يمثل 75% من قوة المريخ الآن ... وأحيا ذكرى بريمة بين الجماهير مجاهد العجب إعلان الحارس اليوغندي الأصل سوداني الجنسية جمال سالم أفضل حارس في الدوري السوداني الممتاز وحصوله على الجائزة المقدمة من الشركة الراعية ( سوداني ) لم يستغربه أحد ، ولم يعترض عليه آخرون على غرار ما يحدث في العديد من الجوائز التي توزع خواتيم كل موسم فقد كان الاجماع على تميزه وتفرد أدائه هو القاسم المشترك بين الجميع من يشجعون الأحمر وينتمون إليه وأولئك الذين يحملون عشق ألوان آخر . تميز من النصف الأول وضحت الإضافة الفنية للحارس جمال سالم على أداء الفرقة المريخية منذ مشاركتة الأولى في النصف الثاني من الموسم ضمن مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم فقد كان أداءه مميزاً ، وأسهم في بث الطمأنينة لزملائه من خلال تصدئه للكرات الشاردة أو تلك التي يخطئون في تقديرها ما منحهم الثقة اللازمة ، التي امتدت إلى المدرجات الحمراء التي عبرت عن سعادتها بانتداب جمال الوالي لحارس كمبالا سيتي ابن العشرين ربيعاً . وكان لسالم القدح المعلى في العديد من النقاط التي ظفرت بها الفرقة المريخية خلال الموسم الفايت نظراً لتألقه اللافت في الزود عن مرماه وحماية عرينه من الخصوم ما كفل للمريخ الخروج منتصراً بنقاط العديد من اللقاءات المهمة والحاسمة. تألق خارجي ولقب إقليمي وعلى الرغم من أن مشاركة المريخ في بطولة شرق ووسط أفريقيا لم تكن ضمن حسابات الجماهير المريخية أو تتوقع أن يحرز الأحمر لقبها نظراً لعملية الاحلال والابدال التي أجريت في صفوف الفريق خلال مايو الماضي إلا أن سالم ورفاقه تمكنوا من المضي بعيداً في مشوار البطولة إلى أن وصلوا النهائي في خطوة لم يتوقعها أحد وكان لجمال سالم دور كبير ومؤثر في ذلك، حيث كان سبباً مباشراً في بلوغ الأحمر لهذا الدور بعد أن تصدى لأكثر من أربع ركلات جزاء في مباراتي عزام التنزاني في دور الثمانية وكمبالا سيتي في دور الأربعة . بريمة جديد في المريخ شبهت الجماهير المريخية نجمها جمال سالم بالحارس الأسطورة حامد بريمة بعدما أفلح في قيادة المريخ للمباراة النهائية بتسديده لركلة الحاسمة أمام كمبالا سيتي فريقه السابق – وكان قد أبعد ركلتين قبل ذلك . إشادة إقليمية بمستوى اليوغندي لم يكن تميز جمال سالم والإشادة به قاصرة على المدربين والفنيين داخل السودان فقط، بل امتد الثناء على مقدراته وامكاناته العالية إلى خارج الحدود عندما قال مدربه السابق جورج نوسمبي مدرب كمبالا سيتي : سالم من أميز الحارس الآن في منطقة شرق ووسط أفريقيا فهو طموح وموهوب ويرغب في التحدي وإثبات ذاته – لقد كنت واثقاً من خسارتنا أمامه فهو يمتلك مقدرة عجيبة في التصدي لركلات الجزاء . وامتدت الإشادات حتى من قبل الصربي ميشو مدرب المنتخب اليوغندي الذي وصف قدرات الشاب جمال بالمهولة وامتدح تألقه مع ناديه السوداني وهو ما دفعه لإعلان اسمه ضمن القائمة الأخيرة التي شاركت في التصفيات الأفريقية . سالم يحتفي بمشواره مع الأحمر عبر الفيس بوك احتفل جمال سالم بالألقاب التي حققها مع المريخ سواءً بطولة الكأس أو بطولة سيكافا من خلال الصفحة الشخصية على الفيس بوك، حيث نشر العديد من الصور التي تبين تصديه لركلات جزاء وأخرى يشارك زملاؤه الاحتفال بالألقاب وقال في إحدى تغريداته : سعيد بحصدي لأول القابي مع المريخ على المستوى الإقليمي وأتمنى أن يكون بداية طيبة لمشواري مع النادي الذي وجدت فيه الطموح . مما يجدر ذكره أن بطولة سيكافا كانت أول القاب جمال سالم مع المريخ، حيث سبقت حصوله على كأس السودان مع الأحمر التي كانت في شهر أكتوبر الماضي . قوة المريخ في جمال جاهر المدرب محمد عبد الله مازدا بأن قوة المريخ في حارسه جمال سالم، وقال في إحدى اللقاءات التلفزيونية: إن سالم كان سبباً مباشراً في حصول المريخ على لقب كأس السودان، وأشار إلى أن الألقاب تتطلب حراساً على شاكلة سالم ووصفه بالمتميز الذي مثل اضافة حقيقية للفرقة الحمراء . وفي ذات الاتجاه سبق وأن أشار المدرب نصر الدين الصديق إلى أن جمال سالم يمثل 75% من قوة المريخ الآن فقد منح لاعبيه الثقة والثبات وكان سبباً مباشراً في تفوق الأحمر في الكثير من مباريات الدوري الممتاز . وعن تتويجه بجائزة سوداني يرى نصر الدين إنه يستحق حيث قال : ليس من حارس ينافس جمال سالم في المستوى فقد قدم أداءً مبهراً طيلة مشاركاته مع الفرقة المريخية في الموسم الماضي، أسهم في الارتفاع بمستوى الفريق ككل وأمثاله يرتفعون بمستوى أداء الحراس في الأندية الاخرى بدافع الغيرة والتنافس . صفقة هادئة مثل التعاقد مع جمال سالم مفاجأة للكثيرين سيما وأن انتدابه لم تسبقه أي ارهاصات أو أخبار في الصحف على نحو ما يحدث حال إقدام فريقي القمة على التعاقد مع محترف أجنبي، فقد تمت الصفقة في هدوء وبعيداً عن أعين الصحافة إلا أن حصل اللاعب على الجنسية السودانية ووقع صيف العام الماضي في صفقة كان لها ما بعدها وانعكست بشكل مباشر على مستوى ونتائج الفرقة المريخية .
