تبقت خمسة ايام فقط على معركة الدور نصف النهائى والتي تجمع الهلال بمنافسه علي خطف بطاقة التاهل للدور النهائى لبطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري نادي الترجي التونسي . تساقطت العديد من الفرق الكبيرة والعريقة في الطريق نحو هذه المرحلة الختامية من البطولة لتبقى اربعة اندية فقط هي الهلال والترجي والوداد واينمبا النيجيري وقطعا سوف يتوشح احد هذه الاندية بالذهب لان المنافسة قد انحصرت بينها، استطاع فتية الهلال الاشاوس وعلى الرغم من الظروف التي مر بها الفريق في الموسم الحالي والمتمثلة في شبح الاصابات غير العادية والتي طالت معظم الاعمدة الاساسية لفريق الكرة فلم يسلم من قبضتها لاعب المحور وافضل لاعب ارتكاز علاء الدين يوسف ولا قلبي الدفاع المالي باري ديمبا وسيف مساوي والرهيف الحريف والجوكر خليفة احمد والمهاجم الصاعد بكري المدينة واوتوبونج ومدثر كاريكا وسامي عبد الله وعبده جابر والحارس الامين المعز محجوب فما ان يتماثل نجم للشفاء ويستعد للعودة للمشاركة مع زملائه في المباريات حتي يسقط نجوم اخرون في مصيدة الاصابات التي لم تثن احدا وطوال الموسم التنافسي الشاق والمرهق. ومع ذلك استطاع الفريق ان يتماسك رافضا الانكسار والانهيار بل ويسعى بقوة نحو تحقيق امال وتطلعات جماهيره الوفية والتي ظلت تقتطع من قوت عيالها لمؤازرة اللاعبين والشد من ازرهم .. نجاح فريق الكرة في مسيرته الافريقية متخطيا كل هذه العقبات والصعاب يؤكد حقيقة واحدة لعلها ليست غائبة عن اذهان الكثيرين فقد ذكرها قائد الفريق هيثم مصطفى كرار في حديثه وزفراته الحرى التي تفطر نياط القلوب والتي بثتها قناة قوون الفضائية عقب عودة النجم هيثم وعدوله عن قرار الاعتزال الذي كان قد اعلنه من هناك في الدارالبيضاء وعقب تاهل الفريق للدور نصف النهائي مباشرة لقد قالها البرنس ان نجاحات الفريق الافريقية جاءت بسبب الروح التي تسود بين لاعبي الهلال وهي اي الروح غير متوفرة في الاسواق ولا المولات الكبيرة بل تنبع من دواخل اللاعبين انفسهم وتفاعلهم مع جماهيرهم ومبادلتهم لها حبا بحب ووفاء بوفاء . نعم لقد قالت الروح كلمتها حينما انتشرت وتفشت الاصابات واسفرت عن وجهها القبيح وهي ذات الروح التي سوف تقود خطوات اللاعبين نحو منصات التتويج خطوة.. خطوة ويردون لجماهيرهم ان تعيش معهم افراح التاهل للدور نصف النهائى لهذه البطولة وان يشكروا الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي ميشو ومساعديه كابتن طارق احمد ادم المدرب العام وفتحي بشير قبيلة مدرب الاحمال وابن النيل صبحي توفيق مدرب الحراس والجهاز الطبي للفريق بقيادة الدكتور عباس عبد الكريم الدكتور حسين والدكتور وائل ودائرة الكرة بقيادة اسد الهلال فوزي المرضي وذراعه الايمن عبد المهيمن الامين علي مجهوداتهم المقدرة ومواصلتهم ليلهم بنهارهم في التخطيط لاسقاط المنافسين ومحاصرة الاصابات والتقدم للامام خطوة خطوة وكاني بهم يمتثلون اراء الروائي الامريكي الاشهر ارنست همنغواي في الحياة والمجتمع من خلال رائعته عبر النهر ونحو الاشجار والتي تدور حول قصة حب مليئة بالاحاسيس والمشاعر الجياشة ولكنها تسير الهوينا انهما حبيبان يريدان عيش هذا الحب والذي ربما لا يكمل مساره عبر الحياة ومسالكها الوعرة ولكن لا يهم المهم عيش هذا الحب بكل حلاوته، بكل ساعاته، عيشه بالروح، قصة حب تجمع بين كولونيل وفتاة ارستقراطية صغيرة وفاتنة، علينا ان نعيش افراح تاهل الهلال للدور نصف النهائى لكبرى البطولات التي ينظمها الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف والنظر نحو المستقبل بكل تفاؤل اي علينا ان ننظر الي الجزء المليء من جوانحنا وان نملا انفسنا وانفس لاعبينا بالثقة والمقدرة علي التفوق والوصول الي القمة. وعلي مجلس الادارة الذي قوده ابن النادي الوفي والمخلص الاستاذ الامين محمد احمد البرير تهيئة الاجواء التي تساعد اللاعبين وجهازهم الفني علي الابداع واظهار كل ما عندهم في هذه المرحلة الاخيرة مرحلة الحصاد وعدم اهمال حتي التفاصيل الدقيقة فهذه التفاصيل ربما تكون هي الرسن الذي سيقود الفريق نحو منصات التتويج او يضع حدا لمسيرته الناجحة كما يتوجب علي مجلس الادارة الايفاء بمرتبات الجهازين الفني والطبي قبل انطلاقة مرحلة الحصاد والتي تبدا بلقاء الاحد المهم امام الترجي الرياضي التونسي وحينها فقط يمكننا ان نبشر الترجي بمصير ناساروا يونايتد والاهلي والزمالك واسيك ميموزا العاجي وغيرها من عتاولة الفرق التي تمت جندلتها بالمقبرة الزرقاء. الهلال قادر علي تحقيق الفوز فموهبة لاعبيه فطرية وهم فقط الذين باستطاعتهم احضار الدهشة في الزمان والمكان المناسبين لان الموهبة ومن اسمها فهي هدية من السماء، كاريكا الموهوب، البرنس المعطون موهبة من اعلي شعر راسه حتي اخمص قدميه، مهند الطاهر، خليفة، كل هؤلاء يمكنهم اغراقنا في بحور الدهشة مساء الاحد المقبل وعلي طريقة استاذنا عبد المنعم شجرابي: