خرج منتخبنا الوطني من الدور الاول في مسابقة كرة القدم بالالعاب العربية رغم انه كان الاوفر حظوظا من فلسطين في مباراة الامس , ولاجديد فهذا هو اللاعب السوداني صاحب القدرات المحدودة والذي لايمكن ان يلعب مباراتين بذات المستوى. فرط منتخبنا في الفرصة وكان العقاب قاسيا من المنتخب الفلسطيني الذي اكمل نكسة الالعاب العربية للبعثة السودانية بخروج فريق كرة القدم من الدور الاول , لنصبح مهزومين داخل الملعب وخارجه بسبب الفوضى والتخبط الذي يحدث في جميع لعباتنا الرياضية .
بدأ الديبة المباراة بتشكيل غريب وتحفظ واضح وهو الذي اجلس ثلاثي الهجوم عنكبة والسعودي والطاهر حماد في الاحتياط واشرك الطيب عروة قبل ان يعود الى الوضع الطبيعي ولكن بعد فوات الاوان حيث ساهم طرد نصر الدين موسى في الخروج المرير من الدور الاول .
هزائمنا في الدورة العربية لم تتوقف على حدود الملعب , وبالامس كنت اجلس الى جوار زميلي فراس طنون قبل انطلاق المباراة بين منتخبنا وفلسطين في دورة الالعاب العربية بملعب الريان وكانت ملاحاظتنا على الفوضى في ملابس الفريق بعد ان ارتدى لاعبونا الفنايل من شركة (لوتو ) والشورطات من (اديداس ) واطقم الجهاز الفني من شركة (بوما ) ,, وتلقيت في ذات الوقت رسالة من الاخ ضياء الدين مضوي تحدث في ذات الموضوع والذي سبق وطرحته شخصيا في اكثر من مقال .
لم تتوقف الفوضى والعشوائية لبعثتنا السودانية داخل الملعب فقط بالنتائج السلبية والفضائح التي خرجت بها منتخباتنا بل امتدت حتى لمظهر لاعبينا , فهل يعقل ان يظهر المنتخب الوطني الذي يمثل السودان في هذا التجمع العربي بهذه الملابس المخجلة , وهل من الممكن ان يرتدي الفريق وجهازه الفني ملابسا مختلفة لثلاث شركات وهي في الاصل ملابسا مقلدة .
وعرفت بالامس ان الحكم الرابع السعودي بدر الشمراني والذي كان مسئولا عن التشيك على اللاعبين قبل انطلاق المباراة كان معترضا على الملابس المهزلة التي كان يرتديها لاعبو منتخبنا في المباراة امام المنتخب الفلسطيني .
اشكر الاخ ضياء الدين مضوي والذي تحدث بالتفصيل عن هذه الفوضى خاصة وانه كانت لديه مبادرات في هذا الاطار مع الهلال والمنتخب لتسهيل مهمتهم في الوصول الى شركة معروفة يتم التعاقد معها لتوفير احتياجات المنتخبات من اطقم الملابس والمعدات المختلفة ولكنه وجد التجاهل كما هي عادتنا .
في كل مرة اؤكد ان ادارة المنتخبات عندنا التي يقودها الطريفي الصديق واسامة عطا المنان بعيدة عن الاحترافية وليس لديها أي علاقة بادراة شؤون المنتخبات , واخشى ان يدخل المنتخب بطولة افريقيا القادمة وهو ايضا يرتدي هذه الملابس المقلدة كما حدث في غانا عام 2008 ووقتها هددت شركة ( اديداس ) برفع دعوي قضائية على الاتحاد السوداني الذي شوه صورة الشركة بسبب تلك الملابس البالية .
وفي كاس افريقيا للمحليين التي اقيمت في السودان فرض الاتحاد الافريقي على اتحادنا التعاقد مع شركة معروفة وكان هذا الشئ من التعليمات حفاظا على قيمة البطولة الافريقية ..
اننا نعاني من ازمة كبيرة هي ادارية بالدرجة الاولى وليست مالية لان تكلفة أي ملابس لاي منتخب لن تتعدى الخمسين او الثلاثين الف دولار فهل كان للاتحاد السوداني أي خطوة في هذا الاطار علما بان هذا المبلغ يمكن ان يحصده الاتحاد من رسوم تسجيل عشرين لاعبا فقط .
كيف ينصلح حالنا اذا كان من يديرون الكرة لدينا بعيدون عن كل شئ تفكيرهم ينحصر في الجباية واستثمارات الهوامش ولايكترثون للمهازل التي تحدث للبعثة في الدوحة بعد ان نكشف المستور في دورة الالعاب العربية والتي اصبحنا فيها مضحكة للجميع ..
