نجح سفيرنا بالقاهرة الأستاذ عبدالمحمود عبدالحليم في انتزاع موافقة الأشقاء في مصر على قيام دورة وادي النيل وجاءت الاستجابة مدوية وقوية ليس في الموافقة عليها فحسب، بل تعدتها إلى تحديد مواعيد الانطلاقة، حدث هذا خلال لقاء السفير بالمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة المصري الذي أثنى ثناءً عطراً على تحرك السفير السوداني في تبني الفكرة والحلم القديم مشيراً إلى أهميتها الكبيرة في الربط الشبابي والشعبي وتقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال السفير عبدالمحمود: إن الموافقة الفورية وتحديد مواعيد الانطلاقة من جانب وزير الشباب والرياضة المصري لها مدلولات مهمة وتعد تحولاً جوهرياً رسمياً في العلاقات بين البلدين، وقال: إن الوزير رأى حتى إذا كانت هناك ارتباطات لرباعي القمة (الهلال والمريخ والأهلي والزمالك) فلا بأس أن تجئ الانطلاقة بالفرق الرديفة الأربعة لهذه الأندية ومن ثم يأتي دور الفرق الأربعة الكبيرة، والمهم أن تنطلق الدورة والعبرة بالبدايات، وقال عبد المحمود: إن الوزير اقترح إستاد أسوان الجديد الذي يستضيف لقاء مصر وكينيا الودي مؤخراً ملعباً لهذه الدورة الرباعية، وقال: إن كرة القدم هي لعبة دبلوماسية شعبية، ومن شأن هذه الدورة أن تلعب أدواراً مهمة في تطوير العلاقات بين البلدين خاصة وأنها تجئ في ظل النجاحات المبهرة، التي حققتها زيارة البشير الأخيرة لمصر، وسيكون لها ما بعدها في إقامة شراكات زكية بين الوزارتين الاتحاديتين والمدربين والحكام وإعلام البلدين، وأشاد بجدية وزير الشباب والرياضة المصري، مؤكداً أنهم سينقلون ما توصلوا إليه إلى نظيره السوداني والذي بلا شك سيسعده ما تحقق من نجاح. ومن ناحية أخرى عبَّر الأستاذ عبدالله جبارة الملحق الإعلامي بسفارة السودان في القاهرة عن ارتياحه لهذا الاتفاق ودفعه بالتطور السار في علاقات البلدين الرياضية