يعتبر السودان من الدول العريقة في تاريخ كرة القدم الافريقية ومن المؤسسين للاتحاد الافريقي (الكاف) وقد سبقتنا العديد من الدول الإفريقية في هذا المجال ولكنها تطورت في مستواها وأصبحت من المنتخبات القوية في القارة السمراء بعكس منتخبنا الوطني الذي حقق بطولة الأمم الأفريقية للمنتخبات عام 1970م في اكبر انجاز للكرة السودانية في تاريخها الحديث والقديم . مادفعني للكتابة في موضوع كاس الأندية الأفريقية الأبطال القرعة التي أجريت لبطولة أندية العالم والتي وضعت بطل أفريقيا النادي الترجي التونسي امام بطل قارة آسيا نادي السد القطري وجها لوجه في لقاء يعتبر من اللقاءات القوية والممتعة . يعتبر الهلال أفضل الأندية السودانية مشاركة في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال فقد حقق الفريق المركز الثاني مرتين في هذه البطولة وهو صديق دائم لدوري المجموعات في البطولات الأفريقية . وقد قدم الفريق مستويات كبيرة في بطولة هذا العام وتأهل إلى دوري المجموعات ثم إلى دوري الاربعة وخرج امام بطل المنافسة النادي الترجي التونسي . أما المريخ فتعتبر مشاركاته في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال ضعيفة من حيث الانجازات أو تحقيق مراكز متقدمة في البطولة علما بان المريخ سبق وان تألق وحقق كاس مانديلا عام 1989م واستطاع الفريق الوصول إلى نهائي الكونفدرالية امام فريق الصفاقسي التونسي والذي خسره المريخ ذهابا وإيابا . بالنظر إلى حال أندية القمة نجد أنها قد حققت العديد من البطولات المحلية وأصبح الجمهور الرياضي يتمنى البطولات الخارجية ، يتمنى رؤية فريق سوداني في نهائيات بطولة أندية العالم . يجب أن يتغير الفكر الإعلامي للمساهمة في تطوير كرة القدم السودانية والتي تحتاج إلى عمل وجهد بمشاركة كل الجهات التي تنتمي إليها ، ونتمنى أن يختفي التعصب من الوسط الرياضي وان يقوم الإعلام بدوره الفعال حسب المهنية المبنية على الصدق والصراحة والنقد العملي بعيدا عن الأجندة الخفية . يقترب الموسم الرياضي من الانتهاء ونرى الاهتمام الكبير من القمة السودانية في تسجيل عدد من اللاعبين من الأندية الأخرى ويقود السيد / الأمين البرير رئيس نادي الهلال والسيد / جمال الوالي رئيس نادي المريخ مفاوضات اللاعبين فقد طالعنا في عدد من الصحف اجتماعات الوالي والبرير مع اللاعبين والتنافس الكبير بين القمة السودانية في كسب اكبر عدد من اللاعبين في تسجيلات اللاعبين القادمة . ننصح الوالي والبرير بالاهتمام بقدامى اللاعبين والمدربين باستشارتهم في موضوع تسجيلات اللاعبين لان الواقع يفرض على القمة السودانية تسجيل اللاعبين حسب حاجة كل فريق والاستعداد الجيد للمنافسة على البطولة الأفريقية للأندية الأبطال الموسم القادم . لن ينتهي الحلم وسوف نظل نحلم بتحقيق بطولة الأندية الأفريقية الأبطال حتى نرى فريقا من السودان في بطولة العالم للأندية ولن يحدث ذلك إلا بالتخطيط السليم ووضع خطة علمية من الخبراء في هذا المجال . ختاما كل الأمنيات بالتوفيق للأندية السودانية التي سوف تشارك في البطولات الأفريقية العام القادم بإذن الله .