* شعرت بقمة الألم وأحدهم يتحدث عن اندهاشه وانبهاره بالمحترفين المرشحين للهلال، بعد أن شاهدهم عبر (اليوتيوب) وكأن الشخص إياه يريد أن يعيد الهلال مرة أخرى إلى عهد محترفي (اليوتيوب) البائس، ويكفي اندرزينهو الذي غزلنا فيه الشعر وطرزنا له الحرير، من واقع لقطاته الرائعة ومهاراته العالية التي خدعنا بها اليويتوب، ونقول لهذا الرجل الطيب إن عهد اليوتيوب قد ولى، واستفاد مجلس الهلال من تجربة اندرزينهو وجوليام وبوبكر كيبي، والصف طويل، وبرغم من الحسرة التي تلف الجميع بضياع أموال النادي في محترفين "أي كلام" يصدمنا شخص جديد أنه انبهر بمستوى المحترفين بعد مشاهدتهم عبر اليوتيوب. * حتى تعم الفائدة كل اللاعبين المرشحين للهلال، يلعبون الآن لأنديتهم، ومعظم مباريات فرقهم منقولة تلفزيونيا، على القنوات الافريقية والفرنسية 24، وان الهلال ودع عهد اليوتيوب المتخلف، ورصد لاعبين في سن الشباب لم تلفظهم انديتهم ولم تؤثر العطالة على مستوياتهم.. كنيدي ايشيا يلعب للحرية، والدوري الغاني وصل محطة النهاية.. ولورانس أساسي في تشكيلة البطل اشانتي قولد.. وشيخ موركو يلعب باستمرار مع اسيك.. وموسونا يبدع ويمتع مع كايزر شيف.. والونغا قبل ثلاثة ايام سجل هدفين لقورماهيا في مرمى توسكر.. تاني في داع لليوتيوب.. يا عمي روق..؟ * بعضنا يتعامل بسذاجة مع الثورة المعلوماتية، ووصول مقطع مقطعين عبر الواتساب عن لاعب معين ليس دليل كاف للحكم عليه، لذلك لم يركز السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال على اليوتيوب، ولا يهتم بالمقاطع التي تصله من بعض الفضوليين، لان طريقة اختيار المحترفين من خلال المقاطع المجمعة لهم عن طريق اليوتيوب متخلفة جداً، وتورط النادي في لاعبين انتهت صلاحيتهم في الملاعب، وأتمنى ألا نسمع واحداً من أبناء نادي الهلال يتحدث عن اندهاشه لمستوى لاعب، لمجرد أنه تابعه عبر اليوتيوب. * الشئ المميز والإيجابي في تسجيلات الهلال هذا الموسم التركيز الكبير على اللاعبين الشباب (أجانب ومحليين) بل أن معظمهم لعب للمنتخبات الوطنية السنية، خير دليل على ذلك أن ولاء الدين وأبوعاقلة وعمار الدمازين ظهروا مع المنتخب الأولمبي السوداني، فيما لعب الغانيان لورانس ليبرتي وايشيا كندي لكل المنتخبات الوطنية الغانية (ناشئين وشباب وأولمبي ومنتخب المحليين) وأكبرهم لم يصل عمره إلى 25 عاماً، فكيف يظهر لنا من يتحدث عن اليوتيوب والواتساب والصور الحصرية، في عهد العولمة وثورة المعلوماتية، التي يمكن تكتب الإسم الأول لاي لاعب ويأتيك ما تريده من معلومات وصور وفيديوهات. * نحمد للكاردينال رئيس الهلال، أنه ضرب بوصايا الفضوليين عرض الحائط، مستفيداً من أخطاء الموسم الماضي، لذلك تعامل بسرية تامة في ملف التسجيلات، وكشف عن أسماء اللاعبين بعد أن وصلت مرحلة التفاوض محطة النهاية.. ووصول الغاني ايشيا كينيدي للخرطوم فجر أمس هو أول ثمار الخطة الناجحة التي وضعها الكاردينال لملف المحترفين، لأن التعاقد مع لاعبين مستمرين مع فرقهم أفضل ألف مرة من محترفي اليوتيوب والماضي، ويكفي أن أفضل محترفي الهلال في الموسم الماضي هو الكاميروني لويك ماكسيم، وأفضليته لم تأت من فراغ، بل لأنه لعب آخر مبارياته مع القطن قبل أسبوع من تعاقده مع الهلال. * لن يستطيع كائن من كان أن يشكك في مقدرات وامكانات المحترفين المرشحين للهلال، ونقول لهواة اليوتيوب: إن هذا الزمن قد ولى إلى غير رجعة، وأن ايشيا ولورانس معروفين على مستوى القارة الأفريقية، وليس في حاجة لأطراء من أحد، لأن من يريد أن يقف على مستوياتهم عليه أن يعود لآخر مبارياتهما مع فريقيهما في الدوري الغاني، بعيداً عن هذا اليوتيوب الخادع.