* أقسى ما نعاني منه في هذه الحياة هو استعجال النتائج، وعدم الصبر على الإخفاقات لذلك فإننا كثيراً ما نهدم بنياناً جيداً وأفكاراً عميقة فقط لأننا لم نصبر على أكلها، ولم يكن لدينا القوة الكافية لتصحيح المسار، ولا أدل على ذلك إلا نتائج فريق الكرة بالهلال، حين سقط بهدف أمام قورماهيا الكيني في بورتسودان، وحين تعثرنا بالتعادل في الأبيض بعد فوز مستحق في كادوقلي..!! * من تابع اللقاء يدرك أن الهلال الأبيض لم يكن صيداً سهلاً، ولعب بتنظيم عال عجزت عنه خبرات كافالي لفك الشيفرة، والوصول إلى المرمى، وهي نقطة تفوق فيها فاروق جبرة، وساعده عليها التزام لاعبيه بالتكتيك الموضوع وقفل منافذ الخطورة في الهلال، لذلك كتبنا بأن التعادل منطقي، لأن هلال الأبيض لعب ب11 لاعباً، فيما اجتهد 7 لاعبين من الهلال لسد ثغرة 3 آخرين كانوا خارج التغطية ومن هنا كان التفوق..!! * الإحباط لم يكن يوماً طريقاً يتخذه العقلاء لحل مشاكلهم، أو لتصحيح المسارات، لأنه يقضي على أخضر الفكرة ويابسها، فنكون بذلك نشحن جماهيرنا في المدرجات على الثورة على اللاعبين، والنظر بعين السخط التي تبدي المساويا إلى أداء الفريق، فلا أحد سيأتي ليشجع اللمسة الحلوة، والهدف الذكي، ولكن كل الملعب سيثور للخطأ، وهو لعمري أكبر خطر يمكن أن يهدد مشوار الهلال المحلي والأفريقي..!! * إننا نحتاج إلى قليل عمل فقط في المرحلة المقبلة، لتلافي الاخطاء الطفيفة التي تحرمنا حسم الجولات، ونحمد الله أن خسرنا ودياً وتعادلنا تنافسياً لنعالج الأخطاء في الوقت الحاسم، لأن نصب المشانق في المراحل المتقدمة إنما يقودنا إلى التعثر المستمر، ونقض غزل اجتهدنا فيه طوال الموسم، وهي لعمري أخطر المراحل على الإطلاق..!! * هذه دعوتنا إلى جماهير الهلال لتقف خلف فريقها وتؤازره، فالمدرب ما زال جديداً، وعدد كبير من اللاعبين في طور التجربة الأولية، ما يعني أنهم يحتاجون إلى المزيد من الوقت للتأقلم والانسجام والوصول إلى التشكيلة الأساسية التي تقود الفريق على كافة الأصعدة، وهو عمل كبير لا ينجز بين يوم وليلة، ولا يقف مداه في سنة واحدة بل يستمر بمثلما استمر ظل هلال 2007 حتى الآن ليكون الأعمدة الأساسية للهلال قاهر الأبطال..!! * مباريات الدوري الممتاز تبدو جديدة على المدير الفني للفرقة الزرقاء الفرنسي كافالي، ولكنها ليست بجديدة على القائد هيثم مصطفى المدرب العام، ونتمنى أن يمنح صلاحيات أكبر ليقول كلمته في المنافسات المحلية لأنه الأدرى بكل تفاصيلها وخباياها، وبإمكانيات لاعبي الهلال، ويمكن لهيثم أن يغير من هذا الواقع قليلاً لو منح المزيد من الصلاحيات..!! * سنظل نقول إن المشوار ما زال طويلاً، ونقول إن الهلال الذي تعثر بالتعادل في البدايات يمكنه ان يرتب أوراقه بذات القوة، وأن يمضي في الطريق الصحيح من جديد، ويثبت أنه الأحق بالصدارة واللقب الدائم، رغماً عن ما مارسه التحكيم في هذه المباراة من أخطاء متعمدة، لن يستطيعوها في الجوهرة الزرقاء وإن اجتمعوا لها..!! * الهلال الكبير لا ينهار بهذه النتائج، بالرغم من أنها لا تشبه اسمه وتأريخه، ويستطيع أن يحسم كل الأشياء في الفترة المقبلة..!! * اصطفوا خلف الهلال .. فالقادم أجمل..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!! *