* جدية كبيرة و هذا ما لاحظته عند حضوره لأول مرة * يواصل الهلال مشواره بنجاح في بطولة دوري أبطال أفريقيا في هذا الموسم بطريقة رائعة بفضل توافر عدد من العوامل المساعدة من أهمها تواجد المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي صنع بصمة واضحة خلال فترة إشرافه على الفريق بعد إقالة المدير الفني البلجيكي باتريك اوسيمس الذي فشل في إدارة الفريق نحو النجاحات و ثاني أهم العوامل تواجد عدد من اللاعبين المميزين في كل الخطوط بقيادة الحارس الكميروني لويك ماكسيم فودجو أحد أميز المحترفين في الدوري السوداني و أفضل الحراس في القارة الأفريقية مع حارس تي بي مازيمبي المخضرم كديابا فسرق اللاعب الدولي الأضواء من خلال تألقه الكبير رفقة الهلال و الزود عن عرينه بطريقة رائعة ليؤمن مركز حراسة المرمى الذي كان يعاني في سنوات خلت بسبب تذبذب مستوى لاعبي حراسة المرمى رغم اجتهاد الحارس الجنوب سوداني جمعة جينارو الذي قدم مواسم رائعة مع الهلال و لكن ماكسيم حجز مكانه الأساسي في حراسة مرمى أزرق السودان مبكراً منذ أيام المعسكر التحضيري الذي عقده الفريق الهلالي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، و يمتلك اللاعب كل الإمكانيات التي تجعل منه الرقم الصعب في التشكيلة الزرقاء و يحضر بصفة دائمة في كافة المباريات المحلية و الأفريقية و لم تهتز شباكه في البطولة الأفريقية من خلال 11 مباراة خاضها الهلال سوى أربع مرات من بينها هدف و حيد في أرض الهلال بأم درمان و ثلاثة خارج أرض الهلال في كلا من المغرب و ملاوي و زنزبار في الدور التمهيدي للبطولة ليحصل اللاعب على إشادات واسعة من قبل الجميع في السودان وتحمله الجماهير الزرقاء على الأعناق بعد الانتصارات و يملك اللاعب شعبية جارفة وسط جماهير الهلال التي تبادله حباً بحب و تقدير كبير و في كل التمارين يتبادل معها الابتسامات والتحايا. ساهم في تقوية دفاع الهلال * التألق الكبير لحارس القطن الكاميروني سابقاً ، أدى إلى ارتقاء مستوى لاعبي خط الدفاع الهلالي بشكل ملحوظ فأصبح الهلال بفضل الثبات الذي يؤدي به من أقوى خطوط الفريق في الفريق رغم الأزمة السابقة و الدليل مستوى قائد الفريق سيف مساوي الذي أصبح رائعاً و أصبح ينافس على جائزة أفضل مدافع في الدوري السوداني وليكون من نجوم الدوري الممتاز ، بالإضافة للتألق الكبير للابنوسي أتير توماس الذي يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق رفقة الهلال . احترافية عالية وقدوة حسنة * الحارس الكاميروني من أفضل المحترفين الذين استقدمهم النادي من ناحية الانضباط و التقيد بروح الاحتراف فلا يتغيب اللاعب عن التمارين لأي سبب بجانب التزامه بفترات الإجازات الممنوحة لها وفق تعليمات دائرة الكرة ويمثل قدوة حسنة للاعب المحترف الحقيقي ، فشاهدته عند قدومه للسودان لأول مرة يحمل معه كامل معداته الرياضية الضخمة مما يعني بأنه يعتني بعمله و يرغب في تطوير مستواه الفني وصولاً لأرفع مستوى و بعد التمارين الرسمية مع المجموعة يخضع نفسه لتمارين خاصة لزيادة الجرعات التدريبية و باختصار ماكسيم لاعب لا يمل التمارين التي تعد بالنسبة له متعة بالإضافة لنتائج أخرى تفيده في المستقبل و من هنا أتمنى أن يستفيد ثلاثي الحراسة الوطني بالفريق من خبرات الكاميروني وطريقة تدريبه من أجل نيل الخبرات والتجارب تحسباً لخروجه من النادي مستقبلاً وربما يغادر نحو أي فريق أو تلازمه ظروف اللعبة من إيقافات و أو إصابات أو مرض لا قدر الله، فالنجم الكاميروني تجده جاداً في المباريات التي يشارك فيها سواء كانت محلية أو أفريقية بعيداً عن تصنيفها و أهميتها ودية أو رسمية ويمتلك اللاعب روح الانتصار فحتى في التمارين العادية تجده حريصاً على المحافظة على نظافة شباكه أمام رفقائه مما يدلل على رغبته في تحقيق الانتصارات و عدم خسارة رهان الأنصار . تجربة مميزة وأوربا خطوته المقبلة * التجربة الاحترافية المميزة التي قدمها الحارس الدولي الكاميروني في فترة أقل من موسم حتي الآن يؤكد بأن اللاعب حريص على الانتقال نحو دوريات متقدمة نظراً لإمكانيات المتوفرة لديه والخبرة التي اكتسبها و العقلية الاحترافية و صغر سنه ،سيجعل من اللاعب مطمع الأندية الأوربية و لن يتواجد في القارة الأفريقية خاصة في حال نجاحه مع الهلال برفع كأس دوري أبطال أفريقيا هذا العام . أصاب مجلس الهلال باستقدامه * النجاح الذي حققه اللاعب الكاميروني يحسب لمجلس الهلال الذي أفلح في التعاقد مع حارس القطن الكاميروني بمبلغ زهيد دون ضوضاء ، فصفقة مثل ماكسيم هي المنتظرة و الطريق نحو تحقيق البطولات و من المعلوم بأن مركز المرمى من أكثر المراكز حساسية ولا تقبل التجريب و كم من مرة فقد الهلال فرصه في تحقيق بطولات خارجية بسبب تواضع مستوى عدد من الأسماء في حراسة المرمى . الاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة * مجلس الهلال أخطأ في عدم التعاقد مع الحارس الكاميروني لأكثر من موسمين كسياسية النادي في التعاقد مع الأجانب ولكن يجب محاولة التوقيع معه على عقد جديد من أجل الاحتفاظ بخدماته لأطول مدة ممكنة خاصة بأن الحارس مازال صغيراً في السن و يرجي منه الكثير في مقبل السنوات و سيؤمن للفريق الحصول على البطولات الكبيرة بجانب إمكانية تسويقه مستقبلاً و يدر للنادي مبالغ مالية كبيرة . وجوده يمثل نصف قوة الفرقة الهلالية * أثبت ماكسيم بياناً بالعمل بأنه علامة فارقة في الهلال ويمثل نصف قوة الفريق الهلالي الذي يسير بشكل مميز في البطولات الثلاث المشارك فيها، فالفريق يتصدر الدوري الممتاز بجانب بلوغ الدور نصف النهائي لكأس السودان والأهم اقترب الفريق من الترشح للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في آخر سبع مشاركات و يمثل وجوده مصدر اطمئنان للقاعدة الهلالية التي تتمنى أن ينجح الفريق في الوصول لتاج البطولة الكبيرة بعد سنوات طويلة من الانتظار ومن المعلوم بأن إحراز البطولات الكبيرة يتطلب الوصول لتشكيلة مستقرة في كل المراكز و أهم المراكز على الإطلاق مركز حراسة المرمى فهل يحقق الهلال البطولة الأفريقية في عهده ؟.