فالممتاز ليس نزهة عليها الاستفادة من تجارب الاندية التي سبقتها وحققت انجازات مقدرة كمريخ الفاشر وهلال الفاشر والاهلي شندي فهذه الاندية لم تكتف بالصعود والبقاء في الممتاز فقط بل اصبحت اندية لها كلمتها في ملف الممتاز فيجب ان يعمل الثلاثي الوافد الجديد على الاقتداء بنجاحات الاندية الاخرى فالمشوار ليس سهلا وتحفه العديد من العقبات.
بنى نفسه من الصفر الراحل محمدية نحت الصخر رحل العازف المتمكن صاحب الابتسامة الصافية محمد عبدالله محمدية الذي طبقت شهرته الآفاق داخليا وخارجيا والراحل محمدية مثالا ونموذجا للانسان المتطور صاحب الطموحات فالرجل بدأ حياته ببورتسودان وبدأ من الصفر وتعلم الكمان فارتبط الكمان بأنامل محمدية ولم يستكين الرجل بعد وصوله للخرطوم وللمضايقات التي وجدها في بداية حياته الا ان صبره وطموحاته وصفاء نيته مكنته من الوصول لاهدافه حيث اصبح الراحل منذ ستينات القرن الماضي عازفا باوركسترا الاذاعة وعزفه خلف العديد من الفنانين القدامى والجدد وكان عليه رحمة الله يسجل حضورا لنادي الفنانين ويتناول كوبا من الشاي ويجلس لدقائق مع زملائه ويذهب لمكتبه ويداعب محبوبته الكمان ويبحث عن الجديد وينافس نفسه وكان عليه رحمة الله انسانا متواضعا لايفرق بين فنان كبير وصغير فهاهو اصبح العازف رقم واحد في برنامج اغاني واغاني الذي مرتبطا منذ انطلاقته الاولى فكان قائدا محكنا للاوركسترا وكان يطرب نفسه اولا ثم ينتقل طربه للآخرين وكنت تحس بسحر الكلمات بين اصابعه وكان يقوم بجولات خارجية في مختلف الدول الاوربية وكان (الخواجات) يعرفونه تماما ويراسلونه وطيلة حياته الفنية عرف عنه طيب المعشر وعدم الدخول في خلافات مع زملائه ومع الفنانين وكان لايتناول على الاطلاق سيرة الآخرين ولم يضيع وقته في الغيبة والنميمة فتجربة محمدية يجب ان تكون نموذجا للشباب ليحذو حذوه فالانسان اذا ثابر واجتهد فسينال مراده بسهولة رحم الله العازف المتمكن محمدية واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
المجال الرياضي والجمهور اكتسب برنامج المجال الرياضي الذي يقدم من خلال الاذاعة الطبية من الزميل عثمان حسن مكي اكتسب قاعدة جماهيرية واسعة وظل ينافس هذا البرنامج القضايا بشكل مفتوح ويتيح الفرصة للرأي والرأي الآخر ولكن لازالت ثقافة العصبية والانتماء للقمة تسيطر على افكار العديدين من المتصلين بالبرنامج عبر الهاتف او الفيسبوك وكذلك نجد بعض الجمهور انفعالي ولايزيد كلماته ويبدأ في التهريج مع ان الامر ديمقراطي يمكن ان تطرح وجهة نظرك بهدوء والبعض الآخر يتصل بالبرنامج ولايدري ماذا يريد ان يقول وهذا النوع كلامه غير مفيد ويبدو اننا لازلنا في مرحلة دا (برنامج كدا ممكن ان اشارك) فالحديث للمنابر الاعلامية التي تكون على الهواء مباشرة تحتاج من المتصل ان يكون حكيما ويزن كلماته بميزان الذهب . التحية للزميل عثمان حسن مكي الذي يتحمل سخف البعض وانفعالاته في صبر يحسد عليه مع امنياتنا للبرنامج بالمزيد من النجاحات.
مدير الكرة بالرابطة لقوون دخلنا معركة التسجيلات برؤي فنية واضحة اشاد مزمل علي طه مدير الكرة بالرابطة كوستي بتسجيلات فريقه الاخيرة وقال اننا دخلنا هذه التسجيلات برؤية فنية واضحة وسجلها حسب الخانات وفقا لتقرير الجهاز الفني ولم نغالي في رفع سقف اللاعبين وكانت رغبة اللاعبين فقط هي التي تحكمنا مؤكدا بان اللاعبين الذين سجلهم فريقه يعتبرون من اميز اللاعبين فهم يتمتعون بالموهبة وصغر السن واتوقع لهم الانسجام السريع مع الفرقة وعاهد مزمل جمهور الرابطة الوفي بان الرابطة سوف تواصل رحلة التألق والنجاحات وتقديم عروض افضل من الموسم السابق حيث يعيش النادي في حالة استقرار تام من جميع النواحي الادارية والفنية ولن يتقاعس النادي في طموحاته المستقبلية.