* مثلما أنتقدت أمس لاعبي المريخ بعد إبعادهم من قائمة المنتخب الوطني التي غادرت إلى أوغندا صباح أمس أجد نفسي ملزماً بتوجيه صوت لوم ساخن إلى الجهاز الفني. * وقبل أن ألوم أحمد بابكر ومعاونيه فإن قدسية المهنة تفرض علي أن أعتذر للحارس المعز محجوب قائد المنتخب الوطني الذي تم إبعاده من الرحلة أيضاً. * للأمانة كنت أحسب أن المعز قد تم إستثناؤه من قرار الإبعاد تكريماً له بعد أن شكل حضوراً في أول تدريب وكان من ضمن الأربعة اللاعبين الذين شاركوا في التدريب الأول. * فالمعز الذي خدم صقور الجديان منذ الموردة والهلال وأخيراً المريخ لم نسمع عنه يوماً أنه تمرد أو هرب من ضريبة الوطن. * بل أن الضرورة كانت تستوجب سفره لأنه أكثر جاهزية وخبرة من يس يوسف حارس الأهلي شندي. * إحترمنا قرار الجهاز الفني للمنتخب الوطني بإبعاد لاعبي المريخ ولكن أعتقد أن خبيرنا أحمد بابكر أجحف في حق المعز الذي شارك في التدريبات السابقة وأن غيابه عن تدريب واحد لا يعتبر عدم أنضباط. * وبعيداً عن لاعبي المريخ فان الجهاز الفني للمنتخب الوطني مطالب هو الآخر بالإنضباط وتلبية نداء الوطن مهما كانت الظروف الأسرية. * لم يعجبني تخلف الكابتن حمدان حمد عن السفر مع المنتخب إلى أوغندا مع إتفاقنا الكامل على وطنية حمدان ولكن الواجب يفرض سفره. * نقدر ظروفه الأسرية التي جعلته يغادر إلى الدوحة، ولكن وجوده مع المنتخب في أول مهمة رسمية للجهاز الفني كان يكون له مدلولاته وأثره النفسي على اللاعبين. * الخبير أحمد بابكر الذي تمسك بسياسة الإنضباط، لم يسلم اللاعبين الذين تم إختيارهم برنامج التدريبات بل أن لاعبي المريخ قالوا أنهم ليس لهم علم بالتدريب الصباحي الذي كان شرطاً أساسياً لمرافقة المنتخب لأوغندا. * تطورت وسائل الإتصال وأصبحت أسهل من سهل، و(قروب واتساب) يمكن أن يحل مشكلة الإتصال ويجعل اللاعبين على علم كامل بمواعيد التدريبات ومكانها. * الحديث شفاهة عن مواعيد التدريب، وسيلة أكل عليه الدهر وشرب، فلا بد من تسليم اللاعبين برنامج الإعداد كتابة حتى لا يتحججوا بإعذار واهية. * المنتخب الوطني أمامه إستحقاقات مهمة خاصة في موسم 2016، حيث تصفيات نهائيات الأمم 2017 ومونديال روسيا 2018، وربما بطولة أفريقيا للمحليين (شان) ببورندي إذا قدر لصقور الجديان تخطي عقبة أوغندا. * وضوح البرنامج وتثبيته هو أيضا من الإنضباط وأتمنى أن يعمل به الجهاز الفني، حتى يقطع الشك باليقين. * وللذين أعتبروا حديثي عن لاعبي المريخ أمس أنه يأتي من واقع أني هلالابيا، فأقول لهم تعودت على عدم خلط الأوراق والألوان، لا أنكر هلاليتي التي أتشرف بها وأفتخر ولكن عندما يأتي الحديث عن المنتخبات الوطنية فأنا سوداني. * الواجب علينا أن ننقد كل لاعبي السودان عندما نحس أنهم قصورا في حق المنتخب الوطني ولن نهتم كثيراً بالهلال أو المريخ. * أعتقد أن امير كمال ورمضان عجب وقبلهم نزار حامد، كان عليهم أن يكونوا أكثر حرصاً من غيرهم على تلبيىة نداء المنتخب الوطني. * هذا الثلاثي صنع نجوميته في المنتخبات السنية قبل الهلال والمريخ والواجب يفرض عليهم أن يكونوا في المقدمة. * عندما أشدنا بقرار أحمد بابكر وسياسة الإنضباط التي رفعها وطبقها في لاعبي المريخ، تذكرنا الفوضى التي كانت تصاحب تدريبات المنتخب في المرات السابقة. * لا زالت عند رأيي ليس هنالك كبير على المنتخب وأي لاعب يتهرب من أداء ضريبة الوطن لاسباب واهية ينبغي أن يبعد حتى يعرف قدر نفسه. * سندعم سياسة الأنضباط حتى يعرف اللاعبون أن المنتخب الوطني أهم من الأندية. * وفي الختام كل التوفيق لصقور الجديان في مباراة أوغندا. *