* خطوة جريئة أقدم عليها رئيس نادي الهلال أشرف سيد أحمد الكاردينال وهو يعيد بريق اللاعب الوطني من جديد ويعطيه تلك المكانة التي سيطر عليها أنصاف المحترفين الأجانب ردحاً من الزمن * دون تقديمهم ما يشجع على الاعتماد عليهم وأندية القمة تحديداً قد صرفت في هذا الجانب من الأموال ما كان كفيلاً بإنشاء أكبر الأكاديميات في أفريقيا وتفريخ المواهب الشابة للاحتراف الخارجي وللأندية داخل السودان والمنتخب الوطني وبكل تأكيد الكاردينال، قد أنصف اللاعب * السوداني كما لم ينصفه أي رئيس من قبل وهذا شيء يحسب له وسيخلد التاريخ هذه الفكرة القوية والشجاعة والتقييم الكبير الذي أعطاه للاعبينا وفي مقبل الأيام سنشاهد الأندية الأخرى * تتجه لذات الاتجاه والفضل في ذلك يعود لرئيس النادي الرائد صاحب المبادرات والمواقف الرأسية كالجبال وبذلك يمكن أن نقول إن عهد الكاردينال أتى بأشياء جميلة كنا نفتقدها بشدة في السنوات الماضية ومنح كرسي الهلال الفخامة التي يستحقها فكان كما راهن عليه الجمهور * الذي وما خاب ظنهم حينما قدموه الصفوف وجعلوه قائداً لركبهم الميمون الذي يمضي بثبات نحو المستقبل الزاخر الذي سيكون ملئ بالنجاحات. * تمزيق فاتورة المحترفين الأجانب * أرهق الصرف العالي خزينة الأندية السودانية بصورة عامة والقمة خصوصاً بعد أن سرت موجة الاحتراف وانتشرت كانتشار النار في الهشيم بين أندية الممتاز فالكل يريد أن يجاري هذه الموضة وعقدة اللاعب الأجنبي أصبحت مسيطرة علينا في كل الحركات والسكنات ومهما كانت مصادر التمويل شحيحة لدى الأندية الأخرى إلا أن أنصارها لا يقبلونها دون أن تأتي بالأجنبي, وكم من مليارات تم دفعها لهم دون عائد يذكر فالهلال بهذا التوجه الجديد ساهم إسهاماً كبيراً جداً في تخليص هذه الأندية من الفواتير الباهظة الثمن التي لا حيلة لهم بها كما أن تجربة الاحتراف نفسها في السودان لم تحقق النجاح المطلوب وأثبتت فشلها المدوي على مدى سنين ومنذ فجرها وحتى يومنا هذا لم يضف المحترفون الإضافة المرجوة منهم ولم تتطور كرتنا السودانية، بل تراجعت إلى الخلف والمنتخب ونتائجه الكارثية تقف شاهداً على ذلك، كما أن الهلال والمريخ أنفسهما لم يتوجا بأي بطولة خارجية كان للأجانب دوراً فيها وأقصى مرحلة يمكننا بلوغها هي المربع الذهبي الذي بات عقدة دائمة ومستمرة استحال التخلص منها ونأمل أن يأتي اليوم الذي لا نشاهد أي أجنبي في الدوري السوداني، بل نرى السودانيين في الدوريات الأخرى داخل الوطن العربي وخارجه . * تشجيع المواهب الشابة * المتتبع لمسيرة الفرقة الهلالية خلال الفترة التي تولى فيها مجلس الإدارة زمام الأمور إنه يعمل تشجيع المواهب الشابة ورعايتها والوقوف إلى جانبها فمنذ العام الماضي تلاحظ وجود هذه العناصر في فرق الشباب والرديف وقد جمعت بينها الموهبة العالية فلذلك كان اختيارهم جاء بناءً على متابعة دقيقة ومن عيون فاحصة مشهود لها بالخبرة والدراية في هذا المجال الذي تتقنه جيداً كما أن إتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب وتصعيدهم للفريق الأول يمثل أكبر دافع لأقرانهم من أجل الالتحاق بالهلال نسبة لما يجدوه من اهتمام من قبل المجلس والجهاز الفني الذي سيعتمد عليهم لمزج الخبرة بالشباب التي تأتي بالنتائج الباهرة مستقبلاً، وبما أن الموج الأزرق كان منجماً للنجوم سيكون كذلك وفي فترة وجيزة سيصبح ألمع اللاعبين الذين يضمهم هذا الكشف وحينها يمكنه تصديرهم والاستفادة منهم مادياً وبذلك يكون العائد منهم للنادي بدلاً من أن يكون النادي هو الذي يدفع. * المنتخب الوطني الكاسب الأكبر * سيجني المنتخب الوطني ثمار هذه الفكرة التي آمن بها الكاردينال ونفذها على أرض الواقع بكل شجاعة وقوة تؤكد على نظرته الثاقبة لمستقبل الكرة السودانية وفي القريب العاجل سيقود هؤلاء الشباب المنتخب الوطني الذي تأثر كثيراً بوجود أنصاف المواهب من المحترفين الأجانب الذين غذوا الدوري السوداني وأضحى قبلة لكل التائهين في ميادين كرة القدم ثم نفتح لهم الأبواب ونغدق عليهم في النعيم دون أن يرف لهم جفن بأنهم قد نهبونا نهاراً جهاراً وبأيدينا دون أن يقدموا * لنا ربع ما أعطيناهم إياه من الإعلام والحب الجماهيري والأموال الباهظة التي نصرفها عليهم بكل سخاء ولم نجن غير السراب، فحان الآن وقت التغيير والاعتماد على الوطني وتطويره والصرف عليه حتى نلحق بركب الدول الأفريقية المجاورة لنا والتي تقدمت علينا كثيراً ولكن رغم ذلك يمكن أن نلحق بها ونتفوق عليه بالقليل من الاجتهاد.