* قال مقدم الاستديو التحليلى لقناة " بى ان سبورت " عقب صافرة نهاية لقاء مازيمبي والهلال عصر أمس ، ان الهلال حقق تعادلا بطعم الفوز .. ولكن المحلل التونسي حسام قال : لا هو تعادل بطعم الخسارة ..! * وكنت اتفق مع رأي المحلل التونسي ، فالهلال وان قدم أمس مباراة كبيرة ، معتمدا على الهجمات المرتدة التى شكلت خطورة كبيرة على مازيمبي ، اضاع بالفعل نصرا كبيراً ومهماً ، ونقاط ثلاث كانت ستكون له خير معين لبلوغ دور الاربعة من بطولة افريقيا . * فقد اضاع نزار حامد فرصتي العمر فى نهاية المباراة ، وتاه جوليام البرازيلي مع مصيدة التسلل التى نصبت له ، واضاع هدفا مؤكدا من تمريرة نزار حامد ، وقبلها تألق كديابا حارس مازيمبي فى التصدى لتهديفة رجل المباراة مدثر كاريكا الذى رد امس عمليا ورفيقه بشة على المتشككين والمحسوبين على الهلال ، واكدا ولاءهما الكبير والمخلص للهلال .. * هذا هو الهلال يقدم الكرة المسؤولة ، والمحترمة ويفرض التعادل منتزعا نقطة غالية من داخل معقل افضل فريق افريقى حاليا حسب تصنيف الكاف ، ويبذل لاعبوه ما فوق طاقتهم فى نهار رمضان ليثبتوا ان الكبير كبير فعلا ، وان الهلال مهما انتاشته المشاكل يغدو هو الهلال الكبير الذى يظهر فى المواعيد الكبيرة ، ليلقم الشامتين والحاقدين حجرا وقد طال انتظارهم بالامس لخسارة الهلال ...! * قف تأمل الهلال ... بكل اشكالاته الفنية التى يعانى منها فى صناعة اللعب والهجوم ، يقدم هذا الاداء الجاد المسؤول فكيف يكون الحال لوتكاملت منظومة خطوطه .. وكنت اتذكر تلك الطرفة التى تقول ان احدهم صلى بالناس فاجاد فى صلاته وقراءته ، وحين فرغ ، كان المصلون يستحسنون صلاته ، فرد عليهم ليقول "وكمان الحالة صليت بيكم بدون وضوء " ...! * والهلال بالأمس كان ينقصه الكثير .. ومع ذلك كان ينحت الصخر لينقش اسمه بقوة على جداريات البطولة السمراء * ، وكان بامكان الكوكي الذى افلح فى قيادة المباراة بوعى كبير لو تخلى عن بعض تحفظاته ان يحرم الكنغولي من النقاط الثلاث ، ان هو سحب جوليام البرازيلى ودفع باى مهاجم آخر ، بعد ان اثبت البرازيلى اضاعته للاهداف ، وافتقاده لحساسية التهديف ، وكما ان الكوكي تأخر كثيرا فى اجراء التبديلات لينتظر حتى الربع الاخير من المباراة ، ونحسبه كان فى حاجة لاستعجال دخول اطهر الطاهر ، وكيبي الذى حل محل كاريكا بعد ان الاخير قدم مباراة تاريخية فى عشق الهلال ، دافع فيها وهاجم وساند الوسط ، فجعلنا نستلف لسان ابو داؤود حين شدا مغنيا " فى حب يا أخوانا اكتر من كدا " ..! * وادوار بطولية قدمها لاعبو الهلال امس وعلى رأسهم الحارس الكاميروني المكسب ماكسيم .. "اللى خلى هجوم مازيمبى ياكل نيم " متصديا لكل التهديفات ببسالة وقوة ، مؤكدا مقولة ان الحارس الجيد نصف قوة الفريق ان لم يكن كلها ، وكان الشغيل جمل الشيل بحق وحقيقة ، بجانب نزار حامد وبشة ونيلسون .. * * ولعل لدفاع الهلال امس بقيادة مساوى وتوماس وسيسية وفداسى ، القدح المعلى فى افساد كل الهجمات المازيمبية ، ولئن افتقد القيام بالدور الهجومي الا ان النتيجة النهائية للمباراة قالت ان كل الهلال كان عشرة على عشرة .. * * استهلال طيب ان تحصد نقطة غالية خارج ارضك ، ففى هذا مايعطى الدافع الاكبر للاعبين للمضى بثبات ومعنويات كبيرة فى قادم المواجهات . * * ويلتقى الهلال فى ثاني مبارياته يوم 7 يوليو الجارى بنادى سموحة المصري ، وكما قال مدرب الهلال التونسي عقب لقاء الامس ان لا فائدة من نقطة مازيمبى الغالية مالم نفز فى لقاء سموحة القادم متفرقات : * للصائم فرحتان .. ولكن فرحة الهلالاب امس كانت ثلاث فرحات .. ! * قلت امس ان الحرس القديم سيكون له الدور الاكبر فى فرض اسلوبه وقيادة دفة المباراة الى بر الامان فلم يخيب بشة وكاريكا ومساوى ونزار والشغيل الظن بهم ليفرضوا كلمتهم العليا .. * خيب الهلال ظن الحاقدين وبعض "الاخوة هناك " الذين انتظروا خسارته بفارق الصبر بالرباعية والخماسية ، وحين خاب فالهم قالوا : مازيمبي فريق تعبان وما زى زمان ..! * مازيمبي مصنف فى الكاف كافضل فريق افريقي وقد حاز من قبل على لقب ثالث اندية العالم ..! * فاز المريخ على العلمة الجزائرى امس، ففرح انصاره ، وباركنا نصرهم الكبير ولان تعاليم الدين والاخلاق تقول " ولا تبخسوا الناس اشياءهم " لم نقل ان المريخ حقق فوزا على فريق هبط فى دورى بلاده الى الدرجة الثانية . * تعادل الهلال ومازيمبى امس هو الثالث فى تاريخ مواجهات الفريقين ببطولة رابطة الابطال ، كان اول لقاء بين الهلال ومازيمبي فى لوممباشى عام 2008 ينتهى ايضا بالتعادل السلبي ..! * البرازيلي اندرزينهو مازال خارج التغطية .. وقد انتظر الانصار مشاركته امس فى المباراة حسب تصريحات المدير الفني التى سبقت المباراة .. ! * عدم مشاركة البرازيلى فى لقاء الامس اسعدت الكثيرين بحسبان ان مشاركته كانت ستشكل خطرا على الفريق ، حيث هو لم يشارك من قبل فى مباريات الهلال التحضيرية ولا تلك التى سبقت مباراة الأمس . * مع تقديرنا للكابتن والصديق الحبيب عبد العزيز زكريا منقستو الذى ظهر أمس فى الاستديو التحليلي لقناة " بى ان سبورت " ، الا انه لم يكن فى مستوى التطلعات ، ولم يكن موفقا فى تحليل احداثيات المباراة بصورة تشبع نهم المشاهد ، وقد اكثر من الاطناب وشكر مجلس ادارة نادى الهلال ، واغفل الخوض فى الجوانب الفنية للمباراة ..! * التحليل الرياضي موهبة ، وقد تكون لاعبا مجيدا ومهولا فى الميادين ولكنك لن تكون بذات البراعة والنجاعة اذا ما تحولت لمجال التحليل الرياضي الذى هو فى تقديري يحتاج لادوات ومقدرات هى بمثابة الهبة الربانية ، فكثيرون لم يمارسوا ركل الكرة بشكل احترافي ومنظم ولكنهم يحذقون ويجيدون التحليل فيه بمهارة واسلوبية رائعة .. * و من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا .. فكل ميسر لما خلق له )