* ولعل التاريخ يكاد يعيد نفسه، فالموسم 2014 كان قاسياً على القبيلة الحمراء، وفريقها يخرج من الدور التمهيدي، أمام كمبالا سيتي بعد أن لعب المريخ مباراة عالمية، أوضحت أن الأحمر سيسير إلى أدوار متقدمة في الأبطال، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن القبيلة الحمراء، حيث كانت المفاجأة والتي كانت أسبابها على قفا من يشيل، فالغرور الذي أصاب اللاعبين في تلك الفترة وهم يلاعبون البايرن بنجومه العظام جعلهم يستهينون بكمبالا، فكان الخروج المبكر رغم انتصار الأحمر في مباراة كمبالا، ولكن فارق الهدف أطاح بالمريخ من المنافسة وها هو التاريخ يكاد يعيد نفسه، والمانيا للمرة الثانية ستلاعب المريخ عبر شالكا، ومرحلة الإعداد وأن اختلفت هذه المرة للمريخ الذي بدأ مبكرًا بمعسكر القاهرة، حيث لعب المريخ العام الماضي مع البايرن قبل الإعداد مما كان له الأثر السلبي على إعداد اللاعبين. انتفاء أسباب الخروج * من الأسباب الرئيسة في خروج المريخ من الدور التمهيدي لبطولة أفريقيا الأبطال العام الماضي حراسة المرمى، والتي جعلت شباك المريخ تستقبل هدفين سهلين بسبب ضعف الحراسة، وذلك في أرضه ووسط جماهيره العريضة، والتي كانت بمثابة نقطة الخروج الأولى، وأن اجتهد الفريق في المباراة الثانية ولكن.. لم يفلح الانتصار على كمبالا في عقر دارها... و بميزان حراسة المريخ اليوم نجد أن الحراسة أصبحت مؤمَّنة بوجود جمال سالم الذي كانت أول بوادره في تأمين حراسة المريخ المستوى المذهل الذي قدمه الموسم السابق، حيث ساعد في الظفر ببطولة سيكافا للأندية بعد أن استطاع صد عدد من ضربات الترجيح والتي بدورها أعطت المريخ البطولة ما يجعل أن المريخ هذا الموسم سيكون بوضع أفضل من سابق المواسم والتي كانت حراسة المرمى علة الفريق الكبيرة، وسبب الخروج من عدة أدوار خلال السنوات التي شارك فيها المريخ. أهم عناصر التسجيلات للأحمر * مع الوضع الجديد الذي عدَّل به المريخ شكله في تسجيلات العام 2015 ، أضاف أهم العناصر التي كان يحتاجها الفريق، وذلك بإضافة أهم عنصرين الأول في خط الهجوم والتي سيشغلها بكري المدينة بحكم خبرته وسرعته ومهارته التهديفية، والتي أظهرها وفجرها مؤخراً في البطولة الأفريقية مع فريقه المنتقل منه الهلال، ومباريات الممتاز والتي جعلته نجم التسجيلات، بالإضافة للعنصر الثاني في محور الارتكاز سالمون جابسون اللاعب النيجيري والذي يعد إضافة حقيقية بحكم ماقدمه مع فريقه الأهلي الليبي في الموسم السابق، وهذا ما يدعم قوة المريخ بوجود اللاعبين القدامى للمريخ. كما أن هناك المدافع الصلد الريح علي مدافع منتخبنا الوطني والذي يعد سنداً قوياً لخط الدفاع. عزام خطورة وطموح * فريق عزام التنزاني الذي قابل المريخ في بطولة سيكافا ووقف نداً قوياً أمام المريخ الذي تجاوزه بركلات الترجيح يعتبر من الأندية الطموحة والتي تسعى لوضع نفسها مع أندية القارة القوية، خاصة التي ظهرت في الساحة أخيراً مع المستجدات التي طرأت على خارطة كرة القدم في القارة السمراء.. حيث التفتت بعض الدول لحال موقعها الكروي في القارة واستطاعت أن تجد لنفسها مساحة في المنافسات القارية خاصة دول شرق ووسط أفريقيا، ومنها تنزانيا التي أحدثت تقدماً برسمها لسير كرتها في المستقبل، وعزام رغم حداثة تجربته لكنه بدأ بقوة، وذلك من خلال الامكانيات المادية التي وضعت له حتى يجد لنفسه موضع قدم في خارطة الأندية الإفريقية. ومنها أنه أضاف لكليته لاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة ومن خارج تنزانيا منهم وبريان يموني لاعب وسط يوغندي ويعد من أفضل اللاعبين، ثم خميس أمشا من زنزبار بجانب للاعب أبوبكر سالوم من تنزانيا. * ودعَّم جهازه الفني بالمدرب الذي أقصى المريخ الموسم السابق عندما كان مدرباً لكمبالا سيتي، المدرب جورج نسيمبي، وهنا تكمن خطورته، لأن المريخ أصبح كتاباً مفتوحاً لهم، بجانب ذلك دعَّم عزام فريقه باللاعب باسكال واوا لاعب المريخ السابق، والذي قد يفيد عزام كثيراً بحكم معرفته اللصيقة بمستويات لاعبي المريخ الذين لعب معهم كثيراً، لذلك سيسعى عزام بكل ما أوتي من قوة لإزاحة المريخ من المنافسة.