* يرتب الروماني بلاتشي أوراقه بهدوء كبير قبل استهلاله لمشواره الجديد مع الفرقة الهلالية والذي يبدأ فعلياً مساء غداً الخميس عندما يواجه الأزرق فريق سانت جورج الإثيوبي في أولى تجارب التحضير والتي يستعد بها لمنافسات القسم الثاني في الدري الممتاز وبطولة الكأس، وتعتبر مواجهة الخميس مباراة يكون بعدها الجمهور السوداني انطباعه الأول عن مدرب الفريق الجديد الروماني بلاتشي وفرقته الجديدة التي اجتهد لصناعتها خلال الفترة الماضية التي كثف لها جرعات التدريب وأشرف على تسجيلاتها بنفسه ليبدأ فعلياً مرحلة اختبار العناصر التي سيعتمد عليها خلال الفترة المقبلة بعد أن وضع برنامجاً فنياً اعتمد فيها على السرية وإبعاد اللاعبين من أجواء الجمهور وظل يمرن الفريق في أجواء هادية أملاً منه في الوصول لأعلى مراتب الجاهزية والخروج في مظهر مشرف للجمهور الهلالي الذي وضع الكثير من الآمال في الفرقة الجديدة خاصة بعد الإضافات التي تمت على الفريق خلال فترة التنقلات الصيفية المنقضية قبل أيام. أهمية كبيرة * تكتسب تجربة سانت جورج الإثيوبي بالخميس أهمية كبيرة ربما عند جمهور الهلال، وكذلك عند المدرب الروماني بلاتشي فكلاهما يبحث عن الاطمئنان قبل انطلاقة المشوار ونجد أن الجمهور السوداني والهلالي على وجه التحديد جمهور ملول جداً ويسرع في الحكم على الأشياء من النظرة الأولى، ففي بداية الموسم خسر الهلال الكثير من الثقة والأراضي بسبب مباراة قورماهيا الكيني ببورتسودان والتي جاءت ضمن مشاركة الفريق في احتفالات المدينة بمهرجان التسوق وخسارة الفريق للمباراة الودية الأولى هزت استقرار الفريق الذي كان عائداً وقتها من معسكر إعدادي بتونس وبعدها تعثر الفريق بعض الشئ وخسر كثير من الثقة وكوَّن الجمهور فكرة سالبة عن المدرب وتبعه مجلس الإدارة حتى وصل الإعلام الموالي مرحلة وصفه ب (الكيس الفاضي) ليرحل المدرب الفرنسي بعد شهرين لا أكثر من توليه المسؤولية الفنية ولذلك تبقى مباراة سانت جورج مهمة لترسيخ أقدام المدرب الجيد الروماني بلاتشي ولاعبيه الجدد على الأقل في الوقت الحالي لاكتساب المزيد من الثقة التي يحتاجها الفريق خلال الفترة المقبلة لمجابهة الاستحقاقات المنتظرة. السياسة الجديدة تحت الاختبار * انتهج المدير الفني الجديد للهلال سياسة ربما تبدو جديدة على الجمهور الهلالي ولاعبي الفريق وذلك بتركيزه خلال الفترة الفائتة على السرية في تدريبات الفريق ومنع الإعلام والجمهور من الاقتراب والتصوير وعلَّل الخطوة بمنح اللاعبين مزيد من التركيز لهضم الحصص الفنية، كما اعتمد على سياسة جديدة أكد فيها اعتماده على مجموعة مكونة من ( 23 ) لاعباً فقط كمجموعة أساسية يختار منها التشكيلة القياسية, الأمر الذي خلق نوعاً من التنافس الصعب بين لاعبي الفريق لاقتلاع مكان في تشكيل الفريق، وقد يكون في الظاهر استفادة الأزرق، حيث سيكون التنافس الشريف داخل الملعب في مصلحة الهلال, وبذلك تكون السياسة الجديدة في أول اختبار عندما يؤدي الفريق أولى مبارياته في عهد المدير الفني الجديد وبعد الإضافات التي تمت في تسجيلات الصيف. بروفة رئيسة * سيكون مران اليوم مراناً مهماً جداً بالنسبة للاعبي الهلال والمدير الفني للفريق والذي سيختار التشكيل الأساسي الذي سيدفع به في أول تجارب الإعداد، أمام الأثيوبي كما يعمل الروماني من خلال المرانعلى اختبار طريقته والاطمئنان عليها قبل المواجهة المنتظرة. سادومبا وشيبوب في تحدٍ خاص * يسعى ثنائي التسجيلات الجدد إدواردو سادومبا لاعب الفريق السابق وشرف شيبوب لتقديم مستوى مميز خلال المباراة المنتظرة لاعتبارات عديدة أولها أن الزيمبابوي يسعى لكتابة السطر الأول في رواية النجاح التي يأمل بها استعادة ذكريات الماضي الجميل مع جماهير الهلال, كما يأمل شيبوب في تأكيد أفضليته خاصة بعد المعركة التي خاضها الهلال من أجله وسيكون شيبوب أمام تحدٍ خاص يأمل من خلاله لإقناع الجماهير بأنه يستحق تلك الثورة التي قامت من أجله.