الخرطوم : عاصم وراق – محمد ميرغني - تصوير : ابو بكر شرس تدافع جموع الرياضيين وقبيلة الاعلاميين صوب ضاحية الانقاذ جنوبي الخرطوم للمشاركة في تأبين فقيد الصحافة والرياضة الاستاذ ومربي الاجيال الراحل داؤود مصطفى وتقدم الجموع د. معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ود. جمال الوالي رئيس نادي المريخ الذي كتب واحدة من ازهى اللوحات في ترابط الوسط الرياضي بحضوره للتأبين وعرف الوالي بمشاركته في كل الافراح والاتراح التي تخص قبيلة الرياضيين دون التقيد بانتماء وتغيب مجلس ادارة نادي الهلال عن المشهد بصورة كاملة لتحل مكان الكلمة التي كانت مخصصة لمجلس الهلال بكاء وانينا وسط الحضور ، كما شارك في التأبين الاتحاد العام للصحافيين السودانيين ممثلا في الاساتذه ميرغني يونس وعاطف الجمصي ورموز الوسط الرياضي الذين تقدمهم الدكتور احمد دولة وقبيلة الصحافيين الرياضيين بقيادة الاستاذ ومربي الاجيال النعمان حسن الذي كابد مشقة المرض وحرص على حضور التأبين عدد كبير من قادة العمل الإعلامي والصحفي بالبلاد الاستاذه كمال حامد رئيس تحرير الزميلة الموسم والاساتذه شجرابي وإسماعيل حسن وودالشريف وياسر عائس وجمع غفير من الزملاء الصحفيين وعدد كبير من وسائل الإعلام المرئية ممثلة في قناة النيل الأزرق والخرطوم والشروق واقارب ومعارف الفقيد ، وعدد المتحدثون خلال حفل التأبين مآثر الفقيد مجمعين على صعوبة الحديث عن واحد من انبل واشرف الاقلام التي لونت الصحافة السودانية بمداد الصدق وانسان ظلت فضائله ترسم شخصية نادرة الوجود في الزمن التعيس ، وسالت دموع الرجال في سرادق تأبين الراحل الذي حول ضاحية الانقاذ جنوبي الخرطوم الى منطقة عامرة بحركة المعزين الذين تدافعوا من كل اصقاع السودان لتقديم واجب العزاء للراحل الذي ترك اثرا كبيرا في حياته الاجتماعية والمهنية
كلمة مؤثرة للفكي بشير بريمة قدم الهلالي الفكي بشير بريمة كلمة عميقة ومؤثرة عن الراحل وعدد كثيراً من مآثرة في بعض الجوانب الاجتماعية في حياة الفقيد أحمد دولة : داؤد مدرسة متفردة والرياضيون سيكفلون أسرته تحدث الدكتور احمد دولة الرجل المعتق عن الراحل وفقيد الوسط الرياضي والاعلام الاستاذ داؤد مصطفى وقال انه ظل صاحب مدرسة خاصة اجبر بها الجميع على احترامه وحبه وقال ان الوسط الرياضي سيظل وفيا لداؤد الانسان وسيتكفل الجميع في مساعدة اسرته وختم دولة التأبين بالدعاء للراحل المقيم
الاستاذ كمال حامد : هو أفضل منا جميعاً
تحدث الاستاذ كمال حامد رئيس تحرير الزميلة الموسم والعبرة تكاد تخنقه : أن الحديث عن رجل كداؤود صعب فهو أفضل منا جميعاً كصحفيين لانه تعامل مع كل قوالب العمل الصحفي المختلفة فكان خطاطاً ومصمماً ومصححاً ومخرج صحفي ومنفذ وكاتب وسكرتير تحرير ومدير تحرير ، لذا تميز علينا جميعاً له الرحمه والمغفرة، فأول عودتي من الاغتراب بداية التسعينيات أبتدأت علاقتي معه فعملنا سوياً فكان الصحفي النموذج والعفيف …ولم يستطيع الاستاذ كمال إكمال حديثه عن الراحل لأن دموعه غالبته فكان مشهداً موثراً ، تفاعل معه كل الحضور
جمال الوالي : إحترمنا داؤد ككاتب وندعو الجميع للتمثل به حرص الدكتور الإنسان جمال محمد عبدالله الوالي رئيس مجلس إدارة نادي المريخ على حضور التأبين ومخاطبة الحضور من زملاء وأسرة الفقيد الراحل داؤد مصطفى حيث قال: "لقد فقدت البلاد واحداً من الصحافيين المحترمين من أولئك الذين يدعون لنبذ التعصب والتنابذ في الوسط الرياضي .وأضاف لقد كان الراحل داؤد مصطفى مثالاً للصحافي الشامل الذي لا يتقوقع ويحصر نفسه بل كان منفتحاً ويمارس النقد البناء بأدب ودون مهاترة وإسفاف داعياً الزملاء في الإعلام الرياضي ليحذو حذو الراحل داؤد مصطفى في إنتهاج النقد البناء وعدم اللجوء لساقط القول والعمل بمهنية لأن الحياة قصيرة وكفى بالموت واعظاً لأننا جميعاً سوف نصير إلى ما صار إليه الراحل داؤد مصطفى ولكن يبقى الفرق في من يخلف وراءه ذكرى عطرة يتناولها الناس.
النعمان حسن : حرصت على المشاركة رغم ظروف المرض على الرغم من ظروفه الصحية فقد شارك أستاذنا النعمان حسن أحمد في التأبين مشيداً بالراحل داؤود مصطفى حيث قال أنه كان صحافياً مهنياً يعتمد عليه وكنت أوكل إليه أمر الإشراف التحريري على الصحف التي كنت رئيساً لتحريرها ولم يحدث أن أدخل تلك الصحف في مشكلات قانونية لأنه كان مهنياً من طراز فريد .وقال النعمان أن داؤداً كان لا يميل إلى القيل والقال بل كان يركز على عمله ويتقنه لذلك كان ناجحاً إلى أن فارقنا تاركاً سيرته الحسنة التي سوف يتحدث عنها الناس طويلاً.
الاستاذ إسماعيل حسن : أرفض وصفه بالصحفي الهلالي لانه شامل ومتعدد المواهب وقال الاستاذ الصحفي إسماعيل حسن في كلمة معبرة أن الراحل كان من أنقي الصحفيين الذين تعامل معهم ، رافضاً فكرة أن يكون الراحل صحفياً هلالياً فهو كان صحفي شامل حيث كان مخرجاً صحفياً ومصمماً بارعاً وكاتب عمود سلس العبارة وكان يأتي بمفردات رائعة وجزلة لاندري من اين يأتي بها فكان يتحفنا يومياً بالجديد ويكتب برؤية عميقة يحب الهلال ولايكره المريخ إطلاقاً في صورة نادرة من صور الموهبة والابداع الصحفي ، وفي وفاة الراحل ذكر إسماعيل : أتمني ان يكون في هذاالرحيل المر خير واعظ للصحفيين الذين يكتبون دون ضمير وينبشون الأعراض فالحياة رحلة قصيرة جداً يجب أن تكون فيما ينفع الناس
ياسر عائس : الراحل داؤد انسان جزل العبارة وقال الأستاذ ياسر عائس أن الراحل داؤد مصطفى كان رقيق الحاشية جزل العبارة وسوف يفتقده الوسط الرياضي لمبادراته الرائعة وتواصله مع الجميع مذكراً الزملاء بأن يفعلوا مثل ما كان يفعل في نبذه للتعصب ونقده البناء وأضاف الأستاذ ياسر عائس بأنه على الجميع الإلتفاف حول أسرة الراحل الصغيرة ومواساتها لتخفيف هول فاجعة رحيله عليها لأنه لم يكن قاصراً نفسه وجهده على أسرته الصغيرة بل كان منفتحاً على مجتمعه الكبير .
ميرغني يونس : الصحافة فقدت أحد أركانها ومن جانبه تحدث الأستاذ ميرغني يونس إنابةً عن الإتحاد العام للصحافيين السودانيين قائلاً أن البلاد قد فقدت برحيل الأستاذ الصحافي داؤد مصطفى قلماً رصيناً كان يدعو للتماسك والوحدة داعياً الزملاء للدعاء والتوسل عند الله العلي القدير بأن يتقبله قبولاً حسناً ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.وسائلاً المولى عز وجل أن تستقبل أسرة الراحل داؤد مصطفى مولوده القادم متمنياً أن يحمل إسمه ويكون باراً بوالدته وأسرته ومجتمعه مثلما كان والده الراحل.
دموع المشجع الهلالي أبو صفارة تبكي الجميع أبكى المشجع الهلالي الكبير سليم أبوصفارة الجميع وهو ينفجر في نوبة بكاء متأثراً بفراق صديقه الراحل والقلم الهلالي الرصين داؤد مصطفى وقال أبوصفارة أن داؤد لن يتكرر في الوسط الرياضي فقد كان متواصلاً مع الجميع ويهاتفهم ويسأل عن أحوالهم وكان كبيراً مع الكبار وصغيراً مع الصغار سائلاً له الرحمة والمغفرة ,وبدموع سليم أبو صفارة إنهمر الجميع في البكاء وهم يتذكرون مآثر ومناقب الفقيد داؤد مصطفى.وقد ظل المشجع الهلالي سليم أبوصفارة متواجداً في سردق العزاء منذ أن علم بالنبأ الحزين مرافقاً الجثمان لمواراته الثرى في مقابر الصحافة ولم يفارق سرادق العزاء حتى لحظة التأبين الأمر الذي وجد الإشادة من الجميع وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها معدن هذا الإنسان الطيب الخلوق فقد إستقبل من قبل جثمان صديقه والمشجع الهلالي الراحل البلولة أحمد الريح الذي ودع دنيانا الفانية بجمهورية مصر العربية وقد رافق سليم أبو صفارة الجثمان إلى قرية الدرادر بولاية الجزيرة.
صديق الراحل عماد الماحي يحكي عن روعة داؤد الانسان تحدث خلال حفل التأبين صديق الراحل داؤد مصطفى الزميل عماد الماحي الذي كان اكثر قربا من الراحل بتواصله الدائم معه في الحل والترحال وقال عماد الماحي انه لن يتحدث عن داؤد الصحافي وقال ان داؤد كانسان كان واحدا من اتقى وانبل الزملاء في الوسط الصحافي وقال ان علاقته به امتدت لسنوات وتخطت حدود الزمالة الى العلاقة الاجتماعية وقال دوما كنت قريبا من الراحل الذي كان يأثر على نفسه ويؤجل اموره الخاصة لقضاء امور الآخرين وقال ان داؤد قبل فترة كانت لشقيقه احمد عملية عيون محدد لها وقت تزامن مع عملية لزوجة عماد الماحي فما كان من داؤد الا ان طلب من شقيقه تأجيل العملية حتى يكون حضورا في عملية زوجته وتحدث عن كثير من المواقف التي تؤكد ان داؤد انسان عاش للغير دون ان يهتم بنفسه وظل يصارع المرض بشموخ كبير طيله السنوات الماضية وتمنى الماحي ان يحفظ المولى جنين داؤد الذي في احشاء زوجته حتى يبره الناس ويقدمون لداؤد ماقدمه للناس
محمد سليمان يتحدث عن آخر لحظات الفقيد فشل صديق الراحل داؤد محمد سليمان الذي لفظ الراحل انفاسه الاخيرة بحضوره ان يغالط الدموع التي سالت معطرة صيوان تأبين الراحل داؤد وسط حزن عميق تأثر به كل الحضور وتحدث سليمان عن آخر لحظات الراحل قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة في العاشرة والربع من مساء الاحد وقال بعد دقائق فقط امتلأ الميدان المجاور دون ان يعرف من اين اتى الناس وقال ان الراحل كان يعاني منذ فترة لكنه وقف شامخا في صراع المرض وقال ان داؤود بالنسبة له اخ لم تلده امه وسأل الناس الفاتحة على روح الفقيد وشكر رئيس تحرير صحيفة (قوون) الاستاذ طلال مدثر والزميل محمد عبد الماجد وكل من شارك في تأبين وعزاء الفيد نيابة عن اسرة الراحل
