محمد يحيى إدريس الشهير بحمدي صانع ألعاب الأمل عطبرة السابق والذي انتقل إليه من فريق الهدف أم بكول وقبله كان يلعب في ناشيئ الترسانة بالمربعات المجاور لحي الموردة مكان إقامة اللاعب وشهدت فترته بالفهود تألقاً واضحاً ليتقلد بذلك شارة القيادة، وقد أحبه الجمهور العطبراوي الذواق وأطلق عليه لقب إكزافي حباً لأدائه وطريقته داخل الملعب ولانضباطه الكبير ، ويعد أصغر قائد في تاريخ الأمل والدوري السوداني معاً , قضى أربعة أعوام برفقة فريقه السابق قدم فيها الروائع مما لفت أنظار القمة إليه خصوصاً المريخ والذي سعى بكل قوة لضم النجم القادم من مدينة الحديد والنار ودخل إلى غرفة تسجيلاتهم وظل منتظراً للحظة التي يقوم بالتوقيع فيها ، إلا أن الأمور سارت عكس ما كان يتوقع ولاحظ تباطؤ المريخ في قيده وفي هذه الأثناء تدخل الآرسنال بثقله في الصفقة وفي أقل من 24 ساعة حسم الأرباب الجدل وكسب نجماً في القريب العاجل ستتصارع عليه الأندية ، ولمعرفة صلاح إدريس بإمكانياته الكبيرة آثر قيده في كشوفات الأهلي شندي الذي عرف عن كشفيه أنهم أصحاب عين فاحصة ونظرة لا تخطئ أبداً في اكتشاف المواهب ومن ثم تقديمها إلى الكرة السودانية، فلذلك قام بخطف حمدي الذي يرى أن الأهلي لا يقل عن القمة في شيء. هل عرضت عليك إدارة الأمل التجديد وأنت قائد للفريق؟ نعم ، تم الجلوس معي لإعادة قيدي ولكن فضّلت هذه المرة أن أخوض تجربة جديدة خارج عطبرة لأن معظم تسجيلي كان داخل المدينة .
كيف تعاملتم كلاعبين مع قرار الانسحاب ؟ طبعاً هذا قرار صدر من مجلس الإدارة وما علينا كلاعبين إلا أن نتقبله ونفذنا ما طلب منا والحمدلله الإدارة وفقت في الصمود إلى آخر لحظة وانتصرت للظلم ونحمد الله
كذلك على بقاء الفريق في الممتاز فبكل صراحة نادي الأمل هو فاكهة الدوري، فلذلك دائماً تحمل مبارياته طابع الإثارة والقوة وتأتي حماسية لأبعد درجة فخروج الأمل كان سيبقى خسارة كبيرة للممتاز .
ماذا تقول لجمهور الفهود بعد الرحيل ؟ أولاً أتمنى كل التوفيق لفريقي السابق والذي أعطاني هذه المكانة التي أنا فيها الآن. والأمل بالنسبة لي مثل بيتي وأتمنى أن أسمع عنهم كل خير وقضيت معهم أعوام كانت من أجمل فترات حياتي ملاعب كرة القدم ولا أنساها أبداً كما لا أنسى الوقفة الكبيرة من جماهير الأمل الراقية ، حيث كانت لنا خير زاد وخير معين .
أصغر كابتن في تاريخ الأمل ذكر اللاعب حمدي أنه أصغر قائد في تاريخ الأمل العطبراوي وفي الدوري الممتاز ككل ومن هنا يؤكد على عقليته الكبيرة التي أهلته لقيادة فريق كبير مثل الفهود في وجود الطاهر حماد الذي عاد بعد شطبه من الهلال وتنازل عن شارة القيادة إلى الكابتن الطاهر حماد في بعض المباريات احتراماً له.
حدثنا عن مواجهات القمة وشراسة جمهوركم ؟ كل المباريات كنا نتعامل معها بذات الاهتمام ولكن لقاءات القمة تحتاج إلى نوع خاص من الإعداد والتجهيز فالفوز على الهلال أو المريخ لا يتحقق بالسهولة بواقع الإمكانات الكبيرة التي يملكها الفريقان من حيث الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين والمعسكرات الطويلة والمشاركات الأفريقية المستمرة، فلذلك نسعى بكل ما أوتينا من قوة للانتصار عليه وجمهورنا لا يقبل بغير الفوز فيتعامل بشراسة معها فإضافة إلى ذلك الأداء القوي ينقلك إلى عالم تاني خاصة أن كل اللاعبين يستهدفون الوصول إلى القمة.
لماذا فضّلت الأهلي على المريخ ؟ الأهلي شندي لا يقل عن الهلال والمريخ في شيء فريق منظم إدارياً وفنياً ويملك لاعبين على مستوى ، إضافة إلى العرض الجاد والمقنع من قبل النمور، فصلاح إدريس ساهم بصورة كبيرة في التحاقي به لأنه راجل قدر كلمتو وأي فريق عندما يكون يدار بهذه الطريقة المنظمة فيبقى نادي قمة.
ماذا عن المنافسة الشرسة التي تنتظرك للدخول إلى القائمة الرئيسة ؟ أثق تماماً في إمكانياتي والمنافسة الشريفة تعود بالفائدة الأكبر لمصلحة الفريق، وأعلم تماماً أن هناك لاعبين مميزين في وسط الملعب كعماريه والإثيوبي أديس وغيرهم من النجوم أصحاب المقدرات العالية وفي النهاية بقول : المنافسة هي الفيصل مع أنهم أرقام.
سبق لك المشاركة أفريقياً مع الأمل ؟ شاركت مع فريقي قبل ثلاث سنوات وخبرتي الأفريقية كافية ستؤهلني لأداء دوري المطلوب على أكمل وجه، وقد استفدت من التجربة السابقة في التعرف على أجواء الكرة الأفريقية وشراسة وصعوبة مواجهاتها والاهتمام المتعاظم الذي يقابل به الجمهور تلك المباريات ويحفز اللاعبين ويحثهم على تحقيق النتائج الإيجابية، فعلى المستوى الشخصى جاهز لدفع ضريبة الفريق على مستوى المنافسات الداخلية والخارجية.
ما هو مدى تأثير خروجك والمهاجم رزاق عن قائمة الفريق ؟ الأمل عطبرة من الأندية العريقة ولا يتأثر بذهاب أي لاعب فقد غادر قبل ذلك نزار حامد الذي يعتبر من المبرزين في الساحة حالياً فيؤكد لك أن الفهود قادرة على صناعة أكثر من حمدي ومن رزاق بما يملك من إدارة وجهاز فني وما تقوم به من رعاية للمواهب الشابة ومن ثم تقديمهم للأندية الأخرى .
ماذا تقول عن تعاقد ناديك الجديد مع ريكاردو وما هي أكثر خانة تجد نفسك فيها ؟ المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو من المدربين المعروفين ويملك فكر كروي على أعلى مستوى ويعود له الفضل في صناعة هلال 2007م الذي قدم مستويات راقية وتلألأ في سماء الكرة الأفريقية وجندل أقوى وأشرس الخصوم .فاختيار الآرسنال له ضربة معلم وسيجني ثمارها عاجلاً أو أجلاً، فاللعب تحت قيادته وبجانب لاعبين كبار شرف لأي لاعب . أما الوظيفة التي أجد نفسي فيها داخل الملعبوأشعر بارتياح تام لها هي صناعة اللعب ، وأن أكون مطلق الحرية حتى أستطيع أن أبدع ، فأنا أعمل على امتاع نفسي في المقام الأول فتركي من غير تقيّد يجعلني أخرج كل ما عندي من امكانات .
هل الأجانب أضافوا للدوري الممتاز في كل الأندية حسب وجهة نظرك ؟ ظاهرة وجود المحترفين باتت لا تقتصر على السودان ، ففي كل الأندية على مستوى العالم يوجد هؤلاء الأجانب ، ولكن الإشكال في المعايير التي على أساسها يتم هذا الاختيار فتجربة الاحتراف على مستوى السودان رغم ما عليها من ملاحظات إلا أننا يمكن أن نقول كانت لهم إضافة بدليل تصدرهم لجدول الهدافين في الفترات السابقة .
اختيارك لمنتخب الشباب والأولمبي ماذا أضاف لك وماذا عن وداع المنتخب لكل البطولات هذا العام ؟ أمنية كل لاعب في أي بلد هي الدفاع عن شعار المنتخب ودفع ضريبة الوطن ، فلذلك وجودك في المنتخب هو شرف لا يدانيه شرف ومنتخب الشباب والأولمبي، قد أضافا لي الكثير من الخبرات التي هي سلاحى لقادم الاستحقاقات ، أما نتائج المنتخب وخروجه بدون شك غير مرضية فالخسارة هي خسارة للسودان.
أنت راض عن أدائك خلال الموسم الماضي ؟ إلى حد ما ، فلاعب كرة القدم يطمح دائماً لتقديم الأفضل والوصول إلى قمة مستواه، وعن الموسم الماضي فقد حصلت على النجومية أربع مرات في مواجهة الأهلي شندي والمريخ العاصمي واثنان نلتهما أمام مريخ الفاشر في الدورة الأولى والثانية وهذا يدلل على المستوى الذي ظهرت به في تلك المباريات الكبيرة خاصة والحصول عليها مع فريقين قمة مثل المريخ والأهلي شندي ليس بالأمر الساهل ، فهذا يؤكد على الأداء المسؤول الذي قدمته في اللقاءات المذكورة.