* بعد أن أحرز ضفر هدفه في ثلث الساعة الأولى اكتفى المريخ حتى ناهية الشوط بهذا الهدف ولم يزده إلا في خواتيم الشوط الثاني، ولو قدر للنسور إحراز أي هدف في الشوط الثاني لتعقد الأمر.. فالمدرب دائماً ما يدخل المريخ في نفق ضيّق وهذا ما جعل المريخ في المباريات التي خاضها في ملعبه أن تفلت المباراة ويفقد نتيجتها وفي البال مباراة مريخ الفاشر في الدورة الأولى ومباراة هلال الأبيض في الدورة الثانية، ولو أداهما المدرب بجدية في وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب لما وصل الأمر لهذا الحال. 8 مدافعين * شهدت مباراة النسور الأخيرة وضع 8 لاعبين نزعتهم دفاعية وهم: جابسون وأيمن سعيد ومصعب عمر وعلاء الدين يوسف وأمير كمال وأحمد عبد الله ضفر * رمضان عجب وبخيت خميس، مع وجود لاعب وسط كوفي ومهاجم واحد ديديه لذلك صعب على المريخ وصول شباك النسور لتسجيل أكثر من هدف، في الوقت الذي أجلس فيه غارزيتو المهاجم والهداف عبده جابر اللاعب الذي ظل غارزيتو يدخله في الشوط الثاني أو لا يدخله أصلاً بجانب اللاعب أوكرا والذي كل ما دخل بديلاً أحرج المدرب بما يقدمه من مستوى أفضل من أكثر من لاعب أساسي في تشكيلة غارزيتو. مصعب لاعب وسط * أكثر من مباراة ظل غارزيتو يشرك مصعب عمر في منطقة الوسط خاصة مع إشراك بخيت خميس وأخيراً يقوم بالتعديل والتبديل برجوع مصعب للدفاع وإخراج بخيت في الوقت الذي يؤدي فيه مصعب في وسط الملعب بأسوأ طريقة ومصعب لا يجيد اللعب على طريقة لاعبي الوسط مثل راجي أو أوكرا أو ابراهومة أو شيبون أو جابسون لاعب الوسط يحتاج أن يكون مهاري في التخلص والاستحواذ على الكرة والتحكم حتى في المساحات الضيقة مع الاختراق والتوغل والتهديف ولعب الباص المريح للمهاجمين وهذه لا تتوفر في مصعب، ولكن إعجاب غارزيتو بمصعب جعله يلعب في الوسط على حساب من هم أجدر منه. بعد التعديل والتغيير سيطرة * في مباراة النسور ظل الحال على الهدف الذي أحرزه ضفر وكانت الهجمات متباعدة ولم يستطع المريخ إضافة هدف ثاني وما أن أجرى غارزيتو التبديلات والتغييرات داخل الملعب حتى دانت السيطرة للمريخ وكاد أن يمطر شباك النسور بأكثر من هدف وسيطر المريخ سيطرة كاملة بفضل تحرك لاعبي الوسط ابراهومة ومجدي عبد اللطيف، كما أن الدفع بعبده جابر بجانب ديديه شكلا خطورة كبيرة نتجت عن هدف ثاني للمريخ. جابر هداف في الكنبة * كان من المتوقع وفي غياب المهاجم بكري المدينة وفي مباراة مع فريق النسور أن يتم الدفع بالمهاجم عبده جابر ولكن غارزيتو فضّل اللعب بمهاجم واحد مع العلم أن عبده جابر وبواقع الأهداف المحرزة أفضل من ديديه في تسجيل الأهداف، فعبده جابر حسّن من مستواه خاصة في عملية التهديف التي كان يفتقدها من قبل... ولكن رغم ذلك ظل احتياطياً عند غارزيتو ولو حسبنا المباريات التي لعبها عبده جابر وعلى قلتها نجده يكاد في كل مباراة يحرز هدفاً وهاهو يطارد هداف الممتاز لاعب هلال الأبيض عنكبة فلو شارك عبده جابر في كل مباريات الممتاز لكان اليوم هدافاً بلا منازع. أوكرا وسر في جوف أصداف * الموهبة التي يتمتع بها أوكرا لا توجد في لاعبي الممتاز وخير دليل ما قدمه من مستوى رفيع في البطولة الأفريقية الأبطال وهذا على شهادة الجميع، ولكن ظل سر أوكرا مع غارزيتو وتركه في كنبة الاحتياط محيراً حتى لو قلنا المباريات التي يتطلب فيها إشراكه، وهنا لعل غارزيتو يغالط نفسه عندما قال من قبل إن أوكرا لا يعطي عطاءً خلال شوطين ولكن بنفس القدر لم نره خلال شوط واحد أو بضع منه، ففي مباراة النسور الكل توقع إشراكه منذ البداية أو في الشوط الثاني أو في نصفه أو في ربعه ولكن لم نشاهده في الوقت الذي لجأ للتوليف بلعب ضفر في الوسط وكذلك مصعب عمر.. فما هو سر أوكرا مع الكنبة؟.