• الهلال الجديد.. هكذا يأتي العنوان مع أي مجلس جديد أنتخب لرئاسة النادي لثلاث سنوات أو جاء بالتعيين لشهور عديدة. • العنوان الثابت والشعار واضح والهدف واحد ولكن طريقة التنفيذي مختلفة وهي ببيت القصيد. • عندما فاز المجلس الحالي برئاسة النادي بشرنا بهلال 2015 الذي يهز الأرض تحت أقدام المنافسين ويسعد المناصرين. • وبدأ رسل الصحافة الجدد وماسحي الجوخ وحارقي البخور في التبشير بالهلال الجديد، في سيناريو مكرر مسلسل ممل عرفه عنهم منذ سنين عددا. • المشكلة أن القائمين على أمر الهلال يعرفونه أنهم يكذبون.. ولكنهم يصدقونهم ويساعدونهم في نشر الجهل. • فرق البطولات لا تبنى بين ليلة وضحاها ومع أن الكاردينال قال إن هلال 2017 سيكون بدون محترفين أجانب فإن ذلك يعني أن البناء قد اكتمل. • وصول الهلال بشكله الحالي إلى مرحلة المجموعات يعتبر انجازاً من واقع عملية التجديد التي شملت كل خطوط الفريق. • والخسارة من المغرب التطواني في أم درمان لا تعتبر نهاية الحلم أو عاراً بل هي بمثابة الاستفاقة حتى يعود الهلال أقوى في المباريات القادمة. • الهلال الجديد سوف يأتي طال الزمن أو قصر.. في عهد الكاردينال أو الرئيس الذي سيخلفه ولكن ذلك مشروط بالابتعاد عن الخلية التي تعبث بالهلال. • فاللاعبون دخلوا مباراة التطواني يعانون من الضغط والإرهاق.. ليس هذا من باب الدفاع عنهم ، بل هي الحقيقة حتى إذا رفضها الذين لا يحبون قول الحقيقة. • الآن الأوان ليراجع السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال الخطاب الإعلامي للنادي، لأن الأمور على ما يبدو أصبحت تسير نحو تكون رأي عام ضد المدرب. • عدم ثبات الهلال في السنين الأخيرة يعودوا إلى عدم استقرار الجهاز الفني.. أخطأ مجلس الهلال عندما أعفى البلجيكي باتريك بعد 3 شهور وسيندم إذا فكر حتى في لفت نظر الكوكي. • الهلال في الوقت الحالي يحتاج للهدوء والاستقرار والابتعاد عن الانفعال الضار الذي سيقود إلى ما يحمد عقباه. • أتمنى أن يعفينا (سحرة المجلس) من حكاية المعارضة والطابور الخامس والمندسين، لأن الأيام أثبتت أن أكثر المعارضين للمجلس هم من يدعون دعم المجلس. • الهلال يلاعب اليوم فريق هلال كادوقلي، في مباراة صعبة على الفريق، واللاعبين يعانون نفسياً من خسارة المغرب التطواني وسهام الاغتيال المعنوي التي تترصدهم في حلهم وترحالهم. • الممتاز بطولة مهمة جداً للهلال ولن يفرط فيها مهما كانت الأسباب لذلك فإن الفوز اليوم يعني التقدم كثيراً نحو الأمام خاصة وأن المباريات المتبقية للفريق تبدو أسهل من المباريات التي تنتظر المريخ. • ما قدمه لاعبو الفريق الرديف في مباراة النسور يشفع لهم بالمشاركة أمام الهلال اليوم، ولكن الواقع يرفض ذلك والمدرب مطالب بتجهيز اللاعبين الذين سيدفع بهم في مباراة مازيمبي الكونغولي. • منح الفرصة لجينارو وكانوتيه والجزولي ونيلسون من البداية هي عين الصواب لأن الفريق محتاج لهم في المواجهة الأفريقية وحوبة الشباب ستأتي. • فرض بشة الصغير والثعلب ومحمود أمبدة ووليد الشعلة أنفسهم كأساسيين على المدرب وظهورهم متوقع اليوم ونتعشم أن يواصلوا تأقلمهم حتى نطمئن أكثر على مستقبل الهلال. • يدرك الكوكي قبل غيره أن مباراة اليوم لا تقل خطورة عن مباراة المغرب التطواني ولا ننسى أن شبح الهبوط من الممتاز يطارد هلال كادوقلي. • الفوز الذي حققه هلال كادوقلي على الأهلي الخرطوم الأسبوع الماضي على لاعبي الهلال وجهازهم الفني أن يأخذوه مأخذ الجد حتى لا يقعوا في فخ برهان تية. • واهتمام الجهاز الفني باللاعبين الشباب يؤكد أن الهلال الجديد يطبخ على نار هادئة ولكن هل يعي أصحاب العقول الغائبة والقلوب القاسية.. أشك في ذلك. • وفي الختام يبقى الهلال هو الهلال.. قديماً كان أو جديد.. والسلام.