* بالامس اطلق الهلال رسميا صافرة اعداده للدور القادم من دوري المجموعات بمعسكره المقام بمدينة "سوسة" التونسية. * الظروف التى يقام فيها هذا المعسكر تشابه لحد ما ذات ظروف معسكر الهلال الاعدادي الاول خواتيم العام الماضي بإمارة الفجيرة. * لاعبون جدد انضموا للتشكيل..آخرون غادروا ، مع طاقم فني يستعد لاكتشاف هوية المردود الفني للقادمين لكشف الفريق على امل توظيفهم ضمن التشكيل الرسمي. * اكبر مكاسب يمكن ان يجنيها الهلال من هذا المعسكر التحضيري هي ان ينجح الكوكي في الوصول لشخصية فنية مختلفة الظهور قبل خوض اولى المواجهات امام تي بي مازيمبي الطامع في الانتصار . * هذه الشخصية الفنية للفريق قطعا سيصل إليها الكوكي عبر نظام "التحقين" في خطوط الفريق بمعنى ضخ دماء جديدة في التوليف الاساسي والتشكيل وتحديدا في خطي الوسط والهجوم والاخير عانى كثيرا من العقم وبشكل بات مقلقلا للمدير الفني نفسه والذي لطالما خرج في وسائل الاعلام عقب اي انتكاسة في المنافسة المحلية مطالبا ب"جوز" مهاجمين لتدعيم المقدمة الهجومية للفريق. * حدث هذا تحديدا عقب التعادل المفاجئ للهلال في الدوري الممتاز امام مريخ كوستي فغضب الجمهور حينها واخرج الكوكي ما بقلبه من حديث للاعلام وطالب مبكرا بالمهاجمين فاوفى له المجلس برغبته واضاف له البرازيلي جوليام والوطني وليد الشعلة تحقيقا لرغبته كمدرب. * اما الوسط فيكفيه وجود الساحر اندرزينهو صاحب وصفح حل مشكلة صناعة اللعب في الهلال وبالتالي ضمان وصول الكرات السهلة للمهاجمين وفي ظني ان ثمة ظهور آخر سيترقبه الاهلة للاعب دارت حول مستواه الكثير من الاحاديث في الفترة الاخيرة وعن تدهوره وقلة غلته من الاهداف بل وندرتها وهو نجم الفريق مدثر كاريكا – الرجل الذي كان يندر ان تخرج شباك اي حارس مرمى نظيفة بعد مواجهته لها وقلت سابقا ان الهجوم علي كاريكا غير مبرر ويظلمه كثيرا في ظل حالة الندرة التى عاشها الهلال في صناعة اللعب واضطرار كاريكا في مقابلات سابقة كثيرة للتراجع لما بعد خط الوسط لخدمة وصناعة فرصته بنفسه وهو امر ارهق اللاعب كثيرا ولم يكن البتة ذا جدوى في الوصول به لاهداف. * صحيح قد يقول قائل ان كاريكا وجد فرصا سهلة ومريحة امام المرمى واهدرها تحديدا في مقابلة "سانغا باليندي" الاخيرة لكن انعدام التمويل للاعب اسهم بشكل كبير في افتقاده للحساسية المطلوبة امام الشباك وبالتالي ضل كاريكا طريقه. * ليست تلك مبررات غير حقيقية لمستوى كاريكا ولكنها جزء من الازمة التى باتت في طريقها للانفراج بالهلال ..ازمة صناعة اللعب. * اذا وعن طريق الاضافات الجديدة للهلال في التسجيلات الاخيرة سيكون الهلال قد امتلك عدة كروت رابحة قبل مباراته الاولى امام مازمبي تحديدا تتمثل في :- (1) غيّر الهلال في التشكيل وهو ما سيترتب عليه قطعا تغيير في التكتيك والخطط الفنية للمدرب (2) اوجد الهلال حلولا لبعض الخانات الجديدة (3) باغت مازيمبي بوجوه غير معلومة بالنسبة له * وفقا لذلك فبإمكان الهلال ان يحدث الفارق في اولى مبارياته في دوري المجموعتين امام العملاق الكنغولي لانه ومن المؤكد ان مدربه الفرنسي كارتيرون والذي تم تجديد التعاقد له قبل يومين سيكون قد بنى بعضا من خططه على مباريات سابقة للهلال لم يكن من ضمن لاعبيه الثلاثة المضافين في الكشف الافريقي وهو ما سيمنح الهلال حينها الافضلية ويجعله في وضع الممسك بزمام المبادرة خلوصا للفوز. * بمقدور الهلال الآن فعل الكثير بعد حالة الاستقرار الاداري والفني التى يعيشها الحزب الرياضي الاكبر في السودان. * بمقدوره ان يحقق الحلم..ان يصل للنهائي وان يتوج بطلا للقارة الافريقية جمعاء. * قولوا آمين وشدوا الهمة.