* تمثل مواجهة بيغ بوليتس بطل ملاوي تحديا حقيقيا لكل اسرة نادي الهلال من اصغر مشجع الى رئيس النادي وان الفوز اليوم يمثل هدفا لا يمكن التنازل عنه، من أجل اعادة سير الهلال الجميلة في ادغال افريقيا، وان ذلك لا يتحقق الا بوقفة قوية خلف الفريق ودعم اللاعبين بالتشجيع الدواي من البداية وحتى النهاية وان جمهور الهلال الذي منحه الكاف جائزة التشجيع المثالي في 2009 يدرك تماما ان الهدف يأتي في كسر من الثانية. * التاريخ يقول ان الهلال تخطى مرحلة الوقوف في المحطات الصغيرة وان دور ال32 لا يمثل للفريق اي تهديد بل يعتبره معبرا الى الادوار القادمة ولكن واقع الحال والمعطيات الحالية تشير بجلاء الى ان الهلال ليس في احسن حالاته وان فوزه على رصاصات ملاوي اليوم يحتاج لعزيمة قوية ومساندة جماهيرية غير مسبوقة. * الحضور الجماهيري في مباراة كي ام كي ام الزنزباري لم يكن بذات القدر الذي تعودناه من جماهير الهلال وعايشناه وعاصرناه بل نريد اليوم ان تغطي الجماهير كل المدرجات باللون الازرق لون السماء والماء، حتى نطمئن على ان العافية قد عادت للهلال وان النصر سيأتي اذا اتت الجماهير الى الميدان. * واهم من يظن ان بطل ملاوي سيكون صيدا سهلا للهلال وان حضوره للسودان ب16 لاعبا فقط دليل ثقة وليس ضعف او هوان والمدرب اراد ان يلعب على الجانب النفسي ويدخل لاعبوه جو المباراة قبل ان تبدأ ويريد في نفس الوقت ان يجعل الهلال يتراخى لان العدد لو كان 100 لاعب فان المباراة لا تسمح بمشاركة اكثر من 14 لاعبا بواقع 11 اساسيين و3 كبدلاء. * علينا ان نخرج قليلا من عباءات اختلافنا واختلاف وجهات نظرنا حول ما قاله رئيس النادي في حواره الاخير بقناة (النيل الازرق)، ونتوحد خلف الهلال الكيان الذي يشجعه معظم الشعب السوداني مع احترامنا لاخواننا في الشطر الثاني من الوادي، برغم من ادراكنا ان سحرة فرعون سيستغلون اي انتصار هلالي من اجل مواصلة هرجهم ومرجهم ومهاجمة الانقياء والاصفياء الذين يحبون الهلال ويرفضون الركوع لاصحاب الجاه والسلطان. * يبقى الرهان على الهلال قائما مهما كانت المشاكل والظروف لانه الرائد الذي لا يكذب اهله وكم من مباراة صعبة انتصر فيها الهلال وتحول فيها الى مارد لا يقهر والامثلة كثيرة وان ظروف الاصابات التي يعاني منها الفريق ينبغي ان لا تكون شماعة لانها حجة لا تقف على ساقين والهلال الكبير لا يتأثر بغياب لاعب واذا حضر جمهوره اليوم سيكون حضوره اجمل وابهى. * امام الفاتح النقر ورفاقه في الجهاز الفني فرصة تاريخية من اجل الانتصار لانفسهم وقيادة الفريق الى فوز مريح يطمئن الجميع ويجعل الفريق يسافر الى ملاوي وفي بطنه بطيخة صيف وفي نفس الوقت على النقر ان يدرك ان جلوس الغاني نيلسون على دكة البدلاء يجعل الفريق يفقد معركة الوسط ومن فقد خط الوسط سيفقد المباراة والادلة كثيرة ومهما كان بطء نيلسون فمشاركته تفرضها الظروف وواجب الهلال. * ولَّى الزمن الذي كان فيه الجمهور يراهن على لاعب واحد وان نجوم الفريق في جماعية الاداء والتكاتف والتلاحم والتعاون من اجل هدف واحد، ونجوم الهلال الذين عركتهم ملاعب افريقيا قادرون على وضع انفسهم في المكان المناسب والانتصار للكرة السودانية التي اصبحت تعتمد على الهلال في تحسين صورتها وترتيبها في العالم.. وفي الختام كل الدعوات للهلال بالانتصار اليوم.. والسلام.