سوسة:محمد الجزولي -تصوير:محمد دفع الله قال الفرنسي ميشيل كافالي في تصريح سابق لصحيفة "فرانس فوتبول الفرنسية إنه أتى من أجل إعادة بناء فريق جديد يكون بمقدوره التنافس على الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى، مبيناً أنه هنا لكي يعيد بعث مشوار هذا النادي العريق وإخراجه من المرتبة الصعبة التي يتواجد فيها حالياً، وأوضح أنه لا يهتم للشائعات مشيراً إلى أنه مدرب وفي لألوان الفريق، وأنه مدرب محترف بأتم معنى الكلمة، وأعرف جيداً معنى الاحتراف، وبالتالي فأنا باقٍ على رأس الفريق، ويبدو أن الفرنسي مدرب نادي الهلال يخطط لقيادة الفرقة الزرقاء إلى منصات التتويج هذا الموسم، وذلك من خلال العمل الكبير الذي يقوم به من خلال معسكر فندق المرادي بمدينة سوسة التونسية، والتي يقيم فيها الأزرق معسكره، ويبدو ان الفرنسي كافالي ظل محافظاً على استراتيجيته التي بدأ بها عالم التدريب ويقود الأندية بنفس الفلسفة والفكر التدريبي، فهي تشابه على حد بعيد شكل تصريحاته التي ظل يقولها للصحف الجزائرية والتونسية إبان فترة وجوده هناك، (قوون) حشدت فلسفة المدرب السابقة ونقلتها إلى أرض الواقع لتجد تطابقا كبيراً في شكل التدريبات وفي شكل البرنامج وفي تعامله مع اللاعبين، ونقلتها لقارئ (قوون) المميز في مقتطفات مثيرة من مختلف الصحف العربية.
الفرنسي ميشيل كافالي مدرب الهلال يبدو صاحب نظرة عميقة وخطط بعيدة المدى تهدف في المقام الأول إلى بناء فريق قوي ينافس على كافة الأصعدة وعلى المستويين المحلي والأفريقي، وبدا ذلك واضحاً من خلال شكل التدريبات التي أخضع لها لاعبي الهلال في معسكر سوسة التونسية، فلسفة المدرب ليست جديدة فقد صرح بها من قبل لصحيفة "فرانس فوتبول" والتي قال فيها في حوار سابق عقب توليه تدريب مولودية وهران إنه " أتى من أجل إعادة بناء فريق جديد يكون بمقدوره التنافس على الأدوار الأولى في الرابطة المحترفة الأولى" وأضاف " وأنا هنا لكي أعيد بعث مشوار هذا النادي العريق وإخراجه من المرتبة الصعبة التي يتواجد فيها حالياً”" يذكر أن كافالي حينما تسلم زمام الأمور في مولودية وهران كان الفريق يحتل المرتبة الخامسة عشرة في ترتيب الرابطة المحترفة الأولى في شهر أكتوبر 2014 حيث نجح في قيادتها للمركز الثالث في الترتيب النهائي للموسم الماضي مقتطعا بالمناسبة تأشيرة التأهل لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. مدرب محترف لا يهتم بالشائعات ذكر ميشيل كافالي في حديثه للصحيفة إنه لا يهتم بالشائعات، وجاء ذلك في معرض رده عن أخبار إقالته من منصبه كمدير فني لنادي مولودية وهران، حين سألته الصحيفة عن مباراة النصرية التي ستعتبر الأخيرة، حيث قال كافالي: " .. أنا لم أقل أبدا أن مواجهة النصرية ستكون الأخيرة بالنسبة لي، أنا مدرب محترف وسأواصل على رأس العارضة الفنية للفريق، لا داعي لسماع الأخبار التي تقال هنا وهناك.. كفالي مدرب مولودية وهران وسيبقى "إن شاء الله" إلى غاية نهاية الموسم لتحقيق الأهداف " وكانت الأخبار رشحت حينذاك عن نية رئيس نادي مولودية وهران إقالة الفرنسي من منصبه كمدير فني، وأضاف كافالي: أنا مدرب وفي لألوان الفريق، أنا محترف بأتم معنى الكلمة، وأعرف جيدا معنى الاحتراف، وبالتالي فأنا باق على رأس الفريق، الآن إن أراد أي كان إقالتي ما عليه إلا تدوين ذلك كتابيا، صحيح أن الرئيس "بابا" كان يفكر في إقالتي في وقت ليس بالبعيد وكنت أنتظر ذلك في إحدى الحصص التدريبية، غير أنه لم يقم بذلك. أنا واقعي.. وسأقدم هلالاً جديداً وفي حديث سابق للمدرب قبل وصوله إلى السودان أوضح المدير الفني للهلال الفرنسي ميشيل كافالي شخصية واقعية تتعامل مع الواقع وفق المعطيات المطروحة أمامه، وبناء على الموجود ، في حين اكد أنه يبحث عن الفوز فقط في كل المباريات لتؤكد ذلك رغبته في تقديم الأفضل للهلال وقال كافالي في رده على سؤال هل يعد الجماهير بالأبطال بالقول: " هناك شروط مهمة لتحقيق مثل هذه الألقاب الكبيرة والتي لا تأتي بالوعود بطبيعة الحال، كما أن تحقيق البطولات لا ينسب في النهاية للمدير الفني ولكن النجاح يحسب للمجموعة بالكامل، وحال توافر الشروط المطلوبة ومنها الإدارة الجيدة التي توفر كل الظروف والبيئة المناسبة للتطوير، المجموعة التي ترغب في الإبداع، والتفاعل الإيجابي من مختلف مكونات النادي هي من تقود في النهاية لحصد الانتصارات والنجاحات" ومضى كافالي في حديثه بالقول: " أعاهدكم على أن الهلال الجديد سيكون هدفه الأساسي والأول في كل المباريات الفوز فقط، وهذا الشيء ينطبق على جميع الأندية وفي مختلف المنافسات". شخصية كافالي الواقعية الصريحة كان قد سبقها بتجربة أمام مولودية وهران حينما هاجمه الإعلام هناك بأنه لم يحقق اللقب حين قال " لم أعد أبداً باللعب من أجل التتويج بلقب البطولة، مؤكداً أن فريقه أدى ما عليه وزيادة خلال النصف الأول من الموسم الحالي ومع بداية الشطر الثاني من مرحلة الإياب، وقال كافالي:" لم أعد أبداً بلعب ورقة اللقب، اتفقنا على تحسين أداء الفريق وأن يكون مردوده أفضل مما كان عليه في المواسم الماضية،لأننا ندرك جيداً امكانياتنا وإمكانيات لاعبينا، وأعتقد أن فريقنا بعد 4 جولات من مرحلة الإياب يقدم مستوىً مقبولاً وهو أفضل بكثير مما كان عليه في الموسم الماضي، وسنسعى لإنهاء الموسم في وضع أفضل مما كان عليه في مرحلة الذهاب، وإذا جاء اللقب فلن نفرط فيه".وفي تبريره لنقطة التعادل التي خرج بها فريقه أمام متذيل شباب بلوزداد. لا أهرب من مسؤولياتي وفي حديثه لصحيفة الجمهورية التونسية أوضح كافالي أنه مدرب لا يعرف الهروب من مسؤولياته إذا كانت هناك إنتدابات نوعية فإنني مطالب بتأكيد كفاءاتي المهنية، فأنا لا أتهرب من مسؤولياتي و أتحمل أي تعثر يسجله الفريق لكنني لا أتحمل مسؤولية الإنتدابات التي كانت في الميركاتو الصيفي، وهنا لست بصدد الإنتقاد لكنني لا أملك لاعبين يمكنني الإعتماد عليهم في الاوقات الحرجة و بهذا لا يمكن للفريق إستعادة عافيته إلا في حالة تدعيمه بلاعبين أكفاء، ومضى في حديثه لصحيفة الجمهورية التونسية بالقول: الجميع يدرك بأن كافالي مدرب لا يفكر في الإستقالة و لن أتأثر بهذا الجانب فأنا أعمل ولا أبالي لأنني رجل ميدان، صحيح أن الوحيد المخول له تنحيتي هو بلحاج، و هذا الأخير يدرك بأنني أعمل بجهد و أسعى جاهدًا لإيجاد حلول تتناسب و الكفاءات الموجودة حاليًا بالفريق، أما من جهتي فسأنتظر مرحلة الميركاتو و حينها سيكون لي كلام آخر، وفي رده على المشروع المستقبلي للفريق قال: أريد أن يفهم الجميع أنني أملك تشكيلة ناقصة و هناك بعض اللاعبين لا يستحقوا أن يكونوا في الفريق، وإذا طرحت عليك سؤالا فيما يخص نقاط ضعف الفريق فالإجابة ستكون واضحة و سريعة، نحن بحاجة لأن نركز على باقي مشوار الذهاب و إنتظار ما ستسفر عنه عملية الإنتدابات الشتوية و حينها سأقرر البقاء من عدمه. الجماهير أساس الانتصارات تعتمد فلسفة الفرنسي ميشيل كافالي على اعتبار الجماهير جزء مهم من نجاحات الفريق في أي مكان، ولعل حديثه للجوهرة الرياضية أكد من خلاله هذه الجزئية حين قال " دعم الأنصار مهم للغاية، وطالب فرنسي الأزرق الجديد من المناصرين دعم الفريق في الموسم الجديد بكل القوة الممكنة، حتى يسهم ذلك في تحقيق الإنتصارات واستمرارها في جميع الإستحقاقات المطروحة على الصعيدين المحلي والقاري، وزاد: الأندية الجماهيرية دائماً ما تتمتع بخصوصية كبيرة، ونحسب أن الهلال من هذه الفئة، التي تتمتع بقاعدة جماهيرية لا يستهان بها على الإطلاق، لذلك فأنا أتمنى أن يحظى الإطار الفني والفريق بصفة عامة بكامل الدعم في المستقبل القريب، وفي تصريح سابق له بصحيفة الخبر الجزائرية قال كافالي معلقاً على التعادل أمام جمعية وهران"المهم هو أننا لم ننهزم خاصة في ظل المعطيات التي أحيطت بالداربي كغياب بلعباس وخروج زعبية الاضطراري والأداء الباهت لنقاش، بعد أن عاد من تربص المنتخب الوطني للمحليين، حيث كان مرهقا، كما أن غياب الأنصار أثر فينا كثيرا. صريح أكثر من اللزوم كشفت التصريحات التي أدلى بها الفرنسي ميشيل كافالي شخصيته كمدرب صريح لا يخفي شيئاً أبداً، ويقول رأيه بصراحة ، ففي الحوار الذي أجرته معه صحيفة الأيام الجزائرية تحدث كافالي عن سبب إقالته من قيادة مولودية وهران " مولودية وهران فريق كبير لكن مع الأسف فهو ميسر من طرف محيط متعفن، ينبغي تغيير الذهنيات من أجل بعث الأمل في تجديد العهد معه التتويجات”، وأضاف المدرب الوطني السابق للمنتخب الجزائري عام 2007 يقول:” قضيت 15 شهرا بمولودية وهران وهي فترة أعتبرها مهمة بالنظر للاستقرار المزمن الذي يميز هذا النادي، أنا سعيد جدا بهذه التجربة خاصة وأنها ساهمت في الحصول على المركز الثالث للموسم الفارط والذي يتزامن مع عودة الفريق للساحة القارية بعد 11 سنة من الغياب”، صراحة كافالي قادته إلى المثول أمام لجنة الانضباط التي استدعته للمثول أمامها على خلفية التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني السابق في حق حكم مباراة الداربي بين المولودية وجمعية وهران محمد بنوزة، حين اتهمه بالتعمد في حرمان المولودية من المنافسة على لقب البطولة، وهي التصريحات التي لم تعجب لجنة الانضباط، والتي قررت الاستماع إلى التقني الفرنسي قبل إصدار أي عقوبات ضده في الفترة القادمة، خاصة أن كافالي كان قد مثل سابقا أمام نفس اللجنة على خلفية تصريحات أخرى أدلى بها بعد مواجهة فريقه لأمل الأربعاء خارج الديار. يهتم بالعلاقات الشخصية مع اللاعبين ومن خلال حديثه في ندوة "الإتصال والرياضة"التي انعقدت فعالياتها بمدينة وهران، شدّد الناخب الوطني الأسبق جان ميشال كافالي ومدرب فريق مولودية وهران حينذاك على أهمية الإتصال، لاسيما بين المدرب ولاعبيه، سواء خلال التدريبات، أو في غرف حفظ الملابس، أو خارج أسوار الملاعب، مؤكدا على منافعه في تجسيد الأهداف المسطّرة من خلال فهم أسلوب حياة كل لاعب، ولعل ذلك ما يفسر اجتماع كافالي باللاعبين كل على حدا، ومن ثم وضع صورة لكيفية التعامل للوصول إلى أعلى فائدة من خلال مشواره مع الفرقة الزرقاء. الأعلى أجراً كشفت صحيفة الشروق التونسية ان الفرنسي ميشيل كافالي هو الأعلى أجراً في الرابطة التونسية بمبلغ 25 ألف يورو ، وقالت الصحيفة " يتصدر المدرب الوطني السابق والحالي لمولودية وهران، الفرنسي جون ميشال كافالي، قائمة المدربين الأعلى أجرا في البطولة الوطنية، محليين كانوا أو أجانب، وهذا براتب شهري يقدر بمبلغ 240 مليون سنتيم، نحو 25 ألف أورو بالعملة الأجنبية، وحسب ما كشفه، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة، محفوظ قرباج، على هامش نزوله ضيفا على منتدى "الشروق اليومي"، فإن كفالي يتقدم على بقية المدربين الأجانب الذين ينشطون في البطولة الوطنية، على غرار مواطنيه ألان ميشال مدرب شباب بلوزداد، فيلود المدرب السابق لشباب قسنطينة، أو مدرب شبيبة القبائل بيجوتا الذين تتراوح أجورهم الشهرية ما بين 12 ألف أورو و15 ألف أورو على أقصى تقدير. عيوبه أبرزت الصحافة التونسية جملة من العيوب للمدرب ميشيل كافالي وذلك من خلال رصد أدائه مع مولودية وهران والتي ضمنتها في الآتي:
يبالغ في اللعب الدفاعي يواصل كافالي منذ إشرافه على الفريق الاعتماد على خطة دفاعية محضة بالاعتماد على خمسة مدافعين واللعب بلاعبين في الاسترجاع وهو ما أثار غضب الأنصار ومقربي الفريق الذين طلبوا من التقني الفرنسي تغيير خطته لكنه واصل تعنته وحرم المولودية من طريقة لعبها المعروفة بالاعتماد على التمريرات القصيرة واللعب الجميل الذي غاب عن الفريق الذي أصبح يتكتل في الخلف ويعتمد على الحظ من أجل تحقيق النتائج الإيجابية. قتل المنافسة بين الأساسيين والعناصر الاحتياطية أمر آخر يحسب على كافالي وهو مواصلة تجديده الثقة في نفس العناصر التي تشارك بانتظام في مباريات الفريق ولم يشأ تغييرها رغم أن الجميع كان ينتظر أن يحدث ثورة على التشكيلة بعد الانتقادات الكبيرة والهزائم المتتالية، بحيث أكد الجميع بأنه قتل المنافسة بين العناصر الاحتياطية والأساسيين لأن بعض اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم فقدوا الثقة في أنفسهم ولم تعد لديهم الرغبة في اللعب لأن التشكيلة أصبحت محسومة مسبقا لنفس العناصر. تهميش بعض العناصر إصرار كافالي على عدم إشراك بعض اللاعبين بالرغم من قدرتهم على تقديم الإضافة للمولودية طرح العديد من علامات الاستفهام عن سبب عدم منح المدرب الثقة لبعض اللاعبين.
