* أجمع خبراء الكرة الأفريقية والسودانية أن فريق الكرة بنادي الهلال هو البطل غير المتوج للبطولات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف . * لقد ظل الهلال زبوناً دائماً لنهائيات بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري إلا أنه لم ينجح في اعتلاء منصة التتويج على الرغم من المستويات المبهرة التي ظل يقدمها طوال مشاركاته . * كان الهلال قريباً جداً من تحقيق هدفه في العام 1987م عندما وصل المباراة النهائية أمام النادي الأهلي المصري إلا أن انحياز الحكم المغربي لاراش قد حال دون نيله مبتغاه بشهادة خبراء اللعبة في القارة الأفريقية ,كما كرر الهلال المحاولة في العام 1992م ووصل نهائي البطولة أمام الوداد المغربي وكانت تلك البطولة هي الأقرب، لأن مباراتها النهائية لعبت على ملعب إستاد الهلال بأم درمان إلا أن المشاكل الإدارية التي أطلت برأسها في ذلك التاريخ قد قالت كلمتها وحرمت الهلال من التتويج . * وبعد تلك المباراة النهائية أمام الوداد المغربي في العام 1992م ألقت خسارة اللقب بظلالها السالبة على مسيرة الهلال الأفريقية في السنوات التي تلتها ليدخل الهلال في مرحلة تغيير جلد كاملة أدت للاستغناء عن خدمات كبار اللاعبين في عهد الرئيس الراحل عبدالمجيد منصور ومع ذلك لم ينجح الهلال في الحصول على مبتغاه على الرغم من سيطرته على البطولات المطروحة في الساحة الداخلية. * وفي منتصف الألفينات تسنم الأستاذ صلاح الدين أحمد إدريس زمام الفعل الإداري في نادي الهلال وهو رجل أعمال معروف بمقدرته المالية الكبيرة ولم يبخل الأرباب على الهلال بفكره وماله وقام ببناء فريق قوي ومهاب . * استطاع ذلك الفريق أن يعود إلى ساحة التنافس الأفريقي بقوة مجندلاً كبار أندية القارة الأفريقية من أمثال الأهلي المصري الذي هزمه بثلاثية نارية ولم ينج من حملات الهلال في تلك الفترة الزمالك وأسيك ميموزا العاجي والقطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري وحتى مازيمبي الكنغولي . * ولكن ومع كل تلك الانتصارات الداوية لم يستطع الهلال الحصول على اللقب الأفريقي, وبما يضمه من لاعبين كبار ومحترفين أجانب من أمثال النيجيريان كليتشي أوسونوا وقودوين نديبسي إيزي ومواطنهما ولاعب الطرف الأيمن في المنتخب النيجيري وقتها يوسف محمد إضافةً للاعبين وطنيين من أمثال البرنس هيثم مصطفى كرار وعمر محمد بخيت وعلاء الدين يوسف وعلاء الدين جبريل ومهند الطاهر والمعز محجوب وغيرهم ليرتفع سقف طموحات القاعدة الهلالية ولكن ومع كل هذه الكوكبة لم يستطع الهلال تحقيق حلم التتويج بلقب البطولة المحببة لدى جماهيره المنتشرة داخل البلاد وخارجها. * وبعد ذهاب مجلس الأرباب صلاح إدريس تعاقبت مجالس ولجان تسيير إلا أن الوضع ظل كما هو عليه, نجاح داخلي وفشل في تحقيق الألقاب الخارجية ولم يستطع الهلال تخطي مرحلة دوري المجموعات مما يعني أن هنالك مشكلة يجب البحث عن الحل الناجع لها حتى يستطيع الهلال تخطي هذه المرحلة والانطلاق نحو منصات التتويج الأفريقي. * ليظهر في سماء الهلال الأستاذ أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال ببرنامج طموح مبشراً القاعدة الهلالية بالأفراح والليالي الملاح . * لجأ الكاردينال ومجلسه لتغيير جلد الفريق والتخلص من كبار اللاعبين من أمثال قائد الفريق عمر محمد بخيت والمعز محجوب ومهند الطاهر وخليفة أحمد وسامي عبدالله إلى جانب عدم السماح بعودة القائد السابق هيثم مصطفى كرار . * ولكن ومع كل هذه التغييرات عاد الهلال إلى الوراء ليخرج في الموسم الحالي من الدور الأول لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وهذه الحالة كان الهلال قد غادرها منذ سنوات. * ومع ذلك نقول إن عودة الهلال إلى المسار الصحيح ممكنة وليست مستحيلة ولكن بشرط أن يتواضع الأهلة ..كل الأهلة على كلمة سواء بينهم وأن يجلسوا على الأرض لمناقشة نقاط القوة والضعف التي صاحبت مسيرة المارد الأزرق لمعالجة السلبيات وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة وتعزيز نقاط القوة والاستفادة منها في دفع المسيرة قدماً إلى الأمام. * لا يمكن للسهم أن ينطلق إلا إذا ما تم سحبه إلى الوراء, فخروجنا المذل من الدور الأول لبطولتنا المحببة يجب أن نعتبره بمثابة السحب إلى الوراء ومن ثم ينطلق السهم في فضاء القارة الأفريقية الفسيح. * دون مكابرة الهلال يحتاج إلى ثلاثة محترفين من أصحاب الوزن الثقيل يكون في إمكانهم صنع الفارق في جميع المباريات وفي ذات الوقت يتعلم منهم شباب الهلال ولاعبيه الصغار ,إذا العلم لا يتم إلا بالتلقين أو التقليد. * الهلال قادر بما يمتلكه من كوادر مادية وبشرية على العودة مارداً يهز الأرض مثل طائر الفينيق. * الهلال عالم جميل.