* إنهاء عقودات كيبي وأندرزينهو وقبلهم، جوليام أعتقد أنه قرار صحيح لمجلس إدارة نادي الهلال الذي رفض التعامل بالعاطفة وتعامل بالعقل والمنطق، وباحترافية يحسد عليها، وهو ينهي خدمات هذا الثلاثي الذي لم يقدم ما يستحق عليه البقاء ليوم واحد في السودان بعد أن علق النادي مشاركاته في كل المنافسات التي ينظمها الإتحاد السوداني لكرة القدم، ونبارك للمجلس الهلالي هذه الخطوة الموفقة، لأن حصاد الأجانب في الموسم الماضي كان صفراً على الشمال. * أستفاد السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال رئيس النادي من تجربة الموسم الماضي وأنهى عقودات اللاعبين الأجانب بداية بالمالي عمر سيدي بيه الذي لم يقدم ما يشفع له ولم يسحرنا بأي أداء مقنع برغم من أنه ساحر وألحقه البرازيلي الجوليام الذي قال في حوار معه أنه متخصص في عذاب المدافعين، أتضح بعد نزوله أرض الملعب أنه دكتور في تعذيب الجماهير. * الحديث عن الموهبة العالية للبرازيلي اندرزينهو حديث لا يسنده منطق، صحيح أنه صاحب لمسات جميلة وتمريرات رائعة ولكنه ليس باللاعب الذي يمكن أن يفيد الهلال كما أنه بطئ وغير قادر على أحداث النقلة المطلوبة في الأداء وكشفته المباريات الأفريقية على حقيقته وأكدت أنه لاعب عادي مثله مثل أي لاعب في الدوري السوداني. * الحديث نفسه ينطبق على المهاجم البوركيني بوبكر كيبي الذي لم يقدم المنتظر منه بل أنه ظل أسيراً للإصابة، وعرض الفريق لتجربة صعبة بسبب ضعف مردوده وغيابه المتكرر وتخصصه في إهدار الأهداف.. لم يبك أحد من جماهير الهلال على فسخ عقودات كيبي واندرزينهو وجوليام لأنهم أقل قامة من أمس الأول وأن حظهم السعيد هو من جعلهم يرتدون شعار هذا النادي العظيم. * اعتقد أن الكاردينال شخصياً عرف أن الطريقة التي إعتمد عليها في التعاقد مع المحترفين في الموسم الماضي كانت خاطئة وخادعة وأن الإعتماد على مستوى اللاعب في مباريات سابقة مضلل، كما أن التعاقد مع اللاعبين الذين أنتهت تعاقداتهم مع أنديتهم مفخخ، ويجعل النادي يهدر أمواله في لاعبين من الأرشيف وعلى الهلال أن يحلق المالي كانوتيه بالثلاثة السابق لأنه مدافع عادي وكبير في السن. * نجاح الحارس الكاميروني لويك ماكسيم وتقديمه لمستويات رائعة مع الفريق ليس مجرد صدفة أو ضربة حظ بل أن ماكسيم كان مواصلاً لنشاطه مع فريقه القطن الكاميروني عكس كيبي وكانوتيه اللذين أنكشف أمرهما في أيام المعسكر الأولى بالفجيرة قبل أن يتأكد الناس أن الهلال قد شرب المقلب في المحترفين وعلى طريقه سار اندرزينهو وجوليام في تأكيد صريح أن طريقة الإختيار كانت خاطئة من المجلس أو اللجنة الفنية. * وصول الهلال لنصف نهائي دوري أبطال هذا الموسم وصدارته للدوري الممتاز، يعتبر إنجازا في ظل الظروف التي عاشها الفريق، وعلى الكاردينال أن يدقق في الإختيار ويبحث مع محترفين حقيقيين يشكلون الإضافة المطلوبة للفريق، شريطة أن يكونوا مواصلين لنشاطهم مع أندية وأن يتجاهل بشكل رسمي مشاهدتهم عبر (السي دي) في مباريات سابقة لأن هذه الطريقة أثبتت التجارب أنها غير مجدية وقد تورط النادي في (مواسير) جدد. * إنهاء عقودات أندرزينهو وكيبي وكانوتيه وقبلهم جوليام، يجعلنا نتفاءل بأن القادمين الجدد سيكونون محترفيين حقيقيين، يستطيعون إحداث الفارق في المباريات وإجبار الجماهير على العودة مجدداً للمدرجات، والقرارات السليمة تبدأ دائماً بخطوات سليمة وما فعله النادي بشأن جوليام واندرزينهو وكيبي وكانوتيه هو عين العقل لأن المجرب لا يجرب.