* قبل أن يبدأ الاختبار الحقيقي للاعبين داخل الملعب فإن نجاح التسجيلات يقاس بالسيرة الذاتية للاعبين القادمين مقارنة بالقمية المادية التي صرفت عليهم بجانب احتياجات النادي الحقيقية للاعب في الخانة المحددة .. وبناءً على ذلك فإن تسجيلات الهلال ناجحة إلى حد بعيد رغم عدم معرفتنا بالتفاصيل المادية الكاملة للتعاقدات ولكن الهلال نجح في التعاقد مع عدد كبير من هؤلاء اللاعبين عن طريق الإنتقال الحر بعد إنتهاء عقوداتهم مع أنديتهم . ولنبدأ بحراسة المرمى حيث عانى الهلال في المواسم الأخيرة من مشاكل في هذه الخانة لذلك فإن وجود حارس له إسمه ومكانته في القارة الأفريقية مثل مكسيم حارس القطن وأحد لاعبي المنتخب الكاميروني يبقى اختيار جيد .. واختيار لاعب في قلب الدفاع يجد اجماعاً دون شك من الفنيين لأن الهلال لديه نقص فني بعدم وجود لاعب طويل القامة يجيد الضربات الرأسية باستثناء مساوي.. البرازيلي صانع الألعاب ومن خلال سيرته الذاتيه ومشاركته في الدوري البرازيلي مع أندية كبيرة ومشاركته حتى الآن مع فريق في الدرجة الثانية في دوري البرازيل ومن خلال اللقطات المعروضة له في الانترنت (رغم بعض التحفظ على فيديوهات اللاعبين) إلا أننا نقول إن السيرة الذاتيه تشفع لهذا الأبنوسي القادم من بلاد السامبا وأن استطاع التأقلم وقدم مستوىً ولو قريب من (الفيديوهات) فإن جمهور الهلال موعود بلاعب من الزمن الجميل وربما ذكر الأهلة بكسلا صاحب المهارات العالية والفن الراقي الأصيل .. وبالتأكيد فإن الهلال يحتاج إلى صانع العاب وهو اختيار جيد من حيث الخانة خصوصاً وأنه ليس بصانع اللعب التقليدي فله قدرة أيضاً على مساندة الهجوم واحراز الأهداف .. * ونذهب مع التأكيد على أن تسجيلات الهلال كانت حسب الحاجة فنتحدث عن المهاجم البوركيني الأصل الفرنسي الجنسية بوبكر كيبي .. وهو مهاجم صندوق حيث أفتقد الهلال في الموسم الماضي المهاجم الهداف إلا من اشراقات صلاح الجزولي الذي لم يكن أساسياً .. كيبي لاعب معروف وصاحب أهداف كثيرة في الدوري الإيراني وهو دوري قوي بجانب أهدافه في دوري أبطال آسيا مع الاستقلال الإيراني وهو لاعب بقي لمواسم عديدة في الدوري الإيراني مما يعني نجاحه هناك . * الخانة الوحيدة التي يمكن أن يكون بها جدل هي خانة الطرف الأيسر خصوصاً بعد مشاهدة (بوتاكو) فالهلال يملك أحد أفضل المدافعين في القارة السمراء من حيث القوة الجسمانية والقدرات الدفاعية وهو اللاعب عبد اللطيف بويا ولكنه دون شك ضعيف في الشق الهجومي لذلك فإن البعض طالب قبل بداية التسجيلات بالتعاقد مع طرف أيسر (سوبر) لديه القدرة على الدفاع والهجوم والعكسيات ولكن امكانيات الإثيوبي مع سنه جعلت الكثيرين يتحدثون عن عدم حاجة الهلال للاعب بهذه المواصفات المتوسطة .. على العموم فإن الجدل في (خانة) لاعب واحد من أصل خمسة يبقى إلى حد كبير نجاح لمن قادوا اختيار اللاعبين الأجانب .. مع أمنياتنا بالتوفيق لكل اللاعبين . * بعد هذا نتحدث عن قدرة الهلال على تجنيس كل هذا العدد من اللاعبين وهو من ناحية نظرية يعتبر انجازاً لمجلس الإدارة ولكنه من الناحية العملية يعتبر هزيمة لكرة القدم السودانية وزيادة لحالة الفوضى التي تعيش فيها .. فعندما يكون هناك(11) لاعباً أجنبياً في الهلال الذي يعتمد عليه المنتخب الوطني فإن الكرة السودانية سوف تتأثر سلباً في المنتخب على الأقل .. وتجنيس حارس للهلال ليكون في مواجهة حارس مجنس في المريخ يعني الغاء فكرة عدم وجود حارس أجنبي لذلك أتمنى أن يقوم الاتحاد السوداني بالغاء هذه المادة ويفتح الباب أمام الأجانب ليقفوا بين خشبات الفرق السودانية على الأقل نقلل عدد اللاعبين المجنسين من ناحية ومن ناحية أخرى نلغي مادة هي غير موجودة على أرض الواقع ! * إن قضية التجنيس يجب أن تطرح بشكل أقوى ونتمنى أن يدعو اتحاد الكرة إلى مؤتمر عام يناقش من خلاله هذه القضية ويتخذ بعد ذلك قرارات حاسمة حول هذا الأمر أو يقتنع بفشله في تحجيم الأجانب في الدوري السوداني ويفتح الباب أمام أي عدد منهم عسى أن يقدم بذلك درساً للدولة في عدم الزج بالجنسية السودانية في الصراع الكروي ! لا تتحدثوا عن التجنيس .. * من حق أي شخص في السودان أن يعترض على التجنيس إلا الإعلام الرسمي للمريخ .. فما فعله المريخ بدعم من إعلامه في التجنيس لا يمكن أن يفعله أي نادٍ آخر ويكفي أن نقول إن المريخ جنَّس لاعباً قبل أن يصل السودان وسجل حارس مرمى بدون جنسية سودانية حتى !! وهو النادي الوحيد الذي ظل يعتمد على الحراس الأجانب في المواسم الأخيرة .. التزموا الصمت أفضل لكم !!.