عندما فند المدرب الفرنسي - الذي خلَّد اسمه بأحرف من كاسات أفريقيا - أهداف مازيمبي في المغرب التطواني كان ينظر بمنظار البطولة التي دائماً ما يذكر أنه الأقرب لها وفق خبرة كبيرة وطويلة في القارة السمراء، لأنه صال وجال فيها وتبارى مع كثير من أنديتها فخبرها وعرف إمكانياتها - فكانت نظرة الخبرة حيث قال: إن المغرب التطواني دخل فيه الهدف الأول من تسلل وآخر هدفين لأن الفريق فقد الأمل أو فقد الطموح، فهدفان في فريق غير مرشح للوصول للمريع دعك من النهائي لا تساوي مع فريق لم يخسر في داخل أرضه منذ بداية المشار الأفريقي أو بالأحرى لم يدخل هدف في مرماه داخل أرضه... وبهذه المقاييس عرف غارزيتو أنه هو الأقرب لنيل البطولة وهاهو أخيراً يقول: هدفان في القلعة الحمراء سيتأهل على حساب مازيمبي... لأنه من الصعب عند غارزيتو أن تتأهل على حسابه إذا أدخل هدفين في ملعبه... ولعله ليس هناك أكثر أن يتأهل على حساب الترجي التونسي بعد أن تغلب عليه بهدف، وحينها قال إنه سيتأهل على حساب الترجي والكل مد لسانه على أن غارزيتو كيف له أن يتأهل بهدف ويعتبر عند البعض مستحيلاً، ولكن غازريتو له رأي آخر.... وعندما قال إنه سيتأهل على حساب الفرق الجزائرية.... وكان سيكون على رأس المجموعة لولا الحكم الذي ذبح المريخ نهاراً جهاراً... وحقق غارزيتو كل ما قاله... فليس من الصعوبة أن يتأهل على حساب مازيمبي... وغارزيتو يرسم لأكثر من هدف أمام مازيمبي وهو يعرف قدرات مازيمبي من خلال المباريات التي أداها في البطولة. ذكريات بطولة المدرب الذي صعد لمنصات التتويج من قبل، أقرب لتكرار المناسبة خاصة أنه يمتلك لعيبة أصحاب إمكانيات عالية قادرة على تحقيق الكأس وما يملكه من لاعبين استطاعوا أن يطوِّعوا الكرة ويحرجوا الأندية الجزائرية في ملاعبها في أول ظاهرة من نادي سوداني يخرج بأربع نقاط من خارج ملعبه وبانتصارات داخلية لم تعرف الهزيمة ... فما حققه مع مازيمبي بإحرازه للبطولة يجعله يفكر ملياً أن يحققه مع المريخ من واقع النتائج الجيدة التي جعلته يحصد 13 نقطة في دوري المجموعات. أحلام في المتناول أحلام غارزيتو أن يعتلي منصة التتويج لم تكن من فراغ، بل من خلال وقوفه على مستويات منافسيه ودراسته الجيدة لطريقة لعبهم بما يملكه من فريق قوي ومتماسك ويعرف متى يصل لمرمى خصومه.... فالحسم الذي حققه في مباراتي عزام والعلمة والعودة للتعادل أمام الاتحاد – رغم الهدف الملغي- ووفاق سطيف، تجعل غارزيتو صاحب خطوط كثيرة ومتفرعة لتحقيق أي نتيجة... لذلك يسعى لإحراز هدفين على الأقل في مازيمبي وسيحسمان التأهل على حد قوله... لماذا؟ لأنه يعرف أن مازيمبي الذي فشل في هزيمة الهلال بلوممباشي وخروجه بهدف أمام سموحة – أيضاً- بأرضه قد لا يتعدى إحرازه أكثر من هدف بحيث لم يضع في الحسبان خماسية التطواني بحكم أن التطوان فقد كثيراً من أساسيه غير ظلم الحكم في الهدف الأول والذي دائماً ما يكسر صمود الأندية... فمباراة الهلال التي صمد فيها دفاع الهلال في لوممباشي - استبسالاً - جعلت مازيمبي يكتفي بالتعادل والذي كاد الهلال عبر نزار حامد أن يهزمه في عقر داره لولا الحظ الذي عاند نزار... لذلك غارزيتو يرسم بفكره التدريبي المتطور وخبرته في القارة السمراء ليكون مازيمبي معبراً للوصول للنهائي فالمسافة قريبة يا غارزيتو.. وعندها لكل حدث حديث.