* من الصعب جدا ان تعرف مكان تدريباتهم .. ومن المستحيل ان تجري حوارا مع لاعب منهم . ومن الممكن ان تجد مكتوبا علي شعارهم (ممنوع الاقتراب او التصوير) * ليس لهم دعم اعلامي ولا يبحثون عنه .. ولا علاقة تربطهم بالهلال او المريخ ولا يسعون لذلك .. * لم نسمع بهم يبيعون لاعبا لنادي ولا سمعنا بهم يسجلون لاعبا كبيرا .. لا احد يعرف عنهم الكثير سوى انهم فريق الشرطة او الاحتياطي المركزي وحتى هذه معلومة مشكوك في صحتها لان الشرطة بصورة رسمية لا تدعمهم ولا تتحدث عن ان النسور فريقها كما هو الحال مع فريق الامن (الخرطوم الوطني) وفريق الجيش ( اهلي الخرطوم) * قبل سنوات سمعنا عن عقيد اسمه مكي أشتري نادي (الهاشماب) العريق .. كان الاسم غريبا علي الكثيرين ولكنه لم يكن غريبا على اهل الموردة الرياضيين .. فمكي شاب رياضي اشتهر بحبه لكرة القدم واشرافه على عدد من الفرق الصغيرة .. * مكي رجل عصامي اختار مع اخوة له طريق النضال الصعب في عالم الرياضة فأسسوا النسور من الارض حتي حلقوا به في السموات .. * فريق النسور رشحه الكثيرون للهبوط في اول موسم لصعوده دون ان يعرفوا الرجال الذين يقفون خلفه .. تمكنت النسور من التحليق بثبات في المواسم الاولي وهاهي الان تريد ان تطير نحو القمة .. * تجربة النسور جديرة بالوقوف عندها فهذا النادي (السري) يملك منزلا في الامتداد يعسكر فيه طوال الموسم .. لو امتلك احد الاندية التي تملك الاعلام لتحدثوا عنه باسم القلعة الزرقاء او العمارة الحمراء ! ويملك النسور باص خاص يتنقل به اللاعبون بشعار النادي .. ولم نسمع يوما عن حقوق مادية للاعبين او مشاكل في هذا النادي الهادئ الذي يديره الضباط بنظام والتزام وتحدي نجحوا فيه حتي الآن .. * النسور الامدرماني يواجه المريخ اليوم في مباراة لو انتصر فيها سيكون حلمه التمثيل الافريقي لاول مرة في تاريخه وهو لا اعتقد انه صعب على من صنع المستحيل . * ابناء النسور يلعبون بقوة واخلاص ولا يتهيبون مباريات الهلال والمريخ .. قد يكون هناك بعض الانفلات الامني في بعض مباريات النسور وهو امر نتمنى ان يتجنبه اهل النسور حتى لا يفسدوا التجربة ويعطوا الحق لمن يريدون ان يمنع تواجدهم في دوري انتزعوا فيه حقهم بالنضال والعمل والاخلاص وليس بقوة السلاح .. * بقي ان نقول ان اهل الهاشماب استعادوا ناديهم ليضيئوا ليالي منطقتهم بالثقافة والفنون وتركوا للنسور التحليق في عالم كرة القدم فكسبت امدرمان فريقا قويا وناديا ثقافيا !! الديون .. تجربة تستحق الوقوف عندها ! * واذا كانت تجربة النسور النادي الجديد الذي فعل المستحيل ليكون مع الكبار تستحق الوقوف عندها فهناك تجربة اخرى لنادي كان صغيرا في حي المسالمة ولكنه تطور تطورا طبيعيا بعد ذلك مع تطور كرة القدم في السودان حتى اصبح احد اندية السودان الكبيرة وهو الذي أستقر على اسم المريخ بعد ان مر بالعديد من الاسماء .. هذا النادي يعيش تجربة غريبة لا تحدث عادة للاندية الجماهيرية والتي يديرها رجال المال والاعمال في الدول الافريقية .. فالنادي مهدد ببيع جزء كبير من ممتلكاته لسداد ديون احدي الشركات .. وسوف تتم الدلالة امام اعين عشاق واهل المريخ بما في ذلك مجلس الادارة الذي هرب رئيسه في هذا التوقيت ليترك للآخرين حق التصرف في هذه الديون ! * انا لست من انصار المريخ هذه حقيقة ولكنني اتمنى ان يستفز حديثي هذا اهل المريخ ليتدافعوا لنصرة ناديهم ويدفعوا هذه الديون او يقوموا بشراء الممتلكات ويردوها لناديهم على الاقل كراسي المقصورة الفاخرة ! * لقد تعرض المريخ لتجربة مماثلة عندما كسب مدربه صلاح مشكلة قضية ضده ووصل الامر الى درجة تحديد موعد لدلالة ممتلكات النادي لدفع حقوق المدرب ولكن الامير الراحل فيصل بن فهد قام بسداد المبلغ وانقذ المريخ من بيع ممتلكاته في دلالة عامة وان كانت ادارة المريخ في ذلك الوقت قد عجزت عن دفع مستحقات المدرب بسبب ضعف القدرات المالية لمجلس الادارة فان رئيس المريخ الحالي جمال الوالي يعتبر من اغني اغنياء السودان واحد اكثر الرؤساء الذين صرفوا اموالا في تاريخ النادي ومن الغريب ان تحدث دلالة للنادي في عهده وهو الذي تغنت له الجماهير بسبب المنشآت فكيف يمكن ان يشهد عهده رقما قياسيا لنادي قمة باعلان الدلالة عليه مرتين !! * ان شعب المريخ امام تحدي كبير اتمنى ان ينجح فيه واتمنى من اعلامه ان يحفز الجماهير لسداد حقوق الشركة الماليزية قبل تاريخ الدلالة لان سمعة المريخ لا تحتمل كل هذه المهازل .. فتجاهل اعلام المريخ للقضية لن يحلها ومن الافضل لهم ان يتعلموا ثقافة المواجهة !! اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..