* في ظل تسارع وتيرة الأحداث الرياضية بالسودان واهتمام الناس ببعض التفاصيل المتعلقة بالدوري الممتاز وأخطاء الحكام مر تصريح طارق العشري المدير الفني للهلال بشأن أهدافه مع الهلال، مرور الكرام على الجميع ولم يتطرق إليه أحد ولا حتى تلميح مع أن التصريح في مضمونه أكد ما يريد أن يعمله العشري مع الهلال. * وأصل الحكاية أن المصري طارق العشري قال في تصريحاته لبرنامج (كل يوم كورة) مع كريم شحاتة عبر قناة (النهار) إن تركيزه مع الهلال سيكون على دوري أبطال أفريقيا، وهذا عين العقل وليس مثل تفكير البلجيكي باتريك اوسيمس المدرب السابق للفريق الذي حصر كل اهتمامه بدوري أبطال أفريقيا وأهمل الممتاز، وبدأ الفريق في عهده ي من تعادل ويدخل في تعادل حتى وجد نفسه خارج تدريب الفريق لأن الإدارة إذا صبرت على المدرب فأن جماهير الهلال لا تملك الصبر على مدرب يقود الفريق إلى فقدان أرقامه القياسية في البطولة المحببة له. * أعتقد أن العشري ومن واقع معرفته بطبيعة الإنسان السوداني وفهمه لجماهير الهلال، يعرف أن الدوري الممتاز لا يقل أهمية عن دوري أبطال أفريقيا وأن الهلال الذي فقد الدوري الممتاز، الموسم الماضي بإرادته على خلفية انسحابه من المسابقة لا بد أن يفوز هذا الموسم باللقب مهما كان الثمن، خاصة وان الهلال الحالي مؤهل لاستعادة اللقب المسروق بأمر لجنة الإستئنافات وحتى العشري يريد أن يزين سيرته الذاتية بالتتويج مع الهلال. * ولكن مستوى الأهلي طرابلس واهتمامه بدوري أبطال أفريقيا وإمكاناته الضخمة يجعلنا نساند العشري ونشد من أزره، وهو يولي مباراة أهلي طرابلس المنافس المحتمل للفريق في دوري ال 32، الإهتمام الأكبر كما إن فوز الأهلي في مالي على اونز، يؤكد أن الفريق أصبح قوة ضاربة من واقع التطور الكبير الذي يحدث باستمرار للكرة المالية وخير دليل على ذلك وصول منتخب مالي للمحليين إلى نهائي الشان الأخيرة براوندا. * وبما أن العشري قال أن اهتمامه بالبطولة الأفريقية على جماهير الهلال، أن تدعم المدرب وتحترم خياراته للتشكيل الأساسي، وعدم الانزعاج من الخطوات التي قد يقدم عليها العشري، خاصة بعد أن بدأ يسير على خطى كافالي ومنح ثقته للمهاجم صلاح الجزولي مع اتفاقنا الكامل إن الجزولي فشل في كسب رهان كافالي ونتمنى أن يكسب رهان العشري هذه المرة. * كل الذي سيفعله العشري في المباريات القادمة والتي تسبق المباراة الأولى بدوري ابطال أفريقيا أنه سيعتمد على تشكيل واحد، من أجل أحداث الانسجام والوقوف على الأخطاء لمعالجتها وتجويد الأداء مما يؤكد صحة وجهة نظر العشري خاصة وان الزمن بدأ يمضي بسرعة وموعد المباراة اقترب كثيراً وتبقت ثلاثة أسابيع فقط لهذه المباراة، التي يتوقف عليها مصير الفريق في البطولة التي يحمل بلقبها كل هلالابي. * علينا أن ندعم اتجاه العشري الرامي إلى الاهتمام بدوري أبطال أفريقيا خاصة بعد أن نجح في الحصول على تسجيل مباراة اونز والأهلي في مالي وأمامه فرصة لمشاهدة مباراة الإياب التي تقام الجمعة المقبل ومنقولة على قناة (ليبيا بانوراما)، ومعرفته بالكرة الليبية من واقع إشرافه على تدريب الأهلي بنغازي ستكون كلمة السر في عبور الهلال لمحطة الأهلي طرابلس الذي يريد التأهل على حساب الهلال. * تفكير العشري في مباراة الأهلي الليبي سيكون له الأثر الكبير في النتيجة التي يحققها الفريق عصر الأربعاء أمام مريخ كوستي الذي حقق هو الآخر فوزاً كبيراً على الأهلي شندي في مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق، وفي نفس الوقت تمثل مباراة الرهيب اختباراً حقيقياً للعشري ليس لأن مريخ كوستي أنتصر على الأهلي شندي بالأربعة إنما من واقع طموحه الذي كبر للخروج بنتيجة ايجابية أمام الهلال.. وفي كل الأحوال لا نملك الا أن ندعو للعشري بالتوفيق مع الهلال.
