واقعية الكوكي قادت للانتصار .. والأزرق يواصل التخصص في مازيمبي مالك رفع شعار " ممنوع الاقتراب" ...التألق ماركة كاميرونية باسم " مكسيم" كتب :مصطفى عيدروس حسم الهلال موقعة الجولة الخامسة لحساب مباريات المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام مازيمبي الكونجولي "1/0" مساء أمس الأول على ملعبه ووسط جهوره الذي كان نجم اللقاء الأول بالمساندة الخرافية التي حظى بها اللاعبين في المواجهة الحاسمة التي عرف فيها الهلال إنجازها بنجاح وإسقاط الغربان مبكراً في سماء أمدرمان برصاصة أطهر الطاهر الذي هز شباك كديابا بهدف مبكر في الدقيقة السابعة ليحافظ الهلال على الهدف الثمين حتى نهاية اللقاء في الوقت الذي كان بالإمكان إلحاق خسارة أكبر بالكنغولي لولا سوء الطالع الذي حال بين مرمى مازيمبي والهلال في عديد المناسبات في اللقاء الذي أعاد الهلال مجدداً إلى قمة ترتيب الفرق في المجموعة الأولى ليؤكد الهلال أنه في قلب المنافسة وقادر على انتزاع بطاقة التأهل في لقاء الجولة الأخيرة أمام سموحة المصري الذي بات خارج دائرة الترشيحات بعد أن خسر مواجهة المغرب التطواني على ملعب الأخير لتنحصر البطاقتين بين الهلال ومازيمبي والتطواني اللذان يتصارعان في معركة تكسير العظام في لوممباشي. مباراة نكون أو لا نكون هو الشعار الذي دخل به الهلال مواجهة مازيمبي الكونجولي أمس الأول والتي كان فيها الانتصار هدفاً رئيساً للهلال في المواجهة كون أى نتيجة كانت ستضع آمال الهلال في المنافسة في خانة المعجزة الحقيقية خاصة بعد أن وضعت الخسارة غير المتوقعة من المغرب التطواني في المقبرة في الجولة السابقة لها الفرقة الزرقاء في المحك أمام مازيمبي لكن المساندة الجماهيرية الكبيرة التي حظى بها نجوم الهلال ساعدت اللاعبين على وضع الكونجوليين تحت الضغط المبكر والرهيب في اللقاء وهو ما قاد إلى الهدف المبكر في الدقيقة السابعة بتوقيع الشاب أطهر الطاهر الذي تمركز جيداً في الموقع المناسب متابعاً الكرة المرتدة من حارس مازيمبي كديابا الذي فشل في السيطرة على تصويبة مدثر كاريكا داخل منطقة الجزاء لينقض عليها أطهر الطاهر في المرمى محولاً المدرجات إلى كتلة من اللهب بحماس الأنصار وهو ما ساعد الهلال في الثبات في المواجهة ، وكان يمكن للفرقة الزرقاء إنهاء الشوط الأول بأكثر من هدف لولا سوء الطالع أحياناً والتسرع فكان البرازيلي أندروزينهو في موقع مثالي داخل منطقة جزاء مازيمبي بعد تقدم الهلال بهدف فوجد نفسه في انفراد على مسافة قريبة من الجهة اليسرى عبر تمريرة بشة السحرية لكن البرازيلي فشل في السيطرة بشكل جيد على الكرة فيما أدار الحظ ظهره لبشة في رأسية أمام المرمى الخالي للضيوف لكن الكرة علت العارضة بقليل، واستغل الهلال تواضع دفاع مازيمبي خصوصاً في الكرات الأرضية فشكل خطورة كبيرة على مرمى المنافس فيما نجح الهلال في الحصة الثانية في المحافظة على نظافة الشباك بتألق القط الكاميروني مكسيم الذي كان السد المنيع أمام محاولات مازيمبي خاصة الكرة الرأسية التي جعلت أنصار الهلال يضعون الأيادى على القلوب لكن مكسيم كالعادة كان على موعد مع التألق وطار للكرة على الجهة اليسرى محولاً المحاولة إلى ركنية في لقطة فنية رائعة ، واستطاع الهلال الأداء بتركيز أيضاً في الشوط الثاني رغم بعض الفرص التي لاحت للاعبي مازيمبي إلا أنها لم تنته في شباك الهلال الذي استطاع الحفاظ على الهدف الوحيد الذي سجله في المواجهة ليكون الأغلى للفريق في مرحلة المجموعات ووضع الهلال على طريق التأهل حيث يحتاج الأزرق إلى التأكيد في المواجهة الأخيرة أمام سموحة بالإسكندرية ورغم أن الهلال ستكفيه نقطة من المواجهة لضمان الصعود مباشرة إلى الدور قبل النهائي إلا أن الأزرق يتطلع إلى الحصول على الفوز لتأكيد الهيمنة على قمة المجموعة وإنهاء المشوار في المجموعة في قمة الترتيب. تشكيلة واقعية للكوكي كان نبيل الكوكي المدير الفني للهلال واقعياً في التشكيلة الأساسية التي دفع بها في لقاء مازيمبي والتي لم تحو مفاجآت كبيرة في وجود مكسيم في حراسة المرمى فيما تواجد مالك في الملحمة بجانب سيف مساوي في غياب أتير توماس للإيقاف بينما كان عبد اللطيف بوى الخيار الأفضل بالنسبة للكوكي خاصة بعد العودة القوية للاعب من الإصابة فيما احتل الظهير الأيمن سيسيه مكانه على الجهة اليسرى وكان الجدار الأسمنتي الشغيل ونزار في الوسط المدافع بجانب بشة وأندروزينهو بينما لم يجد الكوكي بدأ من الاعتماد على أطهر الطاهر في المقدمة الهجومية بجانب مدثر كاريكا واحتفظ بصلاح الجزولي في بنك البدلاء لكن الأسلوب الذي اعتمد عليه الهلال كان مجدياً في اللقاء خصوصاً في الحصة الأولى التي نتج فيها الهدف المبكر عبر أطهر الطاهر الذي كان عالي الحساسية مع شباك مازيمبي بمتابعة الكرة المرتدة من كديابا ليحرق شباك الأخير بالهدف الثمين الذي قاد الهلال إلى مقعد الصدارة من جديد في المجموعة الأولى ، وكان الكوكي قد أشار في المؤتمر الصحفي إلى أنه اعتمد على هذه التوليفة التي كانت مناسبة في المواجهة وشكر اللاعبين على المجهود الكبير الذي قدموه في المواجهة وحصدوا به النقاط الثلاث وهو ماكان المطلوب في مواجهة أمس الأول والتي أعادت الهلال إلى القمة من جديد في ترتيب فرق المجموعة الأولى. مكسيم ..التألق ماركة مسجلة كالعادة يثبت الكاميروني مكسيم حارس مرمى الهلال أن التألق ماركة مسجلة باسمه فقدم اللاعب مباراة كبيرة وكان صمام الأمان في الهلال وصاحب دور كبير في الحفاظ على الفوز الذي حققه الأزرق في لقاء أمس الأول على حساب مازيمبي الكنغولي وواصل اللاعب التألق مع الفرقة الزرقاء مؤكداً أنه أحد أفضل حراس البطولة إن لم يكن الأفضل حتى الآن بفضل المستويات الرفيعة التي يقدمها مع الفريق في البطولة ، التركيز العالي الذي لعب به القط الكاميروني في اللقاء ظهر خصوصاً في اللقطة البديعة التي قام بها مبعداً رأسية خطيرة جداً من أحد لاعبي مازيمبي على الجهة اليسرى في سقف المرمى لكن الأرض انشقت عن الكاميروني ليبعد الكرة إلى ركنية في اللحظة الأخيرة منتزعاً هتاف جماهير الهلال على الإنقاذ الرائع للكرة التي كانت في طريقها إلى الشباك وكادت أن تفسد فرحة الأزرق بالتقدم بهدف. حضور جماهير خرافي للمواجهة غزا جمهور الهلال الملعب منذ لحظة فتح الأبواب قبل ساعات من المواجهة وتحدى الأنصار حرارة الطقس والتواجد مبكراً في الملعب الذي كان قد فاض على سعته قبل ساعتين على الأقل من بداية المواجهة وانتشرت لافتات المساندة من قبل روابط الهلال التشجيعية حول الملعب واكتست المدرجات بالأزرق والأبيض فيما كانت لحظة دخول لاعبي الهلال إلى أرضية الملعب للقيام بعملية الإحماء البداية الفعلية لدوى هتافات الجماهير التي استمرت في المساندة طوال نهاية اللقاء واحتفلت عقب نهاية اللقاء بإسقاط الغربان ووضع قدم في الدور نصف النهائي للمسابقة ورد اللاعبين الدين للأنصار بالتوجه للمدرجات وتقديم الشكر على المساندة القوية التي كان لها أثر كبير في الفوز. أندرزينهو ..إجادة في الحصة الأولى أظهر البرازيلي أندرزينهو لاعب وسط الفرقة الزرقاء مستوى جيد في الشوط الأول وتحرك اللاعب في وسط الفريق وشكل خطورة على مرمى مازيمبي وكانت بداية صناعة الهدف الثمين في اللقاء منه عندما مرر إلى كاريكا الذي سدد بقوة في مرمى مازيمبي لكن كديابا رد الكرة أمام أطهر الطاهر الذي أودعها الشباك مباشرة فيما ترك البرازيلي مكانه في الحصة الثانية من المواجهة وشارك بديلاً له وليد علاء الدين. كديابا .. كما تدين تدان تذوق كديابا حارس مرمى مازيمبي مرارة السقوط في ملعب الهلال بالخسارة في مواجهة أمس الأول وحاول اللاعب إثارة الفوضى مع زملائه عقب نهاية المواجهة التي لم يتحمل فيها الخسارة واحتفالات جماهير الهلال رغم أنه استفز أنصار الهلال بعد فوز فريقه في مواجهة "2009" وقابلتها جماهير الهلال بروح رياضية عالية لكن النصر الأزرق الذي كان أول سقوط لمازيمبي في المجموعات أشعل النيران وسط لاعبي مازيمبي بقيادة كديابا لكن أمن الملاعب تصرف بحزم تجاه تفلت الكنغولي الذي تجرع الخسارة في القلعة الزرقاء وبات مصيره في التأهل مرتبطاً بالفوز على المغرب التطواني لضمان التأهل إلى الدور قبل النهائي. الغربان .. تسقط للمرة الثانية في سماء أم درمان كانت خسارة مازيمبي الكنغولي من الأزرق أمس الأول هى الثانية بعدما كان الهلال تفوق على نفس الفريق بهدف صلاح الجزولي في مرحلة المجموعات في النسخة السابقة للبطولة فيما كان التوقيع هذه المرة على دفتر النصر من أطهر الطاهر ليسقط الغربان للمرة الثانية على التوالي في سماء أم درمان ووقف الحظ مع مازيمبي في مواجهة أمس الأول خصوصاً في الحصة الأولى التي كان يمكن فيها للهلال أن يلحق خسارة كبيرة بمازيمبي في شوط واحد، وبات الهلال هو الفريق المتخصص في مازيمبي الذي فشل في الفوز على الهلال في آخر مواجهتين في النسخة الحالية لمسابقة دوري أبطال إفريقيا بالتعادل السلبي في الجولة الأولى في لوممباشي والفوز بهدف أطهر الطاهر في لقاء أمس الأول. مالك .. رفع لافتة " ممنوع الاقتراب" رغم أن اللاعب كان بعيداً عن نطاق المشاركات في الفترة السابقة وجاء إيقاف أتير توماس عن لقاء مازيمبي أمس الأول ليضع مالك مدافع الهلال في تحدٍ كبير رغم أهلية اللاعب للمشاركة مع الفريق رغم التوقف عن المشاركة أساسياً لكن ذلك لم يمنع اللاعب من تقديم نفسه بشكل مميز في مواجهة أمس الأول والتي كان فيها في قمة التركيز بجانب سيف مساوي قاطعاً الكهرباء والمياه عن هجوم مازيمبي ولم يتوان في التصدي بشراسة لمهاجمي مازيمبي خصوصاً في الكرات المشتركة التي كان يستخلصها اللاعب بدون تعقيد أولاً بأول لينال إشادة جماهير الهلال التي أشفقت على اللاعب من الاختبار العسير بعد غياب عن المشاركة لكن مالك كان على الموعد في مواجهة أمس الأول وأسعفته اللياقة البدنية العالية والإصرار الكبير له في الظهور بشكل مميز في المواجهة لينجح اللاعب في تأكيد أنه في أتم الجاهزية أمام الغربان الكنغولية ليكون أحد نجوم ملحمة أمس الأول والتي وضع فيها أيضاً اسمه كأحد العناصر المرشحة للمشاركة بصورة أساسية في المواجهات المقبلة. مناورة بالجزولي..والتسجيل لأطهر كان الجميع يتوقع مشاركة صلاح الجزولي في مواجهة مازيمبي أمس الأول بجانب مدثر كاريكا في المقدمة الهجومية لعدم الجاهزية الكاملة للبرازيلي جوليام قبل المواجهة بأيام وهو مادفع الأنصار إلى حملة معنوية للجزولي لمباراة مازيمبي لكن الكوكي فاجأ الجميع وقرر الاعتماد على أطهر الطاهر في المقدمة الهجومية مع مدثر كاريكا لينجح أطهر في هز شباك مازيمبي في المواجهة مرتدياً ثوب الهدافين ومنقضاً على كرة مرتدة من كديابا حارس مرمى مازيمبي ويمنح الهلال أغلى ثلاث نقاط في المجموعة الأولى أعادت الأزرق إلى القمة من جديد في ترتيب فرق المجموعة ليربح الكوكي الرهان في الاعتماد على أطهر الطاهر في اللقاء. بشه ..سوء طالع ولمسة وفاء للأنصار حرم سوء الطالع نجم وسط الفرقة الزرقاء بشه من الوصول إلى مرمى مازيمبي والتسجيل للمرة الأولى في المجموعات مع الفرقة الزرقاء في النسخة الحالية وندب بشه الحظ عندما ارتقى برشاقة للكرة المحولة من كاريكا داخل منطقة جزاء مازيمبي ليطير لها بشه أعلى من الجميع بتهديفة رأسية لكن الكرة علت العارضة بقليل في لقطة كانت يمكن أن تسجل ثاني أهداف الأزرق في شباك الغربان، وبذل بشه مجهوداً كبيراً في وسط الملعب لكنه كان يأمل ممارسة هواتيه في التوقيع إفريقياً في شباك الخصوم مؤملاً في التسجيل في مرمى سموحة المصري في الجولة الأخيرة بين الفريقين بالإسكندرية ، لمسة وفاء بشه كانت حاضرة عقب نهاية اللقاء عندما اتجه إلى مدرج الألتراس الأزرق محيياً الجماهير على الوقفة الصلبة مع اللاعبين في المواجهة ليشعل المدرج بالتصفيق والتحية له.
