* أمس تذكرت قضية بكري المدينة بكل تفاصيلها، بكري المدينة نجم هجوم المريخ الحالي ولاعب الهلال السابق الذي وقع للهلال بحضور وكيل لاعبين وفي منزل الكاردينال، ثم "لملم عدتو" وهاجر إلى العرضة جنوب وقاد المريخ إلى أكبر إنجاز بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في الموسم السابق، حينها كان عماد الطيب المحامي الأمين العام لنادي الهلال يصرح بمعدل تصريح كل يومين ليؤكد أن الهلال لن يتنازل عن حقه في بكري المدينة وأنهم سيتجهون إلى الفيفا وإلى المحكمة الرياضية ونضيف إليها "وإلى محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي وإذا تطلب الأمر "الأممالمتحدة ذاتها" في سبيل الحفاظ على حقوق الهلال والقيم والموروثات والحركة الوطنية وغيرها من الشعارات التي كانت تنتزع آهات الإعجاب من الجمهور المسكين..!! * مضت الأيام ووصلت الجماهير إلى حد التخمة من تصريحات عماد الطيب وتهديدات الكاردينال بحرمان بكري المدينة من "يدقها تاني" في الملاعب الخضراء، قبل أن يخرج علينا الرجل فجأة ذات صباح ويعلن "بدون مناسبة" طي صفحة بكري المدينة والتنازل عنه نهائياً بمبررات واهية لم تقنع أصغر طفل هلالي ناهيك عن الآخرين، وبهذا خسرنا بكري المدينة إلى الأبد، ونال مجلس الكاردينال علقة إدارية ساخنة بالتفريط في أفضل مهاجم في الساحة حالياً..!! * تذكرت كل هذا وأنا أقرأ تصريحاً لعماد الطيب أمس بملاحقة العشري ومطالبته بمبلغ نصف مليون دولار عبارة عن قيمة الشرط الجزائي بين الطرفين، "وقنعت من خيراً" في شكوى الهلال للفيفا عندما علمت أيضاً أن الهلال أرفق كل المستندات التي تعضد موقفه والعقد بين الطرفين بمثلما فعل عماد الطيب من قبل في قضية بكري المدينة والتي أكد فيها أن الهلال دعم شكواه بالمستندات والصور ثم تفاجأنا فيما بعد أن الهلال "لا اشتكى ولا حاجة" وأن زيارات عيسى إلى أوروبا كانت تخصه لوحده ولا علاقة للهلال بها، وأن هناك خدعة كبيرة قدمت لجماهير الهلال حتى لا يقال أن المجلس ضعيف إدارياً ولا يملك الفكر الكافي ليقود النادي كما فعل السابقين..!! * مجلس الهلال يفترض في جمهور الهلال أنه لا يفكر، ولا يقيس الأمور من واقع الحال والأشياء التي تحدث أمامه، فالعشري وبحسب تصريحه في أكثر من موقع أكد أنه غادر الهلال بعلم الإدارة حتى وإن اجتهد هارون لنفي ذلك، وبالغ عماد في الشرح ليقول غير هذا، ولا نظن أن العشري ساذجاً للدرجة التي يغادر فيها الهلال ويعلن استقالته من القاهرة وهو يدرك أن عقده يحتوي شرطاً جزائياً بهذا المبلغ الكبير، ولو أنه أراد المغادرة بسلام لأفقد الفريق نتيجة ثلاث مباريات ثم لقبل الإقالة من المجلس بسبب تردي النتائج ويا "دار ما دخلك شر"، لذلك فإن حديث عماد الطيب عن الشرط الجزائي من الناحية المنطقية لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولا نستبعد أن يخرج علينا غداً ليقول إن الهلال طوى صفحة المدرب العشري لأنه "مدرب ماسورة ساي" ولم يقدم شيئاً للهلال، ثم إن الكاردينال "ما محتاج لي قروشو دي" كي يهدر زمنه خلف "خمسمية ألف دولار بس"، فهذا زمن العجائب في الهلال..!! * نتمنى أن يتكرم الأمين العام للهلال بنشر الشكوى التي بعث بها الهلال إلى الفيفا شاكياً المدرب العشري ومطالباً بحقوقه والمستندات التي أرفقها في الشكوى ليكون الجمهور على بينة من الأمر ومتابعاً لحقوق ناديه حتى لا تصبح القضية مثل قضية بكري المدينة التي كان فيها الطيب "حشاش بي دقنو" حين كشفت الأيام المسرحية التي خدعوا بها الجماهير حينذاك..!! * طالما أن عماد الطيب هو من استلم ملف العشري فإنا نبشره بطول سلامة..!! * إذا كنت تطلب خدمة "ونّس".. أضغط عماد الطيب..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!