الشارع الرياضي- محمد احمد دسوقي * لا حديث لجماهير الموردة في منطقة أم درمان الجنوبية ابتداءً من أبو سعد جنوباً وحتى العباسية شمالاً ومن بانت غرباً إلى الموردة شرقاً إلا عن المقال الرائع الذي سطره الصحافي المبدع محمد عبد الماجد الذي تحدث فيه عن تاريخ الموردة وعبقرية نجومها الأفذاذ وتحسر على هبوطها من الدوري الممتاز والذي أفقد البطولة نكهتها ومتعتها وحرارة تنافسها الذي أشعلته فرقة الموردة بمستواها الرائع ومهارات لاعبيها الخرافية والذي عبر عنه الأخ الصديق محمد عبد الماجد بقوله : * بعد هبوط الموردة من الدوري الممتاز هبط الدوري كله وأصبح الممتاز في أقصى نجاحاته مجرد مقبول.. وزمان والموردة تواجه الهلال لو ما شربت ليك جبنه.. القهوة ترميك في الواطة تشوف طشاش.. برشم تشوفو زي عاكف عطا زمن الكورة كورة والجرايد جرايد.. زمن منصور بشير تنقا وعصمت الامتداد بتقاسموا الروعة في المستطيل الأخضر ما بتعرف النتيجة إلا في اليوم التالي.. الموردة كان نصها فيه حسن حامد وعصمت الامتداد وعصام عباس.. نص زي الندوة الثقافية ..نص تقول فيه علي المك وصلاح أحمد إبراهيم والطيب صالح ..عصمت الامتداد كان يدخل الميدان زي محمدية شايل كمنجة..كنا بنشجع عصمت وتنقا في وقت واحد وكل واحد بيلعب في فريق..الموردة كان فيها مغربي وضربة وأي مباراة تدخلها للموردة تسأل عن النتيجة يقولوا ليك الموردة غالبة خمسة من الدقيقة التالتة ..بريش القون بيجيبوا قبل الكورة ما تصلو.. محجوب عبد الجبار بخلي ليك المسطبة واقفة ..أي زول في الموردة اسم لا عاوزين ليهم إعلام ولا جرايد ولا تلفزيون ولا إذاعة.. الكورة كانت بخيرها وقت الموردة كانت قادرة تفرض وجودها غير مال ومن غير إعلام وسلطة..نحن فقدنا الموردة وربما أصالة وعراقة الموردة كانت تشكل المصل الذي يحمي الممتاز من الانزلاق.. نحن عاوزين الموردة ترجع للدوري الممتاز عشان الكورة تصلح.. نحن افتقدنا الموردة عاوزين نشوف الهلب في ملاعب الكورة ..الهلب ما بموت كان في الدوري أو غير موجود ونظل نكتب ونردد طوالي * لمن الموردة ترجع لينا * ما تقيفوا بين نور الشمس * ما تسدوا باب زولنا الحمش * وما تخلوا داك زولكم يمش * ولا أخال نفسي مبالغاً بعد هذا المقال الرائع الذي عبَّر فيه محمد عبد الماجد عن مشاعر وعواطف وتطلعات كل موردابي إذا قلت إن هذه الكلمات الصادقة قد غسلت نفوس المورداب من مرارة هبوط شيخ الأندية للأولى وجعلتهم يحسون أن الموردة ستعود للممتاز ما دامت هناك أقلام مهنية تكتب عن الموردة بهذا المستوى من الأمانة والموضوعية التي رطبت دواخل المورداب التي أحرقتها نيران السقوط في الممتاز والذي كتبت بعده مقالا قلت فيه أن سقوط الموردة أشبه بسقوط الأندلس من ناحية انهيار الحضارة والعراقة والتاريخ بعد سنوات الانتصارات والانجازات والمجد الذي امتد من أديم الأرض لعنان السماء * لقد تلقيت بعد مقال محمد عبد الماجد عشرات الاتصالات من أهلي وعشيرتي في الموردة عبَّروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لما كتبه هذا الصحفي المحترم عن فريقهم والذي لم يحدث أن كتب مثله في الصحافة الرياضية حتى عندما كان الفريق في أيام عزه ومجده ليؤكد هذا القلم الشجاع على مهنيته وموضوعيته وامتلاكه لسحر البيان الذي هز مشاعرهم وجعلهم يتنادون من أجل التكاتف والترابط لإعادة الموردة للممتاز بدلاً من التناحر والتحارب الذي يعتبر السبب الأساسي في سقوط الموردة من شرفة المجد والتاريخ إلى وادي الضياع والنسيان. اختيار رئيس التحرير لمجلس أمناء الجائزة العالمية للشباب العربي الأفريقي شرف كبير ل(قوون) * أصدر الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية القرار الرئاسي رقم 2 بتشكيل مجلس أمناء جائزة أفرابيا العالمية للشباب العربي والأفريقي برئاسة الأستاذ حيدر جالكوما وزير الشباب والرياضة الاتحادي ويضم مجلس الأمناء عدد كبير من الوزراء ورؤساء مجالس واتحادات لمختلف الأنشطة كاتحاد الشباب السوداني واتحاد الشباب العربي والأفريقي واتحاد الأدباء والكتاب واتحاد الصحفيين ومجلس المهن الموسيقية ومجلس الصداقة الشعبية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعدد من الإعلاميين من بينهم الأستاذ عاطف الجمصي رئيس تحرير (قوون) المكلف وهو الصحفي الرياضي الوحيد الذي تم اختياره عضواً في مجلس الجائزة العالمية للشباب العربي والأفريقي أفرابيا. * لا شك في أن اختيار الجمصي في هذا المجلس المسئول عن هذه الجائزة العالمية شرف كبير لصحيفة (قوون) ويعتبر بمثابة تكريم لمهنيتها واعتدالها وتوازنها وبعدها عن التطرف والعصبية، كما أن هذا الاختيار سيكون دافعاً وحافزًا لأسرة تحرير (قوون) للسير على طريق الصحافة الجادة والمسئولة التي تحترم شرف الكلمة في تغطيتها الأمينة ونقدها البناء وطرحها الموضوعي البعيد عن المعارك الشخصية والخروج على قيم وأخلاقيات المهنة، وهكذا تؤكد (قوون) في كل يوم ريادتها وتفوقها وتميزها في مجالات التحرير والتوزيع والإعلان بجهود العاملين في مختلف الأقسام والذين يرجع لهم الفضل الأكبر في جلوسها على عرش الصحافة الرياضية لأكثر من ربع قرن من الزمان بجدارة وإستحقاق. كمال آفرو يؤكد الوحدة الهلالية طريق النادي للانجازات * أشاد القطب الهلالي الكبير كمال آفرو بما سطرته بالأمس في هذه الزاوية حول المبادرة التي طرحها رئيس رؤساء الهلال اللواء عمر علي حسن للم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية، وقال آفرو إن حديثي عن الوحدة الهلالية ومتطلباتها لتصبح واقعاً معاشاً كان عقلانياً ومنطقياً ووجد الكثير من القبول في أوساط الأهلة الذين يتطلعون لإنهاء الخلافات حتى تتوحد الجهود من أجل غدٍ حافل بالانتصارات والانجازات التي تهفو لها قلوب الجماهير، وأشار كمال إلى أن الجماهير الهلالية قد وصلت إلى قناعة تامة بأن الهلال لن يجني من هذه الصراعات المحتدمة منذ سنين طويلة غير الفرقة والشتات وإضاعة الوقت والزمن في قضايا انصرافية لا تفيد النادي في شئ بقدر ما تدفعه نحو الفشل والتراجع، مؤكداً أن الجماهير مع أي مبادرة لتجميع الصفوف وتوحيد الكلمة وضد أي محاولات لتفجير الصراعات وإثارة الفتن التي تقود النادي نحو المجهول.