* طبعا المقصود هنا ليست إتفاقية الجنتلمان بين العملاقين المريخ والهلال التي تم تشييعها الى مثواها الاخير ولكنها عودة المدرب المصري الكبير حسام البدري لقيادة المريخ مرة اخرى في الموسم الجديد. * كتبنا بالأمس عن رحلة البحث عن مدرب للمريخ في ظل الاعتذارات المتكررة للمدربين المرشحين وعلى رأسهم طارق العشري ورابح سعدان وذكرنا خيارات المدرب العربي يجب أن تنحصر في أسماء معينة من بينها حسام البدري صاحب التجربة الناجحة مع الفرقة الحمراء في موسم 2011. * مثل خبر الإتفاق مع البدري حدثا سعيدا لأنصار المريخ الذين أحبوا حسام البدري ولقبوه بالجنتل مان وهو لقب مسجل للزميل الصديق مزمل أبوالقاسم ويستحقه البدري الشاطر والمؤدب والمنضبط. * حقق حسام البدري لقب الدوري الممتاز مع المريخ ووصل معه إلى نهائي الكأس الذي لم يلعب بسبب خلافات إدارية بين المريخ وإتحاد الكرة ويحسب له خلق توليفة مثالية وفريق متجانس ومنضبط في كل شئ. * البدري يلعب دور مدير الكرة بجانب عمله كمدرب على أفضل مايكون وبإحترافية عالية فقد سبق له أن تقلد المنصب في ناديه الأهلي لسنوات طويلة عندما عمل مساعدا للمدرب البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه وصنعا معا ربيع الفرقة الأقوى في مصر وحصدا البطولات المحلية والأفريقية. * درب البدري ناديه الاهلي وقاده للقب الدوري ورابطة أبطال أفريقيا في ظروف صعبة وغادر نادي القرن بقناعاته بعد أن تعرض للظلم وآثر أن يخوض تجربة جديدة خارج مصر فحقق النجاح مع المريخ والأهلي الليبي قبل أن يعود لتولي المنتخب الأولمبي ويصنع منه قوة ضاربة. * ويعتبر البدري مرشحا بقوة لتدريب منتخب الفراعنة بعد إقالة شوقي غريب وإسمه مطروح بشدة في الإعلام المصري ولكن يبدو أن الأولوية للمدرب الأجنبي في المرحلة المقبلة وهو ماسهل عودته لتدريب المريخ في تقديري. * عودة البدري أعادت لي ذكريات نجاحٍ مهنيٍ محبب لنفسي عندما إنفردت صحيفة الزعيم التي أعمل مديرا لتحريرها في ذلك الوقت بخبر تعاقد المريخ معه رغم السرية التي فرضها رئيس النادي جمال الوالي يومها وأستطعت أن أصل إلى الخبر عبر الزميل الصديق أشرف محمود الصحفي المصري المعروف وقد إندهش الوالي يومها لتسرب الخبر. * يحتفظ البدري بذكريات طيبة في السودان ويحتفي دائما بالتعامل الكريم الذي وجده هنا ولديه ود خاص للرئيس جمال الوالي الذي وقف معه وقفة مشهودة يوم أن تعرض لذبحة صدرية مفاجئة وفتح له مستشفى رويال كير قبل الافتتاح الرسمي تحت إشراف طبي على مستوىً عالٍ. * لذلك لم أستغرب موافقة البدري على العودة لتدريب المريخ مجددا والحماس الذي قابل به مفاوضات الوالي وكما علمنا فهو يجتهد من أجل إكمال صفقة المهاجم أحمد مكي الذي رشحه المدرب أحمد ساري للعب في صفوف الفرقة الحمراء وبحسب معلوماتنا فقد تبقت تفاصيل صغيرة ليتم الإعلان عن التعاقد بشكل رسمي. * قضى البدري موسما مميزا مع المريخ وكان يشرف على كل التفاصيل الفنية والإدارية في الفريق بجانب فرض الإنضباط في التدريبات والمعسكرات وخلق روح جماعية وهمة عالية وهو الأمر الذي ساعده على تحقيق النجاح مع المريخ. * بكل المقاييس يعتبر خيار البدري هو الأفضل ونتمنى أن تكتمل الصفقة على خير بعد أن وصلت مراحلها المتقدمة خاصة وأن الإرتياح الذي قوبل به الخبر يعتبر بشارة خير. الغاني يخوِّف * من المنتظر أن يصل خلال الساعات القادمة اللاعب الغاني كوفي الخرطوم للإنضمام للمريخ ولكن سيرة اللاعب الذي يقارب عمره الثلاثين عاما تثير المخاوف وخلقت نوعا من الجدل الكثيف في الوسائط الألكترونية وصفحات المريخ على الفيس بوك. * كوفي ليس باللاعب المميز كما يبدو من خلال الفيديو المتداول له والذي لايعرف تاريخه إضافة إلى أنه لعب في أندية متواضعة في غانا بعد عودته من رحلة إحتراف في إسبانيا في ناد بالدرجة الثانية حيث لعب لفريق أشانتي قولد لموسم واحد وأنتقل إلى ناد صعد حديثا للدرجة الأولى هو أولمبي أكرا. * المريخ ليس في حاجة للاعب كبير في السن يعتبر التعاقد معه مخاطرة غير مضمونة في ظل خيارات أخرى أفضل أبرزها نجم الجابون الذي لعب لأندية أفريقية كبيرة وخاض تجربة إحترافية في فرنسا وعمره لايتجاوز ال24 عاما. * نأمل أن يراجع رئيس النادي موقفه من صفقة الغاني وألا يتسرع في إبرام العقد معه وقد علمنا أن قيمته كبيرة.