يبدو الهلال على اعتاب المرور بمنعطف مهم وصعب بل وخطير في نفس الوقت بعد نهاية مباراة الترجي في اياب نصف نهائي دوري ابطال افريقيا , وهي المباراة التي تبدو تحصيل حاصل فقط في ظل الفارق الفني بين الهلال ومنافسه التونسي والخسارة التي تلقاها الازرق في مباراة الذهاب . ونريد ان نتطرق الى السيناريو المتوقع بعد لقاء الترجي على جميع الاصعدة واولها الشأن الاداري الذي يخص النادي , فبعد حادثة الاعتداء على الحكم الجزائري الحيمودي وقرار الكاف بايقاف رئيس النادي لمدة شهر واستكمال التحقيقات يبدو ان الهلال سيدخل في نفق مظلم اذا ما علق الاتحاد الافريقي نشاط رئيس النادي لفترة اطول . كلنا يعرف ان البرير هو الذي يصرف على النادي بشكل شبه كامل في الوقت الحالي فيما يقف بقية اعضاء المجلس موقف المتفرج كما هي العادة دون ان يكون لهم اي دور في الصرف المالي او حتى المشاركة في اتخاذ القرار والدليل ان الامين العام للنادي نفذ تعليمات الرئيس بعد الحادثة مباشرة واخرج لنا بيانا غريبا سيكون وصمة عار عليه وبقية اعضائه . الواقع الفني للهلال في الوقت الحالي يقول ان الفريق في أزمة ومشكلة لم تنته باقالة المدرب الصربي ميشو , ولايمكننا ان ننتظر من المدرب الفاتح النقر ان يغير الواقع بين يوم وليلة , فالشمس لايمكن تغطيتها بغربال وواقع الحال الهلالي لايسر حاليا . ولو تعامل مجلس الهلال مع حادثة الاعتداء على الحكم الجزائري بحكمة اكثر كان من الممكن ان يتجاوز الهلال تلك المعضلة الا ان الواقع الحالي يؤكد بان النادي لايمكنه الاعتماد على اعضاء المجلس لادارة شؤونه لان قدراتهم اقل من تحمل مسؤولية ولايبدو جمهور الهلال واثقا من قدرتهم على تحمل تبعات المرحلة المقبلة . خروج الهلال من دوري ابطال افريقيا اصبح واقعا وهو موضوع وقت ليس الا ,, هذا هو الواقع ويجب ان نعترف بذلك ونترك جانبا التهويل والتطبيل , ويجب على مجلس ادارة الهلال التفكير منذ الان في كيفية تجاوز هذا المطب والمنعطف لان نتيجة المباراة الثانية يمكن ان تقود الهلال للهاوية ايضا على الصعيد المحلي اذا لم يتم التعامل مع الموقف بقوة اكبر . ومايفترض ان يشغل البال حاليا هو كيفية ترميم الفريق وعدم تركه للانزلاق للهاوية خصوصا وان العناصر الاساسية في الفريق والعماد الرئيسي والذي يتمثل في هيثم مصطفى وعمر بخيت وسيف مساوي وعلاء يوسف وغيرهم يمرون بحالة من هبوط في المستوى يضاف اليها الحالة النفسية السيئة التي يمر بها هؤلاء. ولابد ان تتخذ الادارة خطوات تصحيحية في الفترة القادمة اذا كانت راغبة فعلا في قيادة النادي الى بر الامان , وهذه الخطوات ستتمثل في وضع خطة واضحة للفريق للموسم الجديد من خلال محاولات دراسة ملف التدريب واللاعبين المحترفين والمحليين , واختيار الافضل للفريق . واذا ثبت عجز بقية اعضاء المجلس في تسيير امور النادي فلا يوجد حل خلاف الدعوة لجمعية عمومية طارئة واختيار مجلس ادارة جديد , لان ايقاف البرير سيعني ايضا ايقاف الدعم عن الفريق وعدم متابعة احواله , لان اي يوم سيغيب فيه الرئيس عن النادي يعني تفجر المشاكل المالية والمطالبات من قبل اللاعبين والمحترفين . التعاطي الهلالي مع الموقف والتفكير لايجب ان يكون في حدود مباراة الترجي وعلينا ان ننظر الى مابعد هذه المباراة وماينتظر الهلال من استحقاق وكيفية الخروج من هذا الموقف العصيب. الحضري يضحك على المريخ ماوصلت اليه قضية حارس مصر عصام الحضري مع نادي المريخ هي نتاج العقول الادارية الهاوية اصبحت مسؤولة عن الشأن الرياضي عندنا بالصدفة وتتبع اسلوب الطبطبة مع المحترفين , لياتي الحضري ويضحك على إدارة جمال الوالي التي اصبحت امام مطب صعب للخروج من الازمة , فالواضح ان الحارس المصري استغل عدم توقيعه على اوراق رسمية تثبت استلامه للاموال واستغل هذه النقطة ليقلب الطاولة على ادارة المريخ والتي سيكون عليها اثبات العكس امام الفيفا والا سوف تخسر كل اموالها ويذهب الحضري لان اللوائح الدولية تمنحه حق الانتقال اذا ثبت انه لم يتقاض مرتباته لمدة ثمانية اشهر على الاقل .