* من المباريات التي أداها الهلال بات واضحا ان المدرب البلجيكي من المدربين الذين لا يلجأون كثيرا للتنظير او تبديل خانات اللاعبين .. فقد اعتمد المدرب بشكل واضح على طريقة 4-4-2 بأسلوبها التقليدي وأشرك العناصر الأساسية المعروفة في الفرقة الزرقاء او المتوقع مشاركتها من اللاعبين الجدد .. ولم يفاجئ المدرب المتابعين الا بلاعب وحيد هو وليد علاء الدين الذي انتزع خانة مع الاساسيين ليكون الوحيد من الشباب او من الذين لم يشاركوا باستمرارية في الموسم السابق بين خيارات المدرب الاساسية ! * في حراسة المرمى فضّل المدرب الاعتماد على الحارس الكاميروني مكسيم دون ان نجزم بان هذا خياره او خيار مدرب الحراس .. ولم يُختبر مكسيم حتى الان بالقدر الكافي للتاكيد على جدارة الوقوف بين خشبات الهلال وإبعاد جمعة الى دكة البدلاء ولكن بعض اللمحات التي قدمها بالإضافة الى سيرته الذاتية تشفعان له .. * في الطرف الأيمن لم تكن هناك خيارات كثيرة للمدرب حيث وجد لاعبا وحيدا وهو أساسي اصلا وهو سيسي ولكنه وضعه تحت ضغط المنافسة مع اللاعب اطهر الطاهر الذي وظّفه المدرب في هذه الخانة باعتباره لاعب جوكر .. ولم يتح المدرب فرصة كبيرة لعلي النور في هذه الخانة حيث اختاره ليكون احتياطي للأثيوبي بوتاكو الذي وجد الطريق ممهدا له بإصابة بويا وفداسي وقدم مستوى مقبول حتى الآن خصوصا في التسليم والتسلم وإرسال الكرات الطويلة ومازال الوقت مبكرا لنحكم عليه وهو بشعار الهلال في أدائه الدفاعي .. في قلب الدفاع أيضا لم تتوفر خيارات كثيرة للمدرب بعد عدم اصطحاب (سيمبو) ومع القائد الذي من الطبيعي ان يكون اساسيا في البداية فضل المدرب اللاعب اتير توماس على مالك واللاعب الشاب معتصم .. وفي الوسط ظل الشغيل هو العنصر الأبرز بجانب نيلسون كما هو الحال منذ الموسم الماضي، وأبدى المدرب إعجابه بنزار حامد ليشركه لفترات طويلة في خانات مختلفة واعطى فرصا لسيدي بيه وفيصل موسى وتركهما يتنافسان في خانة صناعة اللعب او لاعب الوسط المتقدم مع وليد علاء الدين الذي كان المفاجأة الوحيدة للمدرب في التشكيلة ليجعله مع الاساسيين ممثلا لشباب الهلال وحافزا لهم للإجادة وليقول المدرب من خلال وليد بأن الباب مفتوح للجميع وان البداية بعناصر الخبرة لا تعني الاستمرارية او حجز الخانة .. * في المقدمة الهجومية كان المدرب يعطي الفرصة الاولي لكيبي مع كاريكا ولكنه تراجع عن اختيار كيبي ليدفع بالجزولي كأساسي .. وفي ظل غياب محمد عبد الرحمن للإصابة فان المنافسة بين كبي والجزولي ستكون كبيرة ليكون أحدهما بجانب كاريكا .. * تشكيلة الهلال ليس بها تغيير كبير او مؤثر حتى الآن إلا من خلال مشاركة الحارس مكسيم والذي يمكن ان يشكل إضافة حقيقية إذا نجح في إثبات وجوده كحارس كبير ومازال الأهلة ينتظرون إنطلاقة كيبي لان هاتين هما الخانتان المؤثرتان في كرة القدم، كما أن الهلال ظل يعاني منهما في المواسم الأخيرة .. خيارات المدرب أعطت انطباعا أوليا بانه مدرب تقليدي ولكنه حازم دون ان ننسى انه لم تكن أمامه خيارات كثيرة كما انه مازال في بداية الطريق لذلك فان الحكم على طريقته او خياراته بشكل نهائي يحتاج الى وقت وإلى مزيد من المباريات الرسمية .. * يُلاحظ ان مدرب الهلال لا يكثر الحديث مع اللاعبين أثناء المباراة ويمتاز بالهدوء ولا يحب التبديل الكثير ويفضل ان يعطي الفرصة كاملة للاعبين .. لم يقدم المدرب نظرية جديدة كما فعل غارزيتو ولم يتحدث بسلبية عن لاعبيه كما يفعل المدربون العرب منذ البداية ليضعوا شماعة لفشلهم، كما ان تصريحاته كانت رزينة وكروية ومن الواضح انه مدرب بسيط ويعتمد على فلسفة بسيطة مع جدية واضحة .. * لياقة لاعبي الهلال ممتازة مما يؤكد نجاح مدرب اللياقة من ناحية ونجاح المعسكر بشكل عام .. * ما كنا نود ان تكون اول مباراة للمدرب امام المريخ حتى لا يتعرض لضغط نفسي كبير ويتم وضعه في مواجهة غير عادلة بالنسبة لمدرب جديد خصوصا وان باتريك نفسه سيكون في مواجهة الاهلي شندي في اول مباراة رسمية له . ولكن عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم فربما انتصر باترك في المباراتين وحقق افضل انطلاقة ربما اوصلته للنهائي الافريقي ..