قدم النسور فائدة كبيرة للجهاز الفني للفرقة الهلالية بقيادة مدربه المصري طارق العشري وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام الزعيم الليبي في الدور الثاني لأبطال افريقيا في الحادي عشر من شهر مارس الجاري حيث تحلى لاعبو النسور بثقة كبيرة جعلتهم الأكثر تهديدا للمرمى الأزرق وشكلوا بذلك ضغطا متواصلا طوال شوطي المباراة وكادت أن تفلت النتيجة من يد الهلال لولا براعة القط الكاميروني ماكسيم وتصديه لجميع الهجمات البرتقالية عن طريق محمد ابراهيم واللاعب وديدي يحيى. وسط تائه ظل وسط الفرقة الزرقاء وعلى مدى جميع المباريات الفائتة ثغرة بائنة إضافة إلى أنه سهل الاختراق الأمر الذي يجعل المدافعين يكثرون من الأخطاء نتيجة لذلك الضغط فمنطقة المناورة كانت سر جميع الانتصارات ومصدر قوة الموج الأزرق التي ميزته على كافة الخصوم الأفارقة والعرب وعبرها تمكن من إلحاق الهزائم بأعتى الفرق الإفريقية مما صنع منه بعبعا مخيفا ومرعبا والآن بات وسط الملعب محلك سر وقد شاهد الجميع البطء الكبير الذي يعاني منه الغاني نيلسون لازغيلا والتمرير الخاطئ من اللاعب نزار حامد فهذه المنطقة تحديدا تحتاج إلى الدعم بالعناصر الشابة أمثال صهيب الثعلب ومحمد مختار بشه وذلك للتغطية على هذا الضعف وهما يملكان الموهبة الفطرية العالية وقادران على إعادة البريق الذي خبأ من هذه الخانة الحساسة وإلا ستستغل الفرق هذه النقطة وتبنى عليها خطتها لاختراق الصفوف الهلالية في مقبل الايام. كالعادة بشه منقذا يؤكد اللاعب محمد احمد بشير في كل يوم علو كعبه وحساسيته المفرطة تجاه الشباك وانه فعلا جوكر الفرقة الزرقاء الذي لاغنى عنه بأي حال من الأحوال فأضحى يشكل حضورا متميزا باهدافه الحاسمة واستغلاله المثالي لهفوات الحراس والمدافعين ومعاقبتهم عليها آنيا فعندما يغيب الجميع يظهر بشه حاملا الفرح لجمهور الهلال الذي عشقه واحبه ومازال على العهد سائر ويرى فيه اللاعب السوبر صاحب المواصفات الخاصة والمهام المتعددة أضف إلى أنه لايرحم ابدا وقد سجل في نصف المباريات التي خاضها الفريق منذ بداية هذه الدورة وحتي مباراة الأمس الثامنة لحساب الدورة الاولى. نجومية ماكسيم تطرح سؤالا النجومية المطلقة التي يتوج بها الحارس الكاميروني تبعث بإجابة واضحة على العلة الكبيرة في الفرقة الزرقاء ودليل قوي على الهجمات الكثيفة على المرمى الهلالي وتنبئ بالخلل الواضح في الوسط الأزرق مما يتيح للخصوم الوصول سريعا اليها ومع كل هذه الكثافة الهجومية لم تستقبل سوى هدفا وحيدا من محمد اسماعيل لاعب مريخ كوستي في الجولة السابعة للممتاز وكسر الرقم القياسي للحارس الكاميروني الذي بات يشكل علامة مضيئة في أداء التيم الهلالي ويبعث الثقة والاطمئنان في قلوب الأنصار عند رؤيته بين الخشبات الثلاثة. الأداء غير مطمئن مستوى الفرقة الزرقاء إلى هذه اللحظة ليس مطمئنا على الإطلاق والفريق تنتظره مواجهة في غاية الصعوبة مع الأهلي طرابلس بتونس والليبي يمتاز بالهجوم السريع والاداء القوي ويملك محترفين على أعلى مستوى اذا لم يحسن المدرب التعامل مع هذه المباراة، فعلى الجماهير الهلالية الاستعداد لتقبل مغادرة الأبطال من أدوارها الأولى فالازرق بأي حال من الاحوال لم يكن أحسن حالا من الفريق المالي الذي ودع هو الآخر على يد الزعيم الليبي