ظل الهلال خلال الفترة الماضية عانى بعض الشئ بسبب ارتباك دفاع الفريق الذي انكشف في أول طلعة أفريقية وكان الدفاع هو السبب الأول لوداع الهلال لدوري الأبطال بعد الأداء المهزوز للمدافع المحترف بصفوف الفريق الغانيأبيكو اينسون الذي تعاقد معه الهلال في تسجيلات الشتاء إضافة لعمار الدمازين وبين يوم وليلة وجد الثنائي نفسه أساسياً في تشكيل الفريق بطريقة لا تحدث كثيراً في الأندية وحاول الدفاع التماسك في بدايات الدوري الممتاز لكنه انكشف في أول مواجهة أفريقية ليودع الهلال البطولة الأفريقية, ولذلك يبقى أمر الدفاع أمر محيِّر في الهلال وسيعاني الفريق كثيراً في الفترة المقبلة بعد أن فقد الجهاز الفني الثقة في الثنائي أتير توماس الذي ظل شيال تقيلة خلال السنوات الماضية وجوكر من جواكر الفريق ومن العناصر التي قاتلت ولم تستبق شيئًا وتمت محاسبتها بسبب هفوات تحدث بشكل عادي في كرة القدم إضافة لمالك محمد أحمد الذي دخل كشف الهلال لاعباً للمنتخب لكنه سرعان ما وجد نفسه لاعب تمارين فقط يلجأ له في وقت الحاجة وسرعان ما يعود للدكة , والآن ستواجه الهلال إشكالية خلال الفترة المقبلة حيث اقتربت عقودات مالك وأتير من النهاية إضافة لإنهاء الهلال لعقد الغاني أبيكو وسيكون اعتماد الفريق على مساوي والدمازين فقط الذي يتطلب التعاقد مع مدافعين جدد ويحتاجون لوقت طويل للانسجام مع الفريق, وتحتاج الإشكالية الحالية لدراسة متأنية من قبل القائمين على أمر النادي. سيكافا .. بطولة لا تشرف الهلال !! حقيقة الخروج الأفريقي المحزن قد لا تمحوها الكتابات أو المشاركة في بطولة سيكافا التي ظلت مصدر تهكم للهلال وجمهوره على مدى التاريخ وما كان يشارك فيها طيلة السنوات الماضية لأسباب كثيرة وظل الند التقليدي المريخ يشارك فيها خلال الفترة الماضية إرضاءً لرئيسه السابق جمال الوالي الذي اجتهد لصنع مجد لم يوفق فيه رغم المشاركة في البطولة التي رفض الاتحاد الأفريقي الاعتراف بها لعدم التزام اتحادها الكامل بقوانين البطولات الإقليمية الكبرى, وخلال الأيام الماضية تواترت أخبار عن مشاركة الهلال في البطولة التي يبدو مجرد التفكير فيها جرم في حق الهلال النادي الذي يعتبر من الأسماء الكبيرة في القارة الأفريقية وتفكير إدارة الهلال في المشاركة في البطولة لابد من إعادة النظر فيها لأن البطولة لن تقدم أي فائدة سواءً كانت فنية أو معنوية أو حتى تضيف لتاريخ الهلال الذاخر وتعتبر مشاركة الهلال في البطولة لا فائدة لها باعتبار أن الأندية التي ظلت تشارك فيها أندية مغمورة جداً ولن تستطيع أن تصل لمرحلة الهلال الذي يعتبر من الأندية الكبرى في القارة . (لا ارتاح في الهلال لا ريَّحو المريخاب) البرنس يظل هيثم مصطفى البرنس واحد من اهتمامات الشارع الرياضي السوداني في حله وترحاله بفضل المكانة التي وصل إليها بعد جهد وعرق سنوات طويلة استفاد فيه من عقليته الكروية الخرافية وظل البرنس مصدر اهتمام الجمهور السوداني طيلة السنوات العشرين الماضية وما وجده البرنس من اهتمام لم يجده الكثيرون , لكن مر خلال الفترة الأخيرة بإشكالات كبيرة لا يستطيع أن يصبر عليها غيره فبعد شطبه من الهلال انتقل للمريخ وظل يجد سخطاً كبيراً من جمهور الهلال وبعد فترة توقف عن المريخ تعرض للسب والانتقاد من الفريقان وأخيراً عاد للهلال وظل يجد الدعم من البعض ويتعرض أيضاً للسخط من بعض الهلالاب وأهل المريخ الذين يتخوفون منه وأخيراً تم تحويله للشباب في خطوة غريبة وظل لغزاً محيراً والآن يتعرض أيضاً لحملة من أهل المريخ الذين قالوا إنه دخل الملعب في المباراة الأفريقية بوظيفة عامل معدات، ويعتبر كل ذلك ضغط رهيب على البرنس الذي يجب عليه التعامل ببرود مع الأمور حتى يحقق مشروعه الكبير في الهلال. ادركوا سليم غلطان وغاندي الفنان يا قطاع الشباب حشد الهلال الكثير من العناصر للفرق السنية خلال العامين السابقين وحصل النادي على عدد كبير من اللاعبين أصحاب المواهب لكنه لم يستفد حتى الآن من تلك العناصر التي لم تجد الاهتمام الكافي والتخطيط السليم من قبل الإدارة حتى تفرخ عناصر مميزة للفريق الأول وظلت الإشكالات قائمة في قطاع الشباب بالفريق الذي لم يهتم به المجلس بالشكل الكافي ليفقد النادي الكثير من المواهب في الفترة الماضية، حيث فقد واحد من العناصر الشابة وهو المدافع عباس والآن هناك أسماء سيكون مصيرها الرحيل إذا استمر الوضع بهذه الطريقة ومن تلك المواهب لاعب الدفاع سليم غلطان والمدافع الأيسر صاحب القدرات الكبيرة وهؤلاء من العناصر التي سيكون لها مستقبل كبير ويجب على قطاع الشباب حل إشكالياتها حتى لا يقع (الفاس في الراس). العشري .. سيعمل في ظروف صعبة و( ضغوط ) و8 مباريات تحدد مصيرة مع الفريق سيكون المصري طارق العشري أمام وضعية صعبة جداً تتطلب العمل بجهد كبير يتطلب معه التوفيق حتى يعبر الأزرق تلك المحطات الصعبة جداً باعتبار أن الفترة المقبلة سيكون الهلال أمام ضغط كبير من قبل الجمهور الذي لن يقبل بخذلان محلي بعد الخروج الأفريقي وتنتظر المصري طارق العشري ( 8 ) مباريات مهمة جداً ربما أهمها مباراة الأهلي الخرطوم السبت المقبل ومباراة الأمل العطبراوي بعطبرة ومباراة الخرطوم الوطني ومباراة المريخ في ختام الدوري وهذه الوضعية ستجعل المصري العشري أمام تحدٍ صعب جداً يحتاج منه لتركيز مدعوم بعنصر التوفيق حتى يعبر المرحلة المقبلة وينجو من سيف المقصلة التي طالت قبله الكثيرين. رسالة لمجلس الكاردينال حتى لا تتكرر الأخطاء القرارات السليمة سليمة .. دعو كل قرار يخرج ( سليم ) إدارة كرة القدم أصبحت علم يحتاج لوضع خطط وتطبيق وتنفيذ دقيق جداً حتى يصل النادي لمرامية وأهدافه التي ينتظرها الجمهور, وجمهور الهلال جمهور ربما يحتاج لتعامل خاص، لأن قليل الصبر ولذلك لابد لمجلس الهلال بقيادة الكاردينال أن يضع خطط مدروسة تطبق بطريقة مميزة حتى يتحقق الهدف المنشود في المستقبل, ونجد أن مجلس الهلال خلال الفترة السابقة ظل يقع في أخطاء تؤكد عدم وجود تنسيق كامل بين الأعضاء في اتخاذ القرارات والتي كان آخرها قرار الاستغناء عن رباعي الفريق المحترف في منتصف الموسم في خطوة لا تحدث من الأندية المحترمة والكبيرة إضافة لوقوع المجلس في أخطاء إدارية عديدة تكاد تذهب باجتهاد الرئيس الذي ظل يوفر استقراراً مالياً للنادي, إضافة لأخطاء إقالة المدربين الكثيفة خلال الفترة الماضية وبعض الإشكاليات الأخرى التي أدخلت المجلس في ورطة كبيرة, ولذلك على المجلس الأزرق الاستفادة من الأخطاء والتخطيط السليم في الفترة المقبلة حتى تخرج القرارات بصورة سليمة وتسهم أولاً في استقرار النادي الذي يعاني بعض الشقاق بسبب سياسات الإدارة الحالية. لا تذبحوا الشباب فمستقبلهم في التمرس مع الكبار ركز الإعلام الموالي لمجلس الهلال خلال الأيام الماضية على التركيز على الشباب فقط وإهمال نجوم الفريق الكبار وأصحاب الخبرة الذين ظلو يحملون الهلال على ظهورهم طيلة السنوات الماضية , والمنطق يقول إن بناء الفريق يكون بوجود عناصر الخبرة وإدخال عناصر الشباب لصقل مواهبهم وإكسباهم الخبرات الكافية لتحقيق أهداف الفريق وتحقيق البطولات, والآن الاعتماد على الشباب بالشكل الكامل يعد سلاح ذو حدين ومغامرة غير مضمونة العواقب ولذلك ينبقي على مجلس الهلال وجهازه الفني التركيز جيداً في المرحلة المقبلة التي لا تحتمل الخذلان خاصة بعد الوداع الأفريقي, وتعبر المرحلة المقبلة مرحلة صعبة جداً على الهلال الذي سيلعب بكشف منقوص وستكون هناك مواجهات مهمة جداً تبدأ بلقاء الأهلي الخرطوم السبت المقبل ويعد الأهلي من الأندية المميزة في هذا الموسم خاصة بعد تولي الدفة الفنية للمدرب التونسي, وأي خسارة للشباب في الفترة المقبلة تعني فقدان الكبار والصغار في توقيت واحد . هداف ومهندس وقائد خفي بشه نجم الجمهور الأول في الهلال يبقى نجم الهلال بشه واحد من النجوم الاستثنائيين في مسيرة الكرة السودانية بفضل قدراته العالية وموهبته الفذة التي استطاع بها أن يعتلي سدة اهتمامات الجمهور الهلالي بعد أن أمضى ست سنوات كاملة في الكشف الأزرق قدم فيها الكثير وظل الهداف الأول للفريق خلال الفترة الماضة وحالياً هداف الفريق في الدوري الممتاز , واستفاد بشه من عقليته النظيفة ودراسة الهندسة التي طبقها في ملاعب السودان حتى ظل النجم الأول والأميز لكل المدربين الذي تعاقبوا على تدريب الهلال خلال ماضي الفترات، حيث كان للصربي ميشو قناعة كبيرة في اللاعب الذي يعتبره من أكثر اللاعبين لتفهمهم للأدوار داخل الملعب ويعتبره غارزيتو المدرب الفرنسي المتعجرف جداً من أميز لاعبي السودان وحتى على مستوى القارة، ويعتبر بشه اللاعب الوحيد في كشف الهلال والجيل الحالي من وجد فرصة الاحتراف في الدوريات الخارجية بعد فترة قضاها في الدوري السعودي . ولبشه أدوار قيادية غير مرئية للعامة حيث يقوم المهندس بأدوار كبيرة داخل الفريق، حيث ظل الداعم الأول للمواهب الشابة بخبراته وداعماً معنوياً وفيًا للنجوم الشباب فضلاً عن قدرته الكبيرة على التواصل مع كل الجهات الأمر الذي جعل منه ( هدية ) يستمتع بها شعب الهلال. محمد عبد اللطيف .. البقاء في الأضواء يحتاج لتنازلات اجتهد عضو مجلس الهلال محمد عبد اللطيف هارون خلال السنوات الماضية أن يخلق لنفسه وجوداً في مجتمع الهلال وتحديداً مجلس الإدارة حتى وصل مؤخراً لحلمه عبر مجموعة الكاردينال دون أن تكون له خبرات سابقة في العمل كإداري بنادي الهلال ويعمل هارون حالياً وفق امكانياته المتاحة , وكان في فترات سابقة يجتهد لأن يتواصل مع جمهور الهلال ومجتمع الفريق الداخلي ومجلس الإدارة والإعلام حتى يخلق لنفسه أرضية لكنه لم ينتظر كثيراً حتى يرسخ أقدامه وبعد توليه لمهمة القطاع الرياضي نائباً للرئيس ورئيس النادي في الفترة الأخيرة فشل في التعامل مع الأمر بالشكل المطلوب ولم يحقق الفريق في عهده رئاسته للقطاع بالإنابة أي نجاح يذكر, وظل يتعامل بطريقة لم تخدمه، ولكن يبدو أن ضريبة التواجد في المناصب تحتاج لتنازلات.
