* بعيداً عن الفوز المستحق الذي حققه الهلال على الأهلي شندي أمس، خرج الفريق بعدة فوائد من المباراة. * تأهل الهلال لنهائي كأس السودان بفوز مستحق وضع فيه بشة بصمته بعد أن حرره الكوكي في الشوط الثاني من المهام الدفاعية. * قدم الهلال والأهلي شندي مباراة رفيعة المستوى برغم من الأخطاء الكثيرة التي أرتكبها حكام المباراة ولكنها لم تؤثر في النتيجة. * فاز الهلال لأنه الفريق صاحب الفرص الأكثر، والأكثر إستحواذاً على الكرة، وحاول النمور كثيراً ولكن ليس كل محاولة تكون ناجحة. * في الشوط الأول لعب الهلال بمهاجمين صريحين هما مدثر كاريكا ومحمد عبد الرحمن ولكن فرص الفريق كانت أكثر وخطورته أقل. * وعندما لعب الشوط الثاني بمهاجم واحد هو كاريكا، استحوذ الفريق على الكرة ومنطقة الوسط وكان الأكثر خطورة. * الأهلي شندي لم يكن نداً سهلاً وقدم خدمة لا تقدر بثمن وقاتل بشرف من أجل الخروج بنتيجة أيجابية ولكن عندما يكون بشة في يومه فليس هنالك فائز غير الهلال. * بدأ واضحاً أن بعض لاعبي الهلال لعبوا بحذر شديد خوفاً من الأصابة خاصة مساوي ونزار حامد ولكن ما قدمه المدافع المالي سليمانو كانوتيه أكد أنه مظلوم. * لا نتهم الكوكي بظلم هذا المدافع صاحب العقل الكبير ولكن نقول له أن كانوتيه لو وجد فرصا أكثر لكان الآن الأول في دفاع الهلال. * تركيز الكوكي كان واضحاً على نقل الكرة عن طريق الأطراف مع منح الفرصة لكاريكا للدخول من العمق ولكن هذا التكتيك قابله تألق كبير من الحارس يس يوسف. * وعندما تقدم بشة كمهاجم ثاني ولعب كاريكا خلفه مع تحركات صهيب الثعلب، ظهر الهلال كفريق منظم يلعب الكرة الشاملة على أعلى مستوى. * كان بإمكان الهلال أن يهرب من مواجهة الأهلي شندي الخطير، ويلعب مباراة مريخ الفاشر ولكن ثقة المدرب في اللاعبين جعلتهم يفضلون مقابلة الأهلي شندي. * لن نعرف متى ستلعب مباراة المريخ والأهلي شندي التي هرب منها المريخ (عينك عينك) وخير دليل على ذلك أن المباراة تأجلت ست مرات كرقم قياسي في تاريخ الممتاز. * شكل الهلال أمام الأهلي شندي أمس كان أكثر من جيد وأعتقد أن التشكيل الذي لعب الشوط الثاني هو الأنسب لمباراة إتحاد العاصمة مع مشاركة كيبي أو محمد عبدالرحمن في الهجوم بجوار كاريكا. * ففيصل موسى برغم من أمكاناته العالية ومهارته الفطرية ولكنه ضعيف في الالتحامات ويكثر ويخطئ باستمرار في التمريرات برغم من أنه صانع العاب. * ما يقدمه اللاعب الشاب صهيب عزالدين في كل مباراة يؤكد أن الهلال على موعد مع لاعب من طينة العباقرة. * قدم مباراة كبيرة في الشوط الثاني وصنع أكثر من فرصة وحرمه المساعد الثاني من انفراد براية ظالمة وعانده الحظ في كرتين في هز الشباك. * لعب الهلال وعينه على مباراة إتحاد العاصمة وخرج منتصراً ومتأهلاً لنهائي كأس السودان الذي سيقام في دنقلا. * ولعب الأهلي شندي من أجل الفوز أيضاً ولكنه فشل في تهديد مرمى ماكسيم إلا مرة واحدة في الشوط الثاني ولكنه كسب الإحترام بأدائه الرفيع. * ظل يس يوسف حارس الأهلي شندي يتألق دائماً في مباريات الهلال منذ أن كان في صفوف المريخ ولكن بشة قال له أمس: مافيش مفر. * أعتقد أن التمريرة الحريرية التي أرسلها كاريكا لزميله بشة وسجل منها هدف الفوز، هي لقطة المباراة الحقيقية، حيث وضح فيها انسجام كاريكا وبشة الذي روق المنقة وطمأن الجميع. * على أهل الهلال أن يطووا صفحة الفوز على الأهلي شندي والتأهل لنهائي كأس السودان، والتفكير بعمق في مباراة إتحاد العاصمة. * إنتصر الهلال لأنه الأفضل ولم يخسر الأهلي شندي فقد كسب الاحترام. * وفي الختام يبقى الهلال هو الهلال.. وكفى.