* تبقى مباراة الهلال والنسور أم درمان اليوم خطاً فاصلاً بين عهد باتريك الذي رحل وراح واستراح والنقر الذي ننظر إليه منقذاً حتى يعيد الهلال إلى مستواه المعروف وإلى ألقه وتوهجه في الممتاز، وفي البال المستويات غير المقنعة التي قدمها الفريق في المباريات الخمس في الممتاز حتى الآن. الاستقبال الكبير الذي وجده النقر ومعاونيه من قبل جماهير الهلال أمس الأول كان بمثابة فرح غريق بظهور فريق الإنقاذ، وكان النقر صادقاً مع نفسه قبل الآخرين عندما قال إنهم فريق طواريء وأن مهمتهم هي إعادة التوازن للهلال. * افتقد الهلال في عهد باتريك المسكين كل مميزاته، بل أن الفريق لم يكن مميزاً لا على مستوى الأداء ولا مستوى التهديف، فالهلال لم يقنع أي أحد في كل المباريات وفي نفس الوقت اكتفى بتسجيل 4 أهداف في خمس مباريات منها ثلاث انتهت بالتعادل السلبي. * هذا لم يحدث في تاريخ الهلال البعيد ولا القريب وأن الظروف لا يمكن أن تبريء باتريك من تهمة إضعاف الهلال وأن إقالته نزلت برداً وسلاماً على معظم جماهير الهلال التي تفاءلت كثيراً بالنقر ورفاقه وترى أنه هو رجل المرحلة بالرغم من أن مدة تكليفه قد تنتهي في الرابع من مارس المقبل. * لن يستطيع النقر أن يجري أي تعديل على تشكيل الفريق ولكنه سيقوم بإعادة بعض اللاعبين إلى مراكزهم الأصلية مثل عودة سيسيه للطرف الأيمن وربما دفع ببوتاكو في الطرف الأيسر، ومعالجة الخطأ الذي ارتكبه باتريك بتوليف سيسيه في الجهة الشمال وأطهر الطاهر في الجهة اليمنى. * قد يرى البعض أن ظروف الإصابات كانت السبب المباشر في تراجع مستويات اللاعبين ومردود الفريق في المباريات إلا أن قولهم مردود عليهم لأن المدرب الشاطر لا يعتمد على طريقة لعب لا يملك أدواتها إنما يستفيد من مشتقات الطرق الأخرى لخلق خلطة سحرية تساعد الفريق على التغلب على الظروف. * الهلال تتوفر إليه عوامل ايجابية اليوم عكس منافسه النسور، فالجمهور سيعود ويساند الفريق ويدعم الجهاز الفني وأن اللاعبين الكبار سيقدمون الأفضل لبراءة أنفسهم من التراجع الذي حدث في الفريق. * كما أن النقر ومساعديه سيعملون على إثبات أنهم كانوا الخيار الأمثل للإشراف على تدريب الفريق. لن يكن النسور خصماً سهلاً للهلال اليوم، بل أن هذا الفريق لم يتذوَّق طعم الخسارة حتى الآن ومبارياته الأربع انتهت بالتعادل مما يشير بجلاء إلى أنه يملك دفاع قوي وحارس جيد والهلال سيعاني اليوم ولكن الثقة متوفرة في اللاعبين وأن الرهان عليهم يبقى قائماً في كل الظروف. * المهمة بكل تأكيد صعبة على النقر ومصطفى والمعلم وأن النسور يبقى فريقاً محترماً وأن مباراة اليوم لا يمكن أن تكون مدخلاً للحكم على الجهاز الفني الجديد بالنجاح أو الفشل ولكنها دعوة صادقة للتفاؤل والإيمان دائماً أن القادم أحلى وأجمل مع اتفاق الجميع أن الهلال هو سيد الجمال في السودان. * نعم التعادل السلبي في 3 مباريات قد يكون غير مقبول في حق الهلال فريقاً كبيراً ولكنه ليس منقصة أو عاراً وأن إقالة المدرب ليست بسبب التعادل مع هلال الأبيض ولكن الأيام أثبتت أنه أقل قامة من الهلال.. وفي الختام كل الدعوات للهلال بالتوفيق.. والسلام.