فرض الفريق الثاني للهلال التعادل السلبي على الصفاقسي التونسي في اللقاء الودي الذي جمعهما عصر أمس، بملاعب فندق المرادي الجديدة بشط مريم، في ثالث التجارب الودية التي أداها الهلال بمعسكره الإعدادي الذي يعقده بسوسة التونسية في إطار تحضيراته للموسم الجديد ودوري أبطال أفريقيا بعد مباراة قوية وعنيفة بين الجانبين واعتمد الفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للهلال في مباراة أمس، على العناصر الشابة في الوقت الذي أراح فيها اللاعبين الكبار، وقدم اللاعبون الشباب مباراة قوية وكبيرة على مدار الشوطين مع أفضلية في الشوط الذي فرض فيه الأزرق سيطرته على الملعب وتفوق على الصفاقسي طولاً وعرضاً، وأكد الجاهزية البدنية العالية للاعبين الذين كانوا في قمة تركيزهم ونجحوا في التصدي للهجمات المتكررة من جانب الصفاقسي في الشوط الأول الذي تعرض فيه الهلال لتجربة حقيقية. بداية حذرة جاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين وكل طرف يريد أن يعرف نوايا الفريق الثاني، ومال اللاعبون إلى الاحتفاظ بالكرة مع البحث عن ثغرة ينفذون بها إلى مرمى الآخرين وسط توجيهات متواصلة من الجهازين الفنيين للفريق، وكانت نسبة الاستحواذ أعلى عند الصفاقسي الذي غلب الحماس والرغبة في هز الشباك عند لاعبيه إلا أن صرامة خط الدفاع ويقظة جمعة جينارو جعلت الدقائق الخمس الأولى تمر بسلام.
الهلال يبدأ بطريقة 4/2/3/1 بعد مرور خمس دقائق من مجريات المباراة وضح أن الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني للهلال قد اعتمد على طريقة (4/2/3/1)، حيث دفع بتشكيل يتكون من جمعة جينارو في المرمى، مصطفى الفادني في الطرف الأيمن، مالك محمد وعمار الدمازين قلبا دفاع، ومعاوية فداسي على الطرف الأيسر، وأمامه عماد الصيني وأبو عاقلة في محور الإرتكاز وأمامهما بشة الصغير كصانع ألعاب، موكورو في الجناح الأيسر، وأطهر الطاهر في الجناح الأيمن وولاء الدين موسى يعقوب كرأس حربة صريحة.حيث تحرك أطهر وموكورو على الجناحين بفاعلية وسبب بعض المتاعب للصفاقسي إلا أن الجهاز الفني للفريق التونسي فطن لذلك وضغط على الهلال وحرم ولاء الدين من التحرك بحرية الشئ الذي أفقد هجوم الهلال خطورة المعروفة بالرغم من وجود أكثر من فرصة خطيرة وسانحة لتهديد مرمى الصفاقسي.
اللعب ينحصر في وسط الملعب بعد مرور ربع الساعة الأول بدأ لاعبو الهلال يتخلون عن الارتباك ودخلوا في جو المباراة وقاسموا الصفاقسي السيطرة على الكرة، وانحصر اللعب في وسط الملعب بشكل واضح بعد أن حرص كل فريق على حماية مرماه قبل التفكير في مهاجمة الطرف الآخر، وقد غلب الطابع التكتيكي على أداء الفريقين خاصة الهلال الذي كان حريصاً على عدم اهتزاز شباكه خاصة بعد أن وقف على النوايا الهجومية للصفاقسي، الذي كان يغزو مرمى الهلال بكلياته ولكن كل الهجمات تكسرت تحت أقدام لاعبي الهلال.
أخطر فرصة الصفاقسي شهدت الدقيقة 20 من عمر المباراة أخطر فرص الصفاقسي التونسي الذي استحوذ على الكرة وقاد هجمة خطيرة، عن طريق الخطير سامح أبو حاجب الذي كاد أن يصيب المرمى، ولكن وجد جمعة جينارو له بالمرصاد وأبعد الكرة إلى ركنية وسط دهشة لاعبي الصفاقسي وإعجاب لاعبي الهلال قبل الجهاز الفني بردة الفعل القوية لجينارو الذي استعمل كل خبراته ومهاراته في إبعاد هذه الكرة وحرمان الصفاقسي من هدف محقق.
عنف واندفاع بدني شهد ربع الساعة الأخيرة من عمر المباراة عنفاً واندفاعاً بدنياً بين اللاعبين، وانحصر اللعب في وسط الملعب وتعرض أكثر من لاعب للإصابة، خاصة أطهر الطاهر، وسط احتجاج اللاعبين على قرارات الحكم الذي لم يتعامل بصرامة مع بعض الحالات مع وضع المدربين أياديهما على رؤوسهم أكثر من مرة من إندفاع اللاعبين البدني الكبير وفي نفس الوقت عدم وجود عربة إسعاف بالملعب.
الهلال يرد بقوة قبل الراحة ركلة الجزاء الضائعة رفعت من حماس لاعبي الهلال، الذين هاجموا بضراوة وسنحت لهم أكثر من فرصة في الدقائق الخمس الأخيرة أبرزها التهديفة القوية التي أطلقها أطهر الطاهر، وأبعدها أشرف الهباوي حارس الصفاقسي إلى ركلة ركنية بصعوبة وبعدها تواصل المد الأزرق حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الصفاقسي يهاجم والهلال يدافع يعتبر الشوط الأول في مجمله العام جيداً للفريق الهلال من الناحية البدنية ووقف فيه الجهاز الفني بقيادة الفرنسي جيان ميشيل كافالي على النقاط السلبية والإيجابية في أداء الفريق، حيث تميز الصفاقسي بالنزعة الهجومية والسيطرة على الكرة وكانت نسبة الاستحواذ عنده أكثر من الهلال، وحصل على ثلاث فرص للتسجيل و3 ركنيات وكان الأقرب لهز الشباك، وحصل على ركلة جزاء أهدرت، في الوقت الذي مال فيه الهلال إلى التقفيل الدفاعي وحماية مرماه من الاهتزاز مع الاعتماد الكبير على الهجمات المرتدة التي لم يكتب لها النجاح في أكثر من مرة، وحصل على فرصة واحدة حقيقية للتهديف بجانب ركنيتين، إلا أن الهلال تفوق تكتيكياً على فريق الصفاقسي التونسي، وحرمه من التسجيل بالرغم من استحواذه الواضح على الكرة، كما كانت أخطاء التمرير بين اللاعبين قليلة والتزامهم بتوجيهات المدرب كانت كبيرة.
4 تبديلات قبل انطلاقة الحصة الثانية قبل انطلاقة الحصة الثانية بين الهلال والصفاقسي أمس أجرى الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني للأزرق 4 تعديلات بدخول يونس الطيب، ومحمود أمبدة، وليد علاء الدين ووليد الشعلة بدلاء لجمعة جينارو، معاوية فداسي، بشه الصغير ومصطفى الفادني ومن ثم دخل عباس كالو بديلاً لولاء الدين موسى يعقوب وقام كافالي بتغيير طريقة اللعب إلى 4/4/2 بعودة أطهر الطاهر للطرف الأيمن، مع تكليف بعض اللاعبين ببعض المهام في الملعب.
سيطرة زرقاء بالطول والعرض كشر الهلال في الشوط الثاني عن أنيابه منذ البداية، خاصة بعد أن عدل الجهاز الفني من طريقة اللعب الشئ الذي جعل الفريق، يفرض سيطرته على منطقة الوسط التي أبدع فيها الرباعي عماد الصيني، أبو عاقلة، وليد علاء الدين وشيخ مكورو بدعم من طرفي الجنب محمود أمبدة وأطهر الطاهر وتحركات سريعة من ولاء الدين موسى يعقوب ووليد الشعلة في المقدمة الهجومية حيث فرض الهلال سيطرته على الملعب بالطول والعرض وأحكم قبضته على الكرة وأجبر الصفاقسي على التراجع لحماية مرماه، بعد أن اتبع أسلوب السهل الممتنع.
تشكيل جديد للصفاقسي دفع الجهاز الفني للصفاقسي التونسي بعشرة لاعبين في الشوط الثاني كبدلاء مع الاحتفاظ بلاعب واحد من التشكيل الذي بدأ به المباراة الشئ الذي مكن الهلال من السيطرة والتفوق بدنياً وفنياً في أرض الملعب، ولم يقود الصفاقسي أي هجمة في هذا الشوط الذي كان هلالياً خاصاً.
أطهر الطاهر يهدد السيطرة الميدانية التي فرضها الهلال على الكرة، بتحرك اللاعبين بشكل جماعي مع اتباع التمريرات القصير فتحت ثغرات في دفاع الصفاقسي بالرغم من الحذر الذي لعب به، وفرضه الرقابة اللصيقة على ولاء الدين ووليد الشعلة، وكاد أطهر الطاهر أن يهز الشباك من التهديفة القوية التي أرسلها في الدقيقة التاسعة ولكنها مرت بقليل وضلت طريق الشباك.
الصفاقسي يتراجع على عكس مبادرته الهجومية في الشوط الأول واستحواذه الكبير على الكرة، وجد لاعبو الصفاقسي التونسي، أنفسهم مجبرين على التراجع بأمر الجهاز الفني بعد أن شعر بخطورة الهلال ورغبة لاعبيه في تحقيق الفوز بجانب اللياقة البدنية العالية، حيث لعب الصفاقسي بدفاع المنطقة الكامل مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم يكتب لها النجاح.
الصفاقسي يحاول شعر لاعبو الصفاقسي بخطورة الموقف وحاولوا مبادلة الهلال الهجمات التي لم يكتب لها النجاح بسبب التمركز الصحيح لمدافعي الأزرق، والتحرك السليم للاعبي الوسط الذين ظلوا يضغطون على مهاجمي الصفاقسي كثيراً الشئ الذي جعل هجمات الصفاقسي تنتهي في مهدها وتعود عليه بهجوم مضاد.
صاروخ قوي لموكورو لم يكتف العاجي شيخ موكورو لاعب وسط الهلال، بمهمة صناعة اللعب وتمويل الهجوم، بل أرسل أكثر من تهديفة تجاه مرمى الصفاقسي التونسي، أخطرها التهديفة الصاروخية التي أطلقها في الدقيقة 75 من الحصة الثانية، وشكلت تهديداً حقيقياً للحارس الذي أبعدها بصعوبة وحولها الدفاع إلى خارج الملعب.
كالو يسجل حضوره الأول شهدت المباراة الودية الثالثة للهلال أمس أمام الصفاقسي التونسي، مشاركة اللاعب عباس كالو لأول مرة مع الفريق بعد أن انضم للفريق الرديف في التسجيلات الأخيرة، حيث دخل بديلاً لزميله ولاء الدين موسى يعقوب وظهر بمستوى جيد بالرغم من أن الزمن لم يسعفه لإظهار كل ما عنده من إمكانات مهارية وبدنية.
النهاية سلبية بالرغم سيطرة الهلال على الكرة وتعدد الفرص الهجومية إلا أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، حيث أطلق الحكم فتحي بن على صافرة النهاية، في الوقت الذي اتجه فيها الفريقين لتحية بعضهما. وقد كان الشوط الثاني هلالياً خالصاً وقدم فيه الفريق مباراة رفيعة المستوى على الجانبين البدني والمهاري، وكان بإمكان الهلال أن يخرج فائزاً من هذه المباراة إذا أحسن لاعبوه التعامل مع الفرص التي حصلوا عليها ومثلما فرض الصفاقسي سيطرته على الشوط الأول وخرج متعادلاً فإن الهلال لم يكن أحسن منه حالاً حيث فعل كل شئ بالكرة إلا تسجيل الأهداف.
عمار الدمازين يبدع ظهر عمار الدمازين قلب دفاع الهلال الجديد، بصورة رائعة وقدم مباراة كبيرة وتميز بالهدوء والقدرة على قطع الكرات دون أخطاء مكلفة مع تميزه الواضح في الكرات العالية، وعدم تساهله مع المهاجمين وسيكون منافساً خطيراً لمساوي وأتير في قلب الدفاع.
كافالي دائم الوقوف على الخط ظل الفرنسي جيان ميشيل كافالي، المدير الفني لفريق الهلال، واقفاً على الخط طوال زمن المباراة موجهاً للاعبين وطالباً منهم الضغط على حامل الكرة والتعاون وسد كل الثغرات، حيث أكثر من الصياح خاصة في الشوط الأول كما احتج كثيراً على قرارات الحكم.
أبو عاقلة يقدم نفسه قدم لاعب الوسط المحوري أبو عاقلة نفسه على أحسن ما يكون للمدرب الفرنسي كافالي، حيث أجاد بشكل لافت في قطع الكرات، وساند الدفاع وكان حائط الصد الأول في الفريق وتكسرت تحت أقدامه معظم هجمات الصفاقسي وبفضله سيطر الهلال على الوسط في الشوط الثاني.
6 من الكبار يقودون الصفاقسي اعتمد الكابتن نادر الهبيري، المدرب العام لفريق الصفاقسي التونسي والذي أشرف على الفريق في مباراة أمس، على تشكيل خليط بين الفريق الأول والثاني وضمت التشكيلة 6 لاعبين من الفريق الأول، بعد أن منح الكابتن شهاب الليلي المدير الفني للصفاقسي اللاعبين الذين شاركوا في مباراة مستقبل قصرين راحة سلبية أمس وضمت تشكيلة الصفاقسي كل من: أيمن رحمن في المرمى، أشرف الهباوي، مهدي العيساوي، مراد بن يونس، هاني يرسامو، وليد القروبي، حاتم لعو، دايموند، سامح أبو حاجب، حسامي الحبابي وفراس شواط.
موكورو يجمع ويطرح شهد الشوط الثاني تألقاً لافتاً للعاجي شيخ موكورو الذي قدم مباراة كبيرة وفاصلة من المراوغة والإبداع وتلاعب بلاعبي وسط ودفاع الصفاقسي التونسي ومارس كل أنواع الإمتاع على الجهة اليسرى للهلال اليمني للصفاقسي، حيث تحرك بحرية ولياقة بدنية عالية وكان مصدر صناعة الفرص للهجوم، حيث عكس أكثر من كرة، وصنع أكثر من فرصة ولكن الكثافة الدفاعية للصفاقسي وصحوة حارسه البديل حرمت الهلال من التسجيل، ويعتبر موكورو هو نجم المباراة الحقيقي الأول دون منازع وحصل بعد نهاية المباراة على تهنئة خاصة من نادر الهبيري المدرب العام لفريق الصفاقسي الذي أشاد بمستواه العالي وأعجب به، فيما صفق أعضاء بعثة الهلال لموكورو الذي كان نجماً فوق العادة.
