* بالفعل حقق الهلال الأهم حاصداً نقاط مباراة الأمس التي جمعته بالأهلي مدني «سيد الأتيام» بهدفين مقابل هدف ,بعد أن كان متأخراً بهدف ولاء الدين الذي أحرزه في شوط المباراة الثاني. * نجح المتخصص فيصل موسى في تحويل ركلة الجزاء الصحيحة- التي احتسبها الحكم معاقبةً لمدافع الأهلي الذي لامس الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة- نجح في تحويلها إلى هدف تعادلي قبل أن يضيف محمد أحمد بشير بشة الهدف الثاني في الزمن المحتسب بدل المبدد. * ولكن وعلى الرغم من الفوز الذي حققه الهلال إلا أن الأداء لم يكن بالشكل المطلوب وتواصل غياب كبار النجوم بسبب الإصابات المتكررة والتي أصابتنا في مقتل وكدنا أن نفقد نقاط مباراة الأمس. * اتسم أداء بعض اللاعبين بعدم الجدية والاستهتار آفة كرة القدم وهو لا يقود إلا إلى الانكسار والهزائم وما كل مرة تسلم الجرة . * شارف الموسم على الانتهاء ووصل إلى مرحلة الحصاد ولا يزال الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي في مرحلة التجريب ولم يستطع الثبات على تشكيلة حتى الآن ولا ندرى متى سيصل هذا الجهاز الفني للتشكيل المثالي . * تذبذب أداء وليد الشعلة بعدم المشاركات المتواصلة وقد ظهر في لقاء الأمس بصورة يرثى لها وكأنه لاعب مبتديء لا يجيد الاستلام أو التمرير أو التخزين ناهيك عن التهديف. * الشعلة لاعب ممتاز وهو صاحب مهارات عالية ولكن عدم المشاركة أفقده ثقته في نفسه مما أثر على مردوده ونفس الحديث ينطبق على فيصل موسى. * كان الأهلي مدني متخندقاً في منطقته في معظم فترات اللقاء ومع ذلك كان الهلال مصراً على الوصول لشباكه عن طريق العمق بدلاً عن الأطراف والتهديف من خارج المنطقة. * أمام الهلال مباريات في غاية الأهمية والحساسية على المستويين المحلي والأفريقي وأهم تلك المواجهات على الإطلاق لقاء سموحة المصري والذي تحدد نتيجته تأهل الفريق للدور نصف النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري مع الأربعة الكبار من عدمه. * هذا الوضع يتطلب من مجلس الإدارة اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة قبل أن تقع الفأس في الرأس ويفقد الهلال كل ما ظل يبنيه طوال الموسم ويخرج من الموسم بلا حمص. * الرأي عندي هو تدعيم الجهاز الفني بالمدرب القدير الفاتح النقر فوراً لأنه مدرب بدرجة خبير ويعرف الدوري السوداني جيداً ويحفظ كل أنديته عن ظهر قلب ذلك إضافةً لنظرته الفنية الثاقبة. * عقب الاستغناء عن ميشو استعان الهلال بابنه الفاتح النقر الذي كان أهلاً للتكليف ولم يشعر أحد بالاستغناء عن الصربي ميشو، بل استطاع النقر إحداث نقلة نوعية على مستوى الأداء والنتائج حيث فاز الفريق في ذلك الوقت على منافسيه برباعيات شهيرة,حتى أن المريخ انسحب من مواجهته. * وعقب الاستغناء عن البلجيكي باترك أوسيموس بسبب تدهور النتائج لجأ الهلال لابنه الفاتح النقر والذي لبى النداء محافظاً على لقب بطولة الدوري الممتاز وقاد الفريق حتى دوري الستة عشر لبطولة الأندية الأفريقية في نسختها الحالية. * على مجلس الهلال اتخاذ القرار السليم وإضافة النقر للجهاز الفني لأن أداء الفريق في جميع المباريات عقب ذهاب النقر لم يكن بالمستوى المطلوب، بل يحقق الفريق الفوز بخروج الروح. * ارتفع فارق النقاط بيننا والند التقليدي إلى ثلاث نقاط كاملة ولكن الأمر يتطلب الجدية للمحافظة على لقبنا الممتاز. * الهلال عالم جميل.