عندما كانت حراسة المريخ من قبل في غير أمان بسبب بعض الحراس الذين توافدوا عليها ولم يكن مستواهم مطمئناً كان في كل مباريات المريخ تضع الجماهير يدها على قلبها بسبب ضعف الحراس، وما أن وطأت قدما جمال سالم لأرض القلعة الحمراء زال الهاجس ونسي تماماً، لأن جمال يطمئن عندما يقف بين الخشبات الثلاث، وفي الموسم السابق لم يكن هناك هاجساً من متوسطي الدفاع أمير كمال وعلاء الدين يوسف، حتى أن الإعلام الأحمر لم يكتب يوماً متخوفاً من عمق الدفاع، بل كانت المشكلة في الطرف الشمال، والذي من جهته أنهار المريخ في جزء من الشوط الثاني في مباراة مازيمبي، فلم تكن مطمئنة طوال الموسم، وخلال هذا الموسم عاد القلق والخوف عندما لعب علي جعفر في كل مباريات الممتاز حتى الآن، ولكن في مباراة اليوم أمام الفرسان - الفريق الذي يملك إمكانيات جيدة - سيعود علاء الدين لوضعه الطبيعي بعد إصابة علي جعفر – كما عاد ضفر وقفل المنفذ اليمين وأدى فيه بكل قوة وجسارة، بل شارك في دعم الهجوم من الأطراف وهذا ما ظللنا نكتب عنه في وضع العنصر القوي والمؤثر في المكان الصحيح، وهنا يكون الاطمئنان أكثر، لأن علاء بمهارته في التغطية وانقضاضه وتركيزه العالي سيكون الدفاع في أمان ويعطيه هيبة، ( ارمي قدام ورا مؤمَّن) ما يجعل محوري الارتكاز يؤديان بكل ثقة وثبات دون الالتفات للوراء لتكون قوة الدفع للأمام أكثر وأجود. ولا يفوتنا عندما تم إشراك كريم الحسن في مباراة النيل شندي بعد إصابة علي جعفر، عاد القلق أكثر بعد المستوى المهزوز الذي قدمه كريم وكاد أن يكلف المريخ نقاط المباراة. تجانس الثنائي لعل المشاركة بين أمير كمال وعلاء الدين يوسف في متوسط الدفاع تعطي دفاع المريخ هيبة وقوة تجعل هجوم الخصم يعمل ألف حساب، وذلك للانسجام والتفاهم التام بين علاء وأمير، فأمير يمتاز بالثقة وقراءة الميدان وحركة المهاجمين بجانب علاء صاحب الأداء الرجولي الموزون، كما أن عامل الخبرة يلعب دوراً كبيراً في تنظيم خط دفاع المريخ ما يجعل الجميع في حالة طمأنينة. الهدف المبكر له مفعول السحر في مباراة المريخ والنيل شندي كان للهدف المبكر الذي أحرزه عنكبة فعل السحر في خروج المريخ بالنقاط الثلاث، فرغم الأداء السيئ في الشوط الثاني وتوهان اللاعبين خاصة بعد خروج النعسان، إلا أن تقدم المريخ أراح الفريق من الشفقة والتي لو لا الهدف المبكر لدخل المريخ في حسابات معقدة ولكلفته النقاط. لذلك يتطلب من لاعبي المريخ وخاصة لاعبي المقدمة الهجومية عنكبة وتراوري بجانب تقدم النعسان لاعب الوسط أن يعملوا على حسم الفرسان مبكراً لأن الأهلي فريق قوي ومنظم، فلابد من استغلال أي فرصة، حيث شهدنا عنكبة الذي سجل هدف مباراة النيل أهدر أكثر من هدف بسبب التسرع والشفقة، ولو استغل تراوري مهارته التهديفية بالطريقة الصحيحة أكيد حسم الأهلي لم يستغرق زمناً، أما إهدار الفرص سيكلف الفريق الكثير. الفرسان فريق لا يُستهان يعد الأهلي الخرطوم من الفرق التي ظهرت بمستويات جيدة هذا الموسم ويملك لاعبين مميزين، لذلك يجب عدم الاستهانة بالفريق، وفي الذاكرة مباراة الموسم السابق والتي بعد أن تقدم فيها المريخ بهدفين عاد الفرسان وعادلوا النتيجة، وحتى لا يتكرر المشهد يجب أن يوضع للأهلي ألف حساب حتى يخرج الأحمر بالنقاط كاملة غير منقوصة، بحيث يجب عدم التفريط، فالأهلي مقارنة بالأندية التي تبارى معها المريخ حتى الآن يعد أقواها لذلك مباراة اليوم مباراة غير. عودة رمضان طريق الأمان قد تشهد مباراة اليوم مشاركة رمضان عجب بعد أن غاب منذ بداية الموسم بسبب الإصابة ورمضان جوكر وهداف يمكن أن يحل مشكلة الوسط، حيث يجيد اللعب في وسط الملعب المتقدم لإجادته التهديف وإحراز الأهداف خاصة الضربات الثابتة والتي فقدها المريخ هذا الموسم فكم شهدنا الضربات تنفذ دون الاستفادة منها في إحراز الأهداف، وكذلك يلعب في الطرف اليمين وكيف أجاد فيها الموسم السابق في كل المسابقات التي شارك فيها الفريق في الممتاز والكأس ودوري أبطال أفريقيا وكان عنصراً مهماً ومؤثراً للفريق.