* تعتبر خانة حارس المرمى اهم الخانات بالنسبة لفريق كرة القدم لذلك نجد ان كل نادي يسعى لتسجيل اميز حراس المرمى في الساحة الكروية سواء على مستوى اندية الممتاز او الاولى او الدرجات الاخرى وحتى على مستوى فرق الرديف والشباب والناشئين. * وعليه ومنذ سنوات خلت من تاريخ الحركة الرياضية في السودان وخاصة في منشط كرة القدم اللعبة الاكثر شعبية نجد ان العملاقين الهلال والمريخ ظلا مسيطران على الساحة كل عام ومع بداية التسجيلات الرئيسية مرورا بالتكميلية مستفيدين من امكاناتهما المالية الكبيرة والهالة الاعلامية والعلاقات المتميزة لادارات الناديين مع ادارات الاندية الاخرى بمختلف درجاتها وذلك بكسب توقيع اميز حراس المرمى. * ولكن في السنوات الاخيرة نشطت بقية اندية الممتاز واصبحت تشارك الهلال والمريخ في التسجيلات ونظرا لندرة الحراس في هذه الخانة الحساسة وجد فريقا القمة نفسهما امام تحدٍ كبير في ظل تلك الاشكالية لذلك سعى المريخ منتصف الموسم الماضي 2014م الى استجلاب حارس المرمى اليوغندي جمال سالم والذي نجح مع الفريق وكان عنصرا اساسيا في احراز المريخ لكاس بطولة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) للاندية التي اقيمت مؤخرا برواندا. * وقبل انطلاقة الموسم الجديد 2015م اكتفى المريخ بتسجيل حارسين اضافة لليوغندي جمال سالم حيث اعار حارسه السابق ايهاب زغبير من اهلي الخرطوم وقام بتسجيل حارس مرمى الهلال السابق المعز محجوب ليصبح عدد حراس مرمى المريخ ثلاثة. * اما نادي الهلال وخلال التسجيلات الرئيسية قام وبعد اعتماده علي حراس المرمى الوطنيين لاكثر من 30 عاما بعد الاستغناء عن الحارس التنزاني بازي قام بتسجيل المحترف الكاميروني مكسيم بعد تجنيسه بالاضافة لحارسه السابق جمعة جنارو حارس مرمى منتخب دولة جنوب السودان بعد اكتمال اجراءات تجنيسه ايضا تم تسجيله بعد قيام نادي كوبر باعارته لنادي الهلال لثلاثة اعوام. يصبح عدد حراس مرمى الهلال ثلاثة حراس بالاضافة للحارس الشاب يونس الطيب. * ويرى بعض الخبراء والفنيين ان هذا الوضع بالنسبة لحراسة المرمى ستكون آثاره كبيرة بالنسبة لمسيرة منتخباتنا الوطنية والمنتخب الاول بصفة خاصة خلال الفترة القادمة في ظل اعتماد القمة على حراس المرمى الاجانب المجنسين. بينما يرى البعض ان فريقي الهلال والمريخ سيعانيان كثيرا في موسم 2015م بسبب اعتماد كل فريق على 3 حراس مرمى لان الامر خطير جدا وقد يعرضهما لمشاكل لاحصر لها حال تعرض اي حارسين لطارئ قد يقعدهما عن المشاركة خلال الموسم المرتقب. * اما البعض الآخر من الخبراء والفنيين يتوقع أن يكون حال المريخ افضل من الهلال بعد نجاحات الحارس اليوغندي جمال سالم في الموسم الماضي بالاضافة للخبرة الكبيرة لحارس المنتخب الوطني الاول المعز محجوب ولحارس المنتخب الوطني ايضا ايهاب زغبير بينما ابدوا بعد المخاوف لحال فريق الهلال الذي سيكون تحت رحمة نجاح الحارس الكاميروني مكسيم بالاضافة للحارس الشاب الصاعد يونس الطيب والذي لايملك الحد الادنى من الخبرة وبخصوص الحارس الجنوب سوداني جمعة جينارو فانه لايجد الرضاء الكامل من انصار الفريق * هكذا برزت ازمة حراسة المرمى بسبب ندرة الحراس في الساحة الرياضية لذلك لجأت القمة للحراس الاجانب المجنسين مما يؤثر ذلك سلبا على مسيرة منتخباتنا الوطني خلال الفترة القادمة وبالله التوفيق.