لم يقنع مدرب المريخ إيمال عشاق الأحمر بعروضه التي لم ترس على حال، حيث ظل كثير التخبط في وضع التشكيل المناسب بعد أن أدى فترة إعداد كان لزاماً عليه أن يقف على مستويات اللاعبين وإمكاناتهم ويعمل على تثبيت التشكيل المناسب حتى يؤدي الفريق بمستوى ثابت وطريقة لعب مميزة وظاهرة، مع العلم أن المدرب وجد بطلاً للدوري والكأس ووصل دوري الأربعة بنتائج جيدة تفوَّق فيها على أندية أفريقية عريقة، ولم يحدث تغييراً كبيراً في كلية التشكيلة بالرغم من إضافة عناصر هجومية تمتلك القدرة على قلب موازين اللعب، ولكن ظل إيمال في كل مرة نشهد شكلاً جديداً في التشكيل كما عمل على الاعتماد على اللعب بثلاثة مهاجمين وهذه فشلت من خلال المباريات رغم الانتصارات، والتي كانت بالمجهود الفردي للاعبين وليس ببصمة تدريب معينة. ثلاثة مهاجمين لا مبرر له يصر إيمال على اللعب بثلاثة مهاجمين دون معرفة الأسباب التي تجعله يصر على اللعب بثلاثة مهاجمين، بالرغم من أن الثلاثة من خلال المباريات لم يقدموا ما يشفع له الزج بهم دفعة واحدة، بل شهدنا عدم تمركز صحيح للثلاثة ما أفقد الفريق التحكم على مجريات المباريات، بل كادت في بعضها أن تفلت المباراة لو لا عامل ضيق الزمن وخير مثال لذلك آخر مباراتين لعبهما الفريق، ففي الأولى أمام هلال الفاشر كاد أن يفقد النقطة التي خرج بها لو استغل مهاجمو الهلال الفرص المتاحة في الدقائق الأخيرة للمباراة، وفي مباراة مريخ السلطان استقبل الفريق هدفاً والمباراة في خواتيمها دون أن يحافظ على شباك الفريق ليخرجه الهدف من صدارة الممتاز مؤقتاً، بل ظل يلعب بهم مع رداءة الملعب وهو متقدم بهدفين نظيفين قبل أن يباغته مريخ الفاشر بهدف، وكاد الفاشر أن يعدل النتيجة لو لا عامل الزمن. النعسان ظهور مميز ظهر المهاجم خالد النعسان من خلال الدقائق المعدودات أمام مريخ السلطان ومن خلال لمساته وتحركه أنه أفضل من بعض اللاعبين لو أتيحت له الفرصة أكثر، فمن خلال سيطرته على الكرة وتحركه السليم وتمريره المتقن يمتلك مهارة عالية قد تتفجر إذا أتيحت له الفرصة، فالهدف الذي أحرزه تراوري من الكرة الملعوبة من النعسان في الاستلام والتخلص والتمرير السريع تثبت إمكانياته الكبيرة. فلو تم إشراكه اليوم في متوسط الملعب قد يكون اكتشاف جديد يريح إيمال من تجريب عناصر الوسط، فالوافد الجديد الأمير البحراوي ليس بالخطورة التي تجعل المدرب يدفع بثلاثة مهاجمين، كما أنه يتيح للمدرب إشراك عناصر جديدة قد تحجز موقعها في التشكيل. إتاحة الفرصة لعناصر جديدة هل نشهد في مباراة اليوم أمام الوافد الجديد الأمير البحراوي دخول عناصر جديدة في خط الدفاع مثل صابر عطرون وبخيت خميس، حيث أن أداء مصعب وعلي جعفر لم يكن بالمستوى، لذلك إتاحة فرصة لصابر عطرون في متوسط الدفاع قد تجعل الدفاع في حالة ثبات بعد المستويات التي قدمها عطرون في مباريات الإعداد، كما أن الطرف الشمال الذي ظل يشغله مصعب عمر أصبح هاجساً للجميع، ولعل إشراك بخيت خميس قد يكون اكتشاف جديد خاصة أن بخيت قدم في الموسم السابق مستوًى جيداً من خلال بعض المشاركات، كما أن ترك علي جعفر ومصعب في كنبة الاحتياط قد يجعلهما يعيدان حساباتهما في مستوى أدائهما. السالمي يؤكد جاهزية مصطفى بعد طرد الحارس جمال سالم أمام مريخ السلطان أصبح الحارس محمد مصطفى أمام الأمر الواقع لحماية العرين – ونحمد الله أن المباراتين أمام وافدين جديدين- فكيف يكون الحال لو كانتا أمام فرق المقدمة في ظل ابتعاد المعز محجوب منذ انطلاقة المنافسة ؟ - حيث قام محمد بالمهمة أمام مريخ السلطان بالرغم من عدم مشاركته من قبل، ولكن مدرب الحراس مراد السالمي أكد جاهزية محمد مصطفى وتولي مسؤولية حماية عرين الأحمر، وقال السالمي: كون محمد مصطفى لم يلعب من قبل في الفترة الماضية لا يعني عدم جاهزيته وواثق من مقدراته في حماية العرين.